بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الثلاثاء، 2 أبريل 2013

التجسس يعزل إيران بقلم: صلاح الدباس

الشرق: من خلال مجريات الأحداث في المنطقة وتعسف النظام الإيراني في حل مشكلة
البرنامج النووي يبدو واضحا أن سلوك نظام الملالي في واد، والعالم في واد آخر، ويبدو أن هناك عقيدة سياسية تختلف عن كل السائد في العالم المعاصر، فليس هناك من دولة على عداء مبطن مع جميع جيرانها كما هو الحال بالنسبة لنظام إيران، وأيا كان التكتيك الذي يتبعه في إدارة أزماته واختلاق أزمات لجيرانه فإنه لن يصل به إلى أهدافه المكشوفة.
قد لا تكسب إيران كثيرا من تعكير الأجواء السياسية في الدول المجاورة، ولكنها من المؤكد أنها تخسر ثقتهم وحرصها على سلامة وأمن المنطقة، فهي تقدم وردة بيضاء بيد وفي اليد الأخرى خنجرا مسموما، العملية السياسية يجب أن تكون واضحة ونزيهة، لأنه لا يمكن لدولة أن تطلب الثقة فيها وهي تنقض العهود وتكيد الدسائس وتبادر إلى العداء وتنكفي عن أي حوار جاد.

مخابرات إيران نشطة في دول الخليج ولبنان وسوريا، وحين تجازف بدبلوماسيتها إلى الحد الذي يجعل دبلوماسييها عناصر مخابرات فإنها دولة مثيرة للقلق، ومزعجة ولا يمكن أن تعيش في استقرار وسلام مع الجيران رغم رفع الشعارات الإسلامية الزائفة التي لا تنطلي على الآخرين، ولا يمكنها في ذات الوقت أن تطلق الكذبة وتصدقها وتطلب من هؤلاء الآخرين أيضا أن يصدقوها، ذلك غير منطقي.
مؤخرا كشفت السلطات السعودية عن خلية تجسس تتبع للمخابرات الإيرانية، فما الذي تبحث عنه إيران في أكبر جيرانها في الخليج؟ ذلك سلوك مدمر ومرضي وغير أخلاقي يتنافى مع شروط حسن الجوار وإقامة علاقات قائمة على الاحترام والنزاهة والمصداقية التي تدعو إليها القوانين الدولية والأعراف الإنسانية وقبل ذلك ديننا الإسلامي الذي يجمعنا ويدعونا إلى الأخوة دون نفاق أو كذب أو تخوين.
خلية إيران دليل إضافي على سوء نيات نظامها وعدم جديته في الوصول إلى استقرار وأمن إقليمي يستفيد منه الجميع، ولذلك فإنها بهذا السلوك السيئ إنما تنهك الثقة فيها حاضرا ومستقبلا ويفرض عليها عزلة وإقصاء تعيشه حاليا بمستوى أقل، أما وقد فعلت بالتجسس المعلن فإنها تغرق في مستنقع الإقصاء والتهميش وفقدان النصير الإقليمي والإسلامي والعالمي، لتصبح وحدها في معادلة لا تسمح باستضافة مشاغبين ومخربين دوليين.
صلاح الدباس
اعلامي سعودي Aldabaass@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق