بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 6 مارس 2014

همجية النظام الإيراني و أحكام الإعدام؟ بقلم: داود البصري

ثمة حقيقة مبدأية تقول بأن النظام البربري و الهمجي القائم في إيران لا يمكن أن يؤيده و
يدافع عنه إلا الهمج و البرابرة من أمثاله!، و كذلك أهل الروح الفاشية و الإنتقامية الحاقدة على الإنسانية و الملنفة حول عقدها النفسية المقيمة، فالكراهية و الحقد و العدوان المعجون بالخبث هو ما يميز الصورة العامة للنظام البربري القائم في إيران و المعتاش على مص دماء الشعوب غير الفارسية كالعرب و البلوش و الأكراد و غيرهم، فالنظام بحمولته الفكرية المنحرفة و بنفوس قادته الإجرامية التي عرفت منذ اللحظات الأولى لإستيلاء المعممين على السلطة في إيران عام 1979 قد مارس فاشية من نوع دموي غريب و مستهجن عانى منه الشعب الإيراني لأكثر من ثلاثة عقود كانت عامرة بالخراب و الدماء و الدمار و الدموع، ولعل العديد لا زال يتذكر جرائم الإعدامات الكيفية التي كان يصدرها و يمارسها الملا المقبور صادق خلخالي بمحاكمه الميدانية القراقوشية.
لقد تخصص النظام الإيراني بإصدار و تنفيذ عقوبة الإعدام التعسفية و التي تكافح البشرية اليوم لإلغائها نهائيا نظرا لوحشيتها و الأسلوب الإنتقامي الهمجي في تطبيقها بدون وجه حق سوى بهدف الإنتقام، وقد توسع النظام الإيراني ومنذ الإنتفاضة الشعبية في ربيع طهران عام 2009 في تنفيذ عقوبات الإعدام بشكل همجي و سافر و إرهابي لا نظير له و تم إعدام الآلاف من الإيرانيين تحت مظلة إتهامات إنتقامية بائسة و سقيمة و عانى الشعب العربي الأحوازي المجاهد من أجل حريته و إنعتاقه كثيرا من تلكم الإعدامات التي تضخمت كثيرا و تحولت لعملية إنتقام و إبتزاز إرهابية لا نظير لها من أجل إركاع الشعوب الحرة، ولم يقتصر الأمر على مناضلي و أحرار الأحواز بل أن الشعوب الإيرانية و منها الشعب الفارسي ذاته قد أبتلي بفاشية أهل العمائم و عشقهم السادي للدماء و مناظر الجثث المعدومة ظنا منهم بإن إرهابهم سيكسح نضال الشعوب الحرة و مادروا بأن الإستجابة للتحدي ستكون أكثر مما يتصورون، فبرغم أساليب القهر و الإعدام فإن المقاومة الوطنية مشروعة و مستمرة لتنظيف إيران من أدران التخلف و الفاشية و الحقد و الإرهاب الدموي، لقد أعدم النظام طيلة تاريخ تسلطه الدموي منذ ثلاثة عقود أكثر من 120 ألف مجاهد و حر إيراني بينهم آلاف النساء وفي عام 2013 وحده تم إعدام أكثر من 700 إنسان لأسباب سياسية محضة بينهم 30 إمرأة، أما خلال عهد الرئيس ( الإصلاحي ) الجديد روحاني و الذي إبتدأ دستوريا منذ شهر أغسطس / آب الماضي فقد تم إعدام 500 سياسي بينهم 200 إمرأة!!!
أي أن كل حديث عن الإنفتاح و الإصلاح هو حديث خرافة لا يعتد به، فمنهج النظام الإيراني العنصري البربري الحاقد يظل هو السمة المسيطرة على توجهات النظام و أساليبه التي أضحت اليوم عارا على الشعب الإيراني وجب إزالته، ففي الأسابيع ألأولى من العام الحالي 2014 وصلت أحكام الإعدام لحوالي 95 حالة تم تنفيذها! وهي معدلات غير مسبوقة في الجريمة السلطوية و طبعا أغرب أسباب أحكام الإعدام تلكم الإتهامات الفاشية الموجهة ضد مناضلي الشعب العربي الأحوازي الحر و القائلة ب ( حرابة الله و رسوله )!! رغم أن أعداء الله و الإنسانية هم تلك الفئة الباغية المهرطقة العدوانية المهيمنة على السلطة في إيران، لقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يقف موقف صارم ضد نظام الهمجية البربرية في إيران، و أن يعمل على الضغط الحقيقي و الفاعل من أجل إنهاء تلكم الوضعية الرهيبة و حماية الإنسانية الإنسان في إيران، فالقتل الشامل لا يمكن أن يستمر، و لا مكان للبرابرة و الهمج و القتلة في العالم المعاصر، و أحرار إيران هم اليوم في صدارة المشهد الميداني و كفاح الشعوب الإيرانية مستمر و دائم من أجل إرسال القتلة و البرابرة لمزبلة التاريخ، وهو ما سيحصل في نهاية المطاف، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، و لا يمكن للظلم و الهمجية أن تستمر مهما كانت التحديات.
نقلا عن ((ايلاف))


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق