بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأحد، 2 مارس 2014

حسن روحاني يتكلم بلغة حقوق الإنسان ؟!! بقلم: طارق ابو فراس الاحوازي

منذ فترة وأنا اتابع الصحافة في كل صباح ، بالأخص  وكالات الأنباء الإيرانية كـ
-مهر-فارس-رجا نيوز-جنوب نيوز-كيهان-ايسنا وغيرهن من المواقع التي تنشر الأحداث في ما تخص الحكومة الايرانية خاصة ومايجري في جغرافية ماتسمى بإيران عامة ، مما يجعل صباحي عكرا حتى الصباح الثاني بسبب كثرة الترهات التي تنشر في هذه المواقع وكثرة الخطابات الخبيثة الحاقدة على العرب التي تخرج من أفواه كبار قادتهم الذين جعلوا مزاجي متعكرا حتى اليوم الثاني (عكّر الله مزاجهم !!) .
فقلت لابأس به أن أخصص لي مقال في زمن أحمدي نجاد الرئيس الإيراني السابق ولكن للأسف لظروف خاصة لم أتمكن (من نيل هذه السعادة !) لأكتب عن ما جرى في حكومته وابداعاته الدبلوماسية ! في مايخص سياساته الخارجية وحلوله الخلاّقة ! في حل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت ولازالت تعاني منها حكومة الاحتلال الايرانية.
ولكن من اليوم ورايح ! ، سوف أكتب عن مايدور في حكومة الرئيس الإيراني الجديد " حسوني ! " وأبدأ بخطابه الأخير في لقائه يوم الرابع والعشرين من فبراير العام الحالي ، مع رئيس وزراء دولة بلجيكا ، " ديديه ريندرز " ، الذي نقله موقع وكالة فارس للأنباء ، وقناة العالم الايرانية ، حيث أدهشني صاحب المفاتيح الذكية بتلاعبه في الكلام  الدبلماسي ! عندما قال ، أن العقوبات الدولية تعد انتهاكا لحقوق الانسان!! ويناهض مصالح الشعب!.
في هذا الخطاب ، نقطتان هامتان ! يجب التطرق اليهن بإبتسامة هادئة !
النقطة الأولى ، هي لمّا بدأ حسوني يتكلم بلغة حقوق الإنسان سألت نفسي ( صدق؟ كذب؟!! ) هل أراد بهذه اللغة أن يستعطف العالم والقوى العظمى بعد أن تأكد من صعوبة الخروج من الوضع المأساوي التي تعيشه حكومته في مايخص مشاكلها في الداخل و فشل سياساتها الخارجية ؟!
والنقطة الثانية ، هي لمّا يتكلم صاحب المفاتيح الذكية في ما أسماه ظلم الشعب ! كأنما يريد أن يقول أن العقوبات الدولية لم ولن تضر بمصلحة الدولة بل انما فقط تضر وتظلم الشعب ! ، وبنفس الوقت يريد أن يبرئ نفسه امام شعبه ويقول (والله مو آنه !) أن مايجري عليكم من ظلم وحرمان  هو ليس ذنب الحكومة بل هو ذنب العقوبات وبالتالي المذنب الأول والأخير هي اميركا و اسرائيل والموافقين على العقوبات ضد ايران !!!!
هذا الذي أمامنا الان و يتجرأ أن يتكلم بكل وقاحة عن حقوق الإنسان ، هو الذي في اول أشهر وصوله الى سدة الحكم ، أعدم أكثر من خمسمائة مواطن من العرب والكرد والبلوش والأتراك من الشعراء والنشطاء الثقافيين والحقوقيين والسياسيين ! والذي احتلت حكومته صدر قوائم الدول الأكثر قمعاَ للحريات والأكثر انتهاكاَ لحقوق الانسان في العالم!
 و هو الذي يأتي أحد رجاله ، محمد جواد لاريجاني رئيس لجنة حقوق الإنسان في جهاز القضاء ، بلغة الشوارع ، ويصف المقرر في شؤون إيران في الأمم المتحدة ، السيد أحمد شهيد  ، بـ " الأحمق الشرّير " !!
وهو أيضاَ يأتي وزير العدل في حكومته ، مصطفى بورمحمدي ، ويصف السيد أحمد شهيد مرة اخرى بألفاظ ومسبّات يستحي منها حتى أولاد الشوارع ، فما بالك بوزير عدل !!!
فها هي أدبيات حكومة "حسوني" السياسية وها هي مواقفهم مع حقوق الإنسان ، وبما أن في جغرافية ما تسمى بإيران لاتوجد في قاموس حكومتها كلمة " حقوق" !!!لهذا أضع كلمة "الحقوق" من " حقوق الانسان " الى جانب وسيبقى " الانسان " وحيداَ في جغرافية ما تسمى بإيران ، لأن الانسان عند حكومة -حسوني- مجرد كائن حي تنطبق عليه جميع المفاهيم الّا الانسانية!
طارق أبوفراس الأحوازي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق