بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 5 نوفمبر 2011

الجامعة العربية..(شاهد ماشفش حاجة) بقلم : جریر خلف






أعلنت الجامعة العربية أنها تلقت موافقة النظام السوري الغير مشروطة على مبادرتها الخاصة بسوريا يوم أمس.. ، بالنسبة للنظام السوري فقد أتم ما عليه لقد أومأ برأسه أن لا مانع من قول نعم ..وهنا تنتهي المسألة، وبالنسبة للجامعة العربية كانت الجموع فرحى (بالنعم)، وظهروا على شاشات التلفزة يتزاحمون على من يقول: لقد فعلناها.. انتزعنا (النعم).

وماذا بعد (النعم)..؟! لا يهم.. فالمسألة هي أن يقول النظام السوري لنا (نعم).. والدم النازف قبل وبعد (النعم) على طرق حمص وأزقة حماة وحواري حوران عليه أن يفهم أي درجة من السخاء كان عليها الشبيح الأكبر في هذا النعم.

وعلينا الاكتفاء بالترنم على إيقاعها والتجمهر في شوارع الشام دعما لها وعلى أن تبقى الأمور على ماهي عليه.. فقطعان الشبيحة مرفوع عنهم الحجاب.. والدبابات علينا أن لا نشاهدها وهي تحاصر مساجدنا.. والقناصة على أسطح العمارات هم لصيد العصافير فقط.

يا سادتي علمتنا تجاربنا أن الجامعة العربية هي دائما (شاهد ماشافش حاجة)، ففي قضية فلسطين يجب أن تكون لنا العبرة.. لتصبح النتيجة معروفة مسبقا حين نضع أملنا على الجامعة العربية، فحين كانت فلسطين تضيع بالتدريج.. كانت الجامعة العربية توسع صدرها أيضا بالتدريج ومبادرات تتبع مبادرات وقبلات تتبع آهات.. والشعب ينتظر على منافذ العودة بانتظار خروج التصريح المهيب من الجامعة العربية.

ومن باب الجامعة العربية خرجت العراق بالكرت الأحمر الى فضاء ليس عربيا بالتأكيد.. ومن أروقة الجامعة العربية أصبحت السودان سودانيين ومنها ذهبت لبنان بعيدا نحو المجهول.. ومن الجامعة العربية لم نسمع أي (نحنحة) باتجاه احتلال إيران للاحواز العربية وانتهاكاتها في البحرين والكويت ولبنان واحتلال الجزر الإماراتية الثلاث ومحاولات الاغتيالات المستمرة لرموز وعلماء وسياسي الوطن العربي أينما حلو ورحلوا.

فيبدو أن الجامعة العربية وجدت لتشارك المشعوذين حفلات الزار في استخراج الأعذار وتبسيط الموت الجماعي على يد الشبيحة، فهي لم تأتي منذ نشأتها بحجة علينا بل أتت بجميع الحجج التي تطالها أيديها لتعلن أن الشعوب العربية ما هي إلا غنائم على الأنظمة اقتسامها بالطريقة الشرعية وعلينا كرعايا احترام هواية رؤساء جمهوريات الموز في الاحتيال والتشليط..



جرير خلف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق