بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 8 ديسمبر 2011

إيران النووية سوف تكون تهديداً للعرب وليس لإسرائيل بقلم : رأفت طنينه

المورد الافريقي

منذ ثورة الملالي في إيران يقوم النظام الإيراني بتهديد المنطقة بأنها سوف تحرق الأخضر واليابس إذا ما اعتدي عليها ، وقد يتصور للبعض أن هذه التصريحات موجه لإسرائيل ولكنها في الحقيقة موجهة للعرب جميعا ، حيث أن هذا النظام ينظر بنظرة التحدي للعرب واستصغارهم في كافة المجالات ويريد الانتقام من العرب انتقاما لضحايا الحرب الإيرانية العراقية وانتقاما للقومية العربية وانتقاما للمنافسة الدينية المذهبية ورغبة كبيرة في التوسع والسيطرة على المنطقة ، ويقوم النظام الإيراني باللعب بالمصطلحات والمشاعر عندما يصدر احمدي نجاد تهديدا بأنه سوف يزيل إسرائيل من الوجود طبعا هذا مجرد تهديد كلامي لان احمدي نجاد يعلم الحقيقة جيدا بأن إسرائيل تمتلك العديد من القنابل النووية وسوف تستخدمها مباشرة إذ ما تعرضت لهجوم نووي ، بهذا التهديد الكلامي لإسرائيل يريد أن يجيش بعض العرب على انه معهم ويريد تدمير إسرائيل فيقتنع قصيري النظر بهذا التهديد .

لكن الحقيقة هي أن هذا النظام الإيراني يريد أن يتبجح ويتمادي على كل المنطقة وان امتلك هذا النظام الأسلحة النووية بعدها تتغير كل قواعد لعبته حسب ما يرسم هذا النظام ، في اليوم التالي سوف يعلن عن وجهه الحقيقي و أول ما سوف يبدأ بعمله هو ليس التهديد بالكلام ولكن سوف يتمادي إلى ابعد من ذلك بكثير فسوف يخلق نزاعات كبيرة في المنطقة وسوف يقوم بالتلويح بشكل جدي على انه سوف يهاجم الدول العربية تباعاً ولن يهاجم إسرائيل ، فإسرائيل تمتلك السلاح النووي وسوف ترد الصاع صاعين إذا ما هوجمت من قبل إيران ولكن المصيبة سوف تكون من نصيب الدول العربية التي لا حول لها ولا قوة ، حيث لن تجرأ الدول العربي على النظر بعيون هذا النظام الإيراني لأنه يمتلك سلاح نووي شديد التدمير وسوف يستخدمه في أي حرب مع العرب ولن يستخدمه في حرب مع إسرائيل لان هذا النظام لديه نبرة التملق على العرب ويريد أن يفرض ما يشاء على العرب لأنهم لا يمتلكون أي أسلحة تدميرية تلوح بها بوجه النظام الإيراني المعادي للعرب قوميتاً ودينياً وثقافياً .

رؤيتي هي أن الدول العربية كلها يجب أن تكون أول من يمنع امتلاك النظام الإيراني الأسلحة النووية ، إذا ما أراد العرب أن يكون لهم كيان في المستقبل قبل فوات الأوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق