الاستاذ الدكتور فيصل القاسم المحترم
تحيات عربية نضالية مبعثها الاخلاص القومي العروبي الاحوازي، وبعد...
منذ
فترة ليست بالقصيرة تابعنا برامجكم الحوارية حول "القضية الوطنية
السورية"،
وكانت الحمية واضحة على تدفق مشاعركم وتوالي أفكاركم وترتيب
كلماتكم، وقد أوغلتم في توصيف الدور الايراني والقوى التي تسير في فلكها من
ناحية التدخل في الشان السوري. إن التدخل الايراني السافر ليس على الصعيد
السوري فقط، فهو جزء من كل، والكل هو الاستراتيجية الفارسية الصفوية التي
تغرز مخالبها في العديد من الساحات العربية... في لبنان والعراق وفلسطين
والبحرين وعموم بلدان الخليج العربي، باستثناء قطر، وكذلك تغرز أنيابها
السامة في اليمن ومصر والشمال الافريقي، كل ذلك ونحن لا ننسى مثلما لا تذكر
سيادتكم أبداً القضية العربية الاحوازية التي هي باكورة التدخل الفارسي في
الشأن العربي، فينفرض علينا التساؤل بهذه المناسبة، مناسبة العدوان
الايراني على الأحواز، ناهيك عن اِقتراب موعد ذكرى الاحتلال الايراني
الثامنة والثمانون للاحواز العربية.
ورغم
أن ما يحدث في الأحواز من قتل متعمد للأطفال واِعتقالت واسعة واِستيطان
للأرض وتجريف لمياه الأنهار العربية الأحوازية ونقلها الى مناطق فارسية
بحتة، رغم كل ذلك وغيرها من الجرائم الايرانية البشعة المتتالية بحق الشعب
العربي الاحوازي، فإننا لا نتلمس خبراً واحداً عن ايران بخصوص هذه القضية
العربية لتنطلق أصداؤه ـ أي الخبر ـ من شاشة الجزيرة العربية، في الوقت
الذي حتى الصحف الايرانية ذاتها والوسائل الاعلامية الفارسية والاجنبية
عينها تناولت الموضوع من وجهات نظر متباينة، البعض منها للتبرير، والقسمم
الآخر للتشخيص، ولكننا لم نتبين أي خيط أبيض من الأسود حملته شاشة فضائية
الجزيرة القطرية، فلماذا لا يجري تخصيص حلقة من الحوار على قناة الجزيرة
بهذا الصدد حول القضية العربية الاحوازية؟
أهناك مانع قومي يحد من اِندفاعتك لتخصيص هذه الحلقة؟
أم أن وراء العلاقة القطرية الايرانية أسبابها الموجبة؟.
نتسائل كل ذلك ونأمل منكم الجواب؟
وفي النهاية فالامر متروك لكم وللجمهور العربي المتابع.
المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)
17 – 04 – 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق