بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 5 أبريل 2012

الإقتصاد الإيراني نحو الإنهيار..إغلاق 80% من مصانعها و 80% يعانون سوء التغذية

تقرير: المركز الأحوازي للإعلام و الدراسات الإستراتيجية
Iran

في ظل العقوبات الإقتصادية المشددة نسبيا, التي فرضت على إيران بسبب محاولاتها لصنع القنبلة الذرية و سياساتها الإرهابية في المنطقة و في العالم أجمع إلى جانب تخلفها في إدارة البلد في الساحتين السياسة و الإقتصادية وصلت أيران الى فشل الذريع في تلك الساحتين. و أنعكس ذلك الفشل على الشركات و المصانع الإنتاجية و الصناعية حيث أدى لتعطيل عدد كبير من تلك المصانع و الشركات الحكومية و الخصوصية و قد خلف ذلك الفشل, مئات الألاف من العاطلين عن العمل. الإحصائيات و الأرقام عن البطالة و التضخم و تدهور الإقتصاد الإيراني بصفة عامة لا تتوقف عن حد. في تصريح الأول من نوعه, لمسؤول رسمي حكومي يكشف عن فضاعة الإنهيار في الإقتصاد الإيراني و يعزو ذلك الإنهيار الى السياسات الخاطئة و الفاشلة للحكومة الإيرانية في إطار إنقاذ قانون الإعانات الموجهة (تطبيق القانون المنحي).
أعلن علي رضا محجوب المندوب في البرلمان الإيراني و عضو اللجنة الإجتماعية في البرلمان للدورة الحالية ( الثامنة) و رئيس غرفة العمل في إيران, في صحيفة إعتماد الإيرانية, عن إغلاق نحو 1200 مصنع و منشأة إنتاج و تصنيع ( صغيرة و متوسطة و كبيرة) خلال العام الماضي فقط , ما يعادل 80% من منشأة التصنيع و الإنتاج في عموم البلاد. و أعلن رئيس غرفة العمل في إيران بإن نحو 80 الف عامل قد فقدوا وظائهم حسب الإحصائيات و الأرقام الرسمية في العام الماضي من التقويم الإيراني ( عام 1390هجري شمسي).
و أعلن عادل آذر, رئيس مركز الإحصاءات في إيران و رئيس جامعة مدرس في طهران , في وكالة إيسنا للأنباء, بإن 10 ملايين من الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر المطلق و 30 مليون يعيشون تحت خط الفقر النسبي.
و نقلت وكالة إيلنا للأبناء على لسان علي دهقان كيا، عضو الهيئة الرئاسية لمراكز الشورى الإسلامية للعمل في طهران بإن 70% من العمال في إيران يعيشون اليوم تحت خط الفقر.
و نقلاً عن وكالة دانشجو نيوز الإيرانية و على لسان حسين نادري المساعد الأول في وزارة التعليم بإن أكثر من نصف أصحاب شهادات الدكتوراه عاطلين عن العمل. و في حديثه له في الوكالة المطلوبة طالب في تحسين المستوى الدراسي في إيران.
من جهته أعلن رئيس مجلس تجارة الفستق في إيران في حديث له مع وكالة إيسنا للأنباء, محسن جلال بور, عن إنخفاض نسبة التصدير 20% في العام الماضي ( السنة الإيرانية) و هبطت نسبة تصدير الفستق الإيراني بشكل إجمالي إلى 50%.
و أعلن سيد ضياء مظهري المتخصص في التغذية في حديث له على وكالة فارس للأنباء بان 80% من الإيرانيين يعانون من سوء التغذية. و طالب مظهري بضرورة الإنتباه لقضية الأمن الغذائي.
وفي تصريح لعباس وطن برور و هو رجل أعمال في إيران, على وكالة إيلنا للأنباء بإن في الوقت الحاضر نصف الشباب في إيران عاطلين عن العمل. و أضاف وطن برور بإن نسبة 65% من اليد الإقتصادية الفاعلة في ايران ليس لها اي دور في الإقتصاد الإيراني.
كتب موقع كلمة الإيراني التابع للجناح الإصلاحي حول غلاء القبور في إيران حيث وصل سعر القبر العائلي من مليار و نصف المليار الى مليارين ريال ايراني. أي ما يعادل 100 الف دولار امريكي لكل قبر عائلي من ثلاث طوابق يكفي لـ 22 شخصا في مقبرة "بهشت زهراء" في طهران. و مصاريف الدفن يكلف مليون ريال و نقل المتوفي بالإسعاف تكلف مايقارب المليون ريال ايراني ( الدولار الأميركي الواحد يعادل نحو 20 الف ريال إيراني).
و صرح رئيس منظمة الغابات و المراعي الطبيعية علي رضا اورنكي لوكالة ايلنا للأنباء بإن 23 محافظة إيرانية تواجه خطر التصحر الحقيقي و طالب أورنكي 400 مليار ريال إيراني لمواجه هذا الخطر.
كل تلك الأرقام الخطيرة حول الإقتصاد الإيراني توحي بإن إيران تواجه الإنهيار الحقيقي. و كل ما أعلن على لسان المسؤولين الإيرانيين يعتبر غيض من فيض حيث ما يخفى في أروقة المؤسسات و المراكز الإيرانية بالتأكيد هو أكبر و أروع مما يعلن. و إيران لست بدولة فقيرة من حيث الثروات الطبيعية الهائلة و يعتبر إقتصادها الذي يعتمد بشكل كبير جدا على ثروات النفط و الغاز الأحوازيين, ثالث أكبر إقتصاد في المنطقة و التاسع و العشرون في العالم من حيث الثروات الهائلة. و يشكل نفط الأحواز الذي تسيطر عليه الدولة الفارسية نحو 10% من إحتياطي النفط في العالم. و غاز الأحواز يشكل 15% من إحتياطي الغاز في العالم كله. لكن بسبب الفساد الأخلاقي و سوء أدارة البلد و سياساتها الإرهابية في المنطقة و العالم أجمع أصبحت إيران في ذيل دول العالم من حيث البطالة و الفساد و التخلف الاداري و الإقتصادي و التضخم المتزايد. رغم كل تلك الثروات الهائلة, تقع إيران من حيث مؤشر الحرية الإقتصادية حسب مؤسسة البحوث " هريتيج" , في رتبة 171 . حسب ما جاء على موقع خبر آنلاين الإيراني. و هذا يعني إن ايران من أسوأ دول العالم من حيث النموء و الحرية الإقتصادية.
ACMSS
04-04-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق