بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 24 ديسمبر 2011

المالكي في الوقت الضائع!

كتب محمد بن إبراهيم الشيباني :


كعادة أنظمة السوء والقمع، يتحامون فيما بينهم، ولاسيما إذا اكتملت أركان المصالح المادية والطائفية والحزبية، ومن جوانبها المتنوعة، وهو ما يجري تحديداً بين دول المثلث الطائفي الحزبي: إيران، سوريا، العراق! بالأمس كانت سوريا بالنسبة إلى النظام العراقي عدوة، وبالعكس، على اعتبار أن سوريا هي التي كانت تفتح المجال للإرهابيين بالدخول من أراضيها إلى العراق، وبعدما ضج النظام العراقي بهم توترت العلاقة بينهما، منذ ذلك الوقت! علاوة على اختلاف مع حزب البعث، واليوم يحاول الرئيس المالكي أن يحمي الجبهة الإيرانية عن طريق العراق، ويطلب من الرئيس الأميركي أوباما في زيارته الأخيرة لأميركا أن يبقي الرئيس الأسد في الحكم، وأن يفتح باب الحوار معه، فيرد عليه أوباما بكلمات توزن بماء الذهب في هذا الزمن الذي بات يحكم الشعوب العربية فيه مجموعة أغلبها جاء على ظهر دبابة، أو من الغرب وأميركا، ومنها من زال نظامه أو لايزال على الطريق، كلمات أوباما هي: «لو تم حصر الحل العراقي في حوار بين المعارضة العراقية وصدام، لما كنت أنت هنا هذا الصباح»! أي في البيت الأبيض.
المطراش الإيراني السوري (المالكي) بدل أن يقوم بالوساطات بين الشعوب المضطهدة في الدول القمعية أمثال هاتين الدولتين، كان الأولى به أن يعمل على إرجاع ثلثي الشعب العراقي السني المهاجر في الدول العربية والغربية من الذبح الطائفي وقت دخول الأميركان إلى العراق، والأجدر به اليوم باعتباره رئيساً للعراق، أن يحمي كل الطوائف الموجودة منذ الأزل على أرضه، وأن يرجع الجميع إلى بيته وأملاكه بعد أن هجّرها القمع الإيراني ـ العراقي، لا أن يتوسّط لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من نظام انتهت صلاحيته، ونُزعت منه إنسانيته وآدميته لما يقوم به من مجازر وتقتيل وتشريد وسجون ومعتقلات واغتصاب، وبالصوت والصورة، من دون حياء أو وجل!
.. والله المستعان.
***
• الظُلّام:
«أشرّ الناس من ظلم الناس للناس»!
Shaibani@makhtutat.org

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق