في إطار سياسة دولة الإحتلال الفارسي للأحواز في مصادر الأراضي و تهجير العرب من وطنهم و إستبدالهم بمستوطنين غير عرب من أجل تغير ديموغرافية دولة الأحواز العربية المحتلة, قامت السلطة الفارسية بمصادر إراض عربية واسعة و ضمتها إلى الإراضي التابعة للحكومة. الإراضي التي تمت مصادرتها و حسب ما ذكر شهود عيان واقعة في قرية الكاركة التابعة لمدينة الأحجار السبعة و قرية الشجيرات التابعة لمدينة تستر.
بررت السلطة الفارسية بإن المواطنيين الأحوازيين لا يملكون وثائق رسمية بتلك الإراضي و باشرت بزرع الأشجار فيها بعد ما ضمتها إلى أملاك الحكومة و لم تسمح السلطة الفارسية للمواطنيين الأحوازيين و أصحاب تلك الأراضي بالإقتراب من تلك الأراضي الواسعة التي تمت مصادرتها. و لم تتأكد بعد المصادر التي أوصلت هذه المعلومات عن المساحة الدقيقة لتلك الأراضي في تلك القريتين المذكورتين.
الجدير بالذكر بإن السلطة الفارسية إعتمدت منذ إحتلالها للأحواز سياسة مصادر أراضي العرب الأحوازيين المزروعة و غير المزروعة بحجج و مبررات مختلفة لكن هدفها واحد و هو سلب الإراضي من أصحابها و تهجيرهم عنها بالقوة لأهداف إحتلالية فارسية بغيضة. لعل أكبر مشروع لسلب الإراضي الذي قامت به السلطة الفارسية, هو مشررع ما يسمى بمشروع "قصب السكر" التي سلبت السطلة الفارسية مئات الأف الهكتارات من الإراضي العربية و قامت بهدم المئات من القرى الأحوازية و قتلت العشرات و أعتقلت المئات من الأحوازيين لتنفذ هذا المشروع الإستعماري و شيدت السلطة الفارسية العديد من المستوطنات الفارسية و هجرت الألاف من الأحوازيين من قراهم وإستبدلتهم بالمستوطنيين الفرس بغية تغيير هوية و ديموغرافية المناطق العربية في الأحواز المحتلة.
المركز الأحوازي للإعلام و الدراسات الإستراتيجية (ACMSS )
03-04-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق