الخطة العشرينية لتفكيك ايران وتحرير الاحواز بقلم: يوسف يعقوب الاحوازي

العد العكسي لرحيل الاحتلال الايراني "خياطة العلم"
تحدثنا كثيرا عن موضوع النضال ولم نقم بجدولة زمنية حتى الان ولم نضع اي "خطة

شاملة" حتى جائنا المؤتمر الجبهاوي السادس و كشف الستار لنا عن "الخطة العشرينية" الشاملة التي وضعت بواسطة فريق من شباب الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية الذين حرصوا ان تكون للاحوازيين عامة وللجبهاويين خاصة، خطة يتحرك الاحوازيون بموجبها نحو استعادة سيادتهم واستيفاء حقوقهم كاملة من الاحتلال.
يجب القول ان الخطة الجبهاوية تتمحور حول "ضرورة تفكك ايران" كمرحلة بدائية قبل التحرير و وسيلة لاستعادة كافة الشعوب حريتها من براثن الاحتلال بما فيهم الاحوازيون و نحن نعلم انه لطالما ناضلت الشعوب غير الفارسية للحصول على حقوقهم المسلوبة وسيادتهم المنتهكة من قبل الشوفينية الفارسية الحاكمة ولطالما عمدت الشوفينية الحاكمة في طهران لبث الفرقة و الخلاف في ما بين الشعوب خاصة المجاورة لبعضها البعض وخير شاهد على ذلك هو الاستفادة من خلاف التورك والكورد وخلاف اللر و العرب وخلاف التركمان والجيلكيين حتى يبقى الفرس اسياد الموقف في ظل التشتت والتشرذم الذي لحق بالشعوب....!

ومن ثم ان من البديهي لهذه الخطة ان تشمل موضوع الوحدة الاحوازية في الخارج ولكنها تضع ثقلها على الداخل وبالطبع انها سوف تحتاج قوة هائلة للتطبيق و سوف يكون الشعب الاحوازي المجاهد هو الذي يطبقها على ارض الواقع لأن قوتنا من الشعب وليس العكس، وحينما تحين ساعة الصفر سوف نخرج جميعا بقيادة الشعب واثقين من نضوج شعبنا و قوته امام الصعوبات، حتى تنجلي الغمة من هذه الامة ونستطيع ان نبني يدا بيد وطنا حرا سيدا نبيلا في ما بين الاوطان ولكن لادراك هذه المرحلة من النهوض الجماعي بوجه الاحتلال هناك خطوات تحضيرية يجب اتباعها حرفيا اولها هو موضوع "العَلَم"....!
في هذه الخطوة يجب ان نقوم بنهضة "خياطة ورسم العلم الاحوازي" في كل البيوت وعلى الاحوازيين الشرفاء كافة ان يكون لديهم علم الاحواز في البيت يزين الجدران من القماش او مرسوم على الاوراق البيضاء وباحجام مختلفة حتى يتعرف اطفالنا على معالم العلم الاحوازي و الوانه ومعانيه ويتربوا على محبة هذا العلم و الولاء له كرمز للاحواز والاحوازيين ويعتبرونه بمثابة  وثيقة وطنية تعرف عن "هويتنا الخاصة" التي نمتاز بها عن الاحتلال، فاذا تمكنا من جعل العلم الاحوازي حقيقة بديهية على الارض رغم نكران الاحتلال لها، عندئذ سوف نتمكن من خلال "نشر العلم" في بيوت الاحوازيين من نشر الفكرة الثورية الرافضة للاحتلال وعلى هذا الاساس سوف نتمكن بالمدى البعيد من خلق جيل تربى على محبة هذا العلم و مستعد للتضحية من اجله، حتى تحين الفرصة المناسبة للخروج الجماهيري الواسع وطرد الاحتلال.
ان حملة خياطة ورسم العلم اذا تطبقت بالشكل المطلوب، سوف تجعل من الاحتلال الايراني "مسخا" يستحق الشفقة امام الاحوازيين، شريطة ان تكون الماجدات الاحوازيات هن من يتحملن القسم الاكبر من هذا الجهاد فان كان هناك لأخواتنا الاحوازيات محدوديات للعمل الثوري في الشوارع  بأمكانهن ان يشتركن في هذا العمل الثوري من داخل البيوت و تفجير الثورة من العوائل رويدا رويدا، حتى تشتعل الثورة بالكامل ويصبح الطغاة في قبضة الشعب الفولاذية محاصرين ولكن حتى ذلك الحين،يجب اتخاذ هذه الخطوات حرفيا عن جد!!!
اولا: جعل وجود العلم الاحوازي "حقيقة بديهية" في المناسبات والاعياد و الاعراس والافراح والاحزان.
ثانيا: اهداء العلم الاحوازي للاقارب والاحباب في المناسبات وغير المناسبات "كتحفة ثمينة" في ما بين الاحوازيين.
ثالثا: تطوير فكرة "نهضة رسم و خياطة العلم" حتى تصبح خطة مدروسة ومتفق عليها من قبل جميع التنظيمات والنشطاء الاحوازيين.
رابعا:الدعم الاعلامي واحتضان هذه الفكرة من قبل الاعلام الاحوازي حتى يصل صداها الى جميع الاحوازيين الشرفاء ويرهب الاعداء.
خامسا:جعل قسم او حصة كبيرة من النشاطات الميدانية للشباب  في الداخل حول "رسم العلم الاحوازي" على الجدران في كل جغرافية الاحواز من شمالها الى جنوبها ومن ساحلها وجزرها الى جبالها الشامخة.
في النهاية يجب القول ان "الوعي الجماعي" المطلوب لأكمال المسيرة يحتاج الى اليات و افعال ومن اكبر الاليات للعمل هو فكرة "نشر وتكريم العلم" الاحوازي و جعله مبدئا من مبادئ الانطلاق للثورة الاحوازية الحديثة في المستقبل القريب.

يوسف يعقوب الاحوازي

8/03/2014

yousef.alahwazi@gmail.com