بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الثلاثاء، 29 مايو 2012

الاضطهاد في إيران بقلم : عبداللطيف سيف العتيقي

Ahwaz
القبس الكويتية
قصة الدعوة الثورية للنظام الحاكم في ايران ضد المسلمين من اهل السنة تتناقض مع الرسالة الاسلامية الكبرى، ولم يعد سرا سقوط الاقنعة عن النظام. فالوسائل الاعلامية المتطورة كشفت الستار وكل شيء صار معلوما عن حقيقة ممارسات النظام الايراني الذي يستخدم كل وسائل التعذيب والسجون والقمع، وفضائح تنتشر في كل مكان! نحن لسنا في زمن القلاع والتعتيم والممنوع من النشر، فقد صارت موديلات قديمة، تصلح للمتحجرين فقط، لقد عرف العالم ماذا خلف اسوار السجون، وان ما يجري في ايران، خاصة لأهل السنة من فضائح، يندى له جبين كل حر. وسيكون المسمار الاخير في نعش هذه الجمهورية. اما قصص التعذيب والاغتصابات رجالا ونساء داخل السجون، فقد سجلت منظمات العفو الدولية ولجان حقوق الانسان التابعة لهيئة الامم المتحدة مئات الحالات لاهل السنة والشيعة من المعارضين. حتى خاتمي فضح كذب النظام واعتبره وصمة عار على الثورة الاسلامية في ايران! (جريدة القدس العربية). لقد وصلني عبر «الواتس أب» تقرير للكاتب الصحافي اليهودي عاموس عوس (كندي الجنسية) الذي زار ايران مع وفد من منظمات يهودية للاطلاع على احوال الاقلية اليهودية في ايران، وقد اصابته الدهشة عندما اكتشف حقائق مأساوية واضطهادا واضحا ضد اهل السنة، ومنعهم من اداء عباداتهم في ايران! وعندما يكتب صحافي يهودي فهو يعتبر طرفاً حيادياً ليس سنيا ولا شيعيا، كتب عاموس عوس في تقريره عن حياة الاقلية الدينية في ايران: يعيش هناك 30000 يهودي ويتركزون في اصفهان الايرانية، ويعيش اليهود في ايران بأمان، حيث يوجد في طهران اكثر من 12 معبدا (كنيسا) لليهود، كما توجد 10 مراكز لبيع لحم «الكاشر» المذبوح على الطريقة اليهودية في طهران، كما يوجد اكثر من 80 معبدا (كنيسا) لليهود في انحاء ايران.
ويكمل عاموس: لفت انتباهي خلال جولتي في احد احياء طهران مجموعة من الصبية يلعبون كرة قدم في مسجد شبه مهجور، ولم يخطر في بالي ان يكون مسجدا. فسألت يعقوب يقبور (ايراني يهودي) ما هذا المكان؟ فقال يعقوب: هذا مسجد. فقلت: أليست المساجد من الاماكن المقدسة لدى المسلمين؟! فكيف يلعبون بها كرة قدم؟! فرد يعقوب: هذا مسجد للسنة، الحكومة تمنع ترميمه واداء الصلاة فيه! فزاد فضولي لأعرف اكثر عن احوال اهل السنة، وتوصلت الى نتائج مذهلة، اذ ان طهران وحدها فيها مليون ونصف المليون سني، ولا يملكون مسجدا واحدا لاداء الصلوات الخمس! كما ان عدد اهل السنة الذين تم تنفيذ الاعدام فيهم بلغ 1500 شخص! وان عدد المعتقلين السنة في السجون الايرانية يزيد على 4000 شخص! كما ان النظام الايراني يجرم اي سني يحاول نشر المذهب السني. وبمقارنتي مع النتائج التي جمعناها من الاقلية اليهودية في ايران، التي تفيد بأنه لا توجد حالة اعدام واحدة بحق اي يهودي؟ ولا يوجد معتقلون سياسيون يهود داخل ايران وهم يعيشون بأحسن حال. والحقيقة ان اليهود في ايران يعيشون افضل من اهل السنة!
(انتهى تقرير الكندي اليهودي).
نعم، هذه هي الحقيقة المرة التي لم يستوعبها كثير من اهل السنة في العالم! وان علينا جميعا مسؤولية التحرك الايجابي لمنع جرائم الظلم والاضطهاد ضد اهل السنة في ايران، والا فالحوبة علينا عظيمة ان ترى اخوانك السنة وانت قابع في زاوية الحياة!
عبداللطيف سيف العتيقي
AbdullatifSAif@



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق