بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأحد، 20 مايو 2012

نعيق غربان طهران بقلم : احمد الجار الله


السياسة الكويتية

نعيق غربان طهران بقلم : احمد الجار اللهلم تعد إيران قادرة على اخفاء شهوتها إلى التوسع والاحتلال والاغتصاب, الدولة المارقة التي احتلت اقليم الاحواز والجزر الاماراتية الثلاث, ها هي الآن تعلن, وبكل صفاقة, نيتها احتلال البحرين ومنع المملكة من ممارسة حرية قرارها في تقرير مصيرها بالاتحاد مع المملكة العربية السعودية في اطار مشروع الاتحاد الخليجي الأوسع, وما التظاهرات التي سيرتها والبيانات التي اصدرتها والتصريحات التي ادلى بها قادتها الدونكيشوتيون سوى دليل على وصول نظام طهران الى حافة الهاوية.
ليست البحرين او السعودية او اي دولة خليجية بحاجة الى اذن من الملالي او من قيادة الحرس الثوري الإيراني لممارسة حقوقها المشروعة لأنها دول تتمتع بالسيادة الكاملة على اراضيها وشعبها وسلطة قرارها, وهو ما على قادة إيران استيعابه جيدا قبل ان تدور عليهم الدوائر جراء قصر نظرهم السياسي المبني على عنجهية قوة موهومة.
عندما تصاب بعض الأنظمة بـ"الزهايمر" سياسي تكون بدأت مسيرة نهايتها, ونظام الملالي ليس مصابا بـ"الزهايمر" فقط, بل يعاني من خرف مزمن جعله يتصور نفسه القوة المهيمنة في المنطقة, يستطيع متى يريد شطب هذه الدولة او تلك عن الخريطة وضمها الى دولته ومتوهما ان العالم مزرعة إيرانية لا قبل لاحد فيه على تأديب النظام الخرف, ولهذا مرة يرسل التهديدات الى البحرين والسعودية ودول الخليج, وفي اخرى يزرع خلاياه التخريبية في كل دول"مجلس التعاون", فيما يدرك قادته ان كل هذه الاعمال ليست الا محاولة يائسة لن تجديه نفعا في الهروب من مواجهة معضلة وجوده كنظام مرفوض من شعبه ومنبوذ خارجيا.
البحرين لم تكن يوما ارضا إيرانية او تابعة إلى الامبراطورية الفارسية كما يصورها التدليس الإيراني ولن تكون, كما لن تغير تصريحات اكبر مراجع نظام الملالي المنتفخ او اصغرها من الواقع شيئا, فما الاعتراف الرسمي الإيراني بالمملكة وتبادل السفراء الا دليل دامغ على زيف كل المزاعم الإيرانية, لان البحرينيين حسموا قرارهم منذ العام1971 حين اجمعوا على رفض الهيمنة والتدخل الإيراني في شؤونهم الداخلية في ذاك الاستفتاء التاريخي الذي لم يسبق لشعب ان اعلن تمسكه بهويته الوطنية والعربية كما فعل اهل البحرين منذ 39 عاما, رغم ان نظام الشاه كان يومها اكثر قوة من نظام طهران الحالي, ورغم ذلك لم يستطع ارهاب هذا الشعب العربي صاحب الحضارة العريقة والارض التي كانت دائما شوكة في حلق كل الغزاة الذين حاولوا التعدي عليها.
ليفهم ملالي طهران ومن لف لفهم ان مشروع الوحدة الخليجية ليس وليد الساعة او هو رد فعل على احداث يرتكبها بعض مأجوري "الحرس الثوري" والجواسيس في بعض دول الخليج, بل هدف ستراتيجي وضعه زعماء المنطقة عندما اعلنوا "مجلس التعاون" في العام 1981, وسعت اليه دول المجلس منذ ذلك الوقت عبر كل الاتفاقات بينها, وبالتالي لن يعرقل مسيرة هذه القافلة المباركة نعيق الغربان, فهم اصبحوا قاب قوسين او ادنى من مصيرهم المحتوم.
أحمد الجارالله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق