بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 15 أبريل 2013

ثمانية وثمانون ربيعاً تحت الاحتلال الإيراني بقلم: يعقوب عبد الواحد الاحوازي

اقرأ عن التاريخ و تاريخ الامة العربية و اعرف الكثير عن الاحواز
 تمر علينا هذه الأيام ذكرى الاحتلال الإيراني للأحواز، هذا الاحتلال الذي مازال قائما منذ ثمانية وثمانون سنة. ونتيجة لموقع الأحواز الجيواستراتيجي اضافة الى اكتشاف حقول النفط فيها في بدايات القرن العشرين ناهيك عن الأراضي الزراعية الخصبة ووفرة الأنهر فيها، زادت من مطامع الإيرانيين في الاستيلاء عليها.

بدأ الاحتلال الايراني باتفاق مع بريطانيا في 20 نيسان 1925، حيث اعتقل الشيخ خزعل الكعبي واقتيد الى طهران وبدأ الجيش الايراني بالدخول الى الاحواز بمساعدة بريطانية.
ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا لم يتوقف الشعب الأحوازي عن مقاومة هذا الاحتلال، بل حدثت خمسة عشرة ثورة وانتقاضة شعبية، كانت أولها ثورة الغلمان في 22 تموز 1925 ضد الاحتلال الفارسي واعتقال الشيخ خزعل وقد استطاع الثوار السيطرة على مدينة المحمرة لعدة أيام، ولكنهم لم يستطيعوا الصمود في وجه المدفعية الإيرانية.تلتها ثورة الحويزة سنة 1928 بقيادة محي الدين الزيبق وقد استطاع تشكيل حكومة دامت ستة أشهر حتى حاصرها الفرس وقضوا عليها.
وفي عام 1936 انتفضت قبائل بني طرف، فاستغل رضا شاه بهلوي هذه الانتفاضة للتخلص من الاحوازيين وسيّر جيوشا ضخمة الى مدينة الخفاجية واطرافها وقضى على الانتفاضة بلا رحمة وهوادة كما جمع شيوخ ستة عشرة قبيلة وقام بدفنهم وهم احياء.
وحدثت بعدها عدة ثورات و انتفاضات، كانت آخرها انتفاضة 15 نيسان 2005، والتي احدثت نقلة نوعية للكفاح والنضال من اجل الحصول على الحقوق المسلوبة بعد انتهاج اساليب كثيرة في سبيل الحصول عليها، ولكن هذه الانتفاضة السلمية التي استطاعت ولأول مرة أن توصل صوت الشعب الأحوازي الى العالم بهذا الشكل وبهذه السرعة نتيجة تطور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي خاصة الإنترنت، وأن تعرّف العالم بأسره بقضيته العادلة.
وتعتبر انتفاضة 15 نيسان 2005 متممة لما سبقتها من ثورات وانتفاضات شعبية ضد سياسات النظام الايراني العنصرية والشوفينية ومحاولاتها لطمس هوية الشعب الأحوازي  و نهب أرضه وثرواته وتغيير لأسماء المدن والبلدات الأحوازية، ومن أجل ذلك يجب علينا أن نوحد جميع طاقاتنا وجهودنا ونثمن تضحيات شعبنا لاسترداد حقوقه المسلوبة ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا فعلت الدول العربية وجامعتها، لماذا هذا الصمت بخصوص قضية الأحواز؟ هذا السؤال يطرح نفسه منذ ثمانية وثمانون سنة، فهل من مجيب؟ ايران تعمل منذ قرن من الزمان في ضلاما دامس و العرب في ضوء الشمس نائمون. يجب علينا نسعي سعيا و جهدا حقيقيا لكي نلقي و دعما دوليا و عربيا.

الكتاب الاسود
 يعقوب عبد الواحد الاحوازي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق