بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الجمعة، 31 مايو 2013

رامبو الجنوب بقلم: احمد زرقاني

يقول مظفر النواب في قصيدته البذيئة كبذائة بعض المتاجرين بالقضايا العربية حسب
وصفه  ( قصيدة القدس عروس عروبتكم ) :
القدس عروس عروبتكم ؟
فلماذا ادخلتم كل زناة الليل الي حجرتها؟؟
و وقفتم تستمعون وراء الباب لصرخات بكارتها !
و سحبتم كل خناجركم و تنافختم شرفا 
و صرختم فيها ان تسكت صونا للعرض 
فما اشرفكم ...
و اتوقف عن الاقتباس عند هذا الحد لأسباب يعرفها من قرأ القصيدة !

منذ فترة ليست ببعيدة و اثناء الحرب التي شنّتها دولة اسرائيل علي حزب اللات بعد اختطافه لحرس الحدود الاسرائيليين كان الاخوة العرب من جميع التيارات و الطوائف مشغولون بالتصفيق لحسن نصر اللات .
و حين كنا نصرح بأنّ هذا الحزب ذو اجندة ايرانية فارسية طائفية صفوية و بأن رجاله كانوا يقمعون ابناء الاحواز خلال ايام انتفاضة المجد و الشموخ، انتفاضة نيسان المباركة ، كان الاخوة العرب يتعجبون و يقولون :
و لكنه يحارب اسرائيل !
اسرائيل عدوّنا الاول !
عدو الامة !
عدو الدين !
عدو الانسانية !
هذا الكيان الصهيوني الغاصب !
كيف لك ان تقول هذا عن المقاومة اللبنانية و عن سماحة السيد !
تتذكرون ايها الاخوة الكرام كم من الاموال تبرعت بها بعض الدول العربية من اجل اعادة الاعمار ، و تتذكرون ايضا كيف خرج نصر اللات بكل عنجهية و هو يقول : سنبني المدن التي تم تدميرها بأموال طاهرة !!
أويلي عليك يا ابو الاموال الطاهرة !
و من لا يعرف من فم من اقتلعت اللقمة من اجل ارسال هذه الاموال الطاهرة ، فالافضل له و لنا ان لا يعرف لأن الامة ليست بحاجة الي اشخاص علي هذا المستوي من الغباء !

كانوا يصرخون فينا ان نسكت صونا للعرض كما قال مظفّر النواب، و لم تكن باليد حيلة فالجهل و الغباء مستشري عند بعض الاخوة هدانا الله و اياهم . لم يستمع الاخوة العرب الي كلامنا و نصائحنا بل نظروا الينا بعين التخوين الي ان دفع الشعب السوري ما يعلو عن  ال ٦٠٠٠٠ شهيد ليستوعب العرب بأن حزب اللات ما هو الا اداة بيد ايران، و ان كلامنا عنه كان مبنياً علي اسس صحيحة و منطقية غير ان العرب كانوا متعطشين لنشوة وهمية تنسيهم مرارة الهزائم المتكررة التي تعرضوا لها و ما زوالوا يتعرضون !
المسألة ليست هنا فهذه الامور اصبحت من التاريخ ، بل ان الكثير من المفكرين و القادة السياسيين و علماء الدين و الكتاب و الفنانين و الراقصات و المومسات الخ .. و بعد ان كانوا يلقون الخطب النارية و المواعظ و يكتبون الكتب و المقالات مدحاً لنصر اللات خلال حرب العار التي تعرضت فيها دولة عربية للعدوان و الدمار بسبب مغامرات رامبو الجنوب ، اصبحوا اليوم من اشد المحرضين عليه. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو:
كم من الصفعات يجب ان يتلقي العرب كي يأخذوا القضية الاحوازية بعين الاعتبار و يوقنوا بأن العدو واحد لا غير و بأنّ السبيل الامثل لدحره هو دعم القضية الاحوازية !؟

***

عرضت قناة الجزيرة منذ اسبوع ريبورتاج عن الطلبة العرب في الجامعات الاسرائيلية ، و لفتت انتباهي احدي الجميلات من بنات الامة العربية و هي تمسح الارض بدولة اسرائيل ( في قلب دولة اسرائيل ) بكل حرية و تنتقد عدم السماح لها بإقامة فعاليات احياء ذكري النكبة في الجامعه !!
و لا حول و لا قوة الا بالله !

احمد زرقاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق