في الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة "الاربعاء السوداء" سوف نعاهد الشهداء بأننا
ماضون على طريقهم.
ايها
الشعب الاحوازي الصابر المجاهد الابي، قد تمر علينا هذه الايام وبالتحديد
التاسع والعشرين من ايار(مايو)1979ذكرى "مجزرة الاربعاء السوداء في
المحمرة" التي رست في عمق ذاكرة الشعب ولا زالت
جراحنا تنزف دما رغم مضي
ثلاثة وثلاثين سنة على وقعتها المؤلمة التي اهتزت لها مشاعر الاحوازيين
كافة و وصل صداها رغم التعتيم الاعلامي المفروض على الاحواز انذاك الى ابعد
الحدود وشجبها الكثير من الاحرار في العالم حيث كانت اول مرة كشر فيها
انيابه "خميني واتباعه" ضد الشعوب واظهر ان لا فرق بين حكومته وحكومة الشاه
في كبح الحرية وقمع المناضلين غير ان الشاه ما كان يتستر بعبائة الدين
ولكن الخميني تستر بها وصادر "ثورة الشعوب" لنفسه وامتهن القتل والتنكيل
بغية السيطرة على حركة الشعوب المضطهدة نحو الحرية والديمقراطية وحق تقرير
المصير،فكانت مجزرة الاربعاء السوداء اول جريمة كبرى يقوم بها الخميني ضد
الشعب العربي الاحوازي الاعزل بعد ما ارسل المجرم" احمد مدني" وازلامه
لاخماد الثورة الاحوازية التي بدأت من "المحمرة" مهد الثوراة المتتالية
لشعبنا المغوار المجاهد،حيث تمادى المدعو مدني في قتل الاحوازيين بمساعدة
الجيش وقوات الحرس الايرانية،و استشهد المئات من الرجال والنساء والاطفال
من المتظاهرين العزل ناهيك عن مئات الجرحى والمفقودين ونصبت المشانق بعدها
للمقاومين،واستباحوا الحرمات في الاحواز كافة،خاصة في المحمرة الصامدة
وبقت مفرزات الاعدام تجوب الشوارع والة القمع الايرانية تغور في دماء
العرب،اصحاب الارض والحق ايام متتالية بعد المجزرة ،حتى اخماد الثورة
واعتقال ونفي الشيخ العلامة ال شبير الخاقاني الزعيم الروحي للثورة انذاك
حيث توفى في النفي والاسر المزدوج في عاصمة الملالي مدينة قم الايرانية
واستطاع الاحتلال الايراني من السيطرة على الوضع مرة ثانية بعد ان ترك بصمة
عار في سجله الخبيث الملئ بالجرائم والاثام بحق الاحوازيين النجباء،ولكنه
غافل ان طفل الثورة الاحوازية الحديثة قد ولد من رحم الاربعاء السوداء
وترعرع بعدها في احضان الشعب وها قد اصبح رشيدا يتمكن من هز اركان عرش
الاحتلال وتطويقه من كل جانب ومكان حيث لا يبقى له خيار غير ان يختار
الرحيل ويذهب بشره من ربوعنا عن قريب.
ايها الاحوازيين الابطال
نحن
على اعتاب النصر والوئام ولا يسعنا الا ان نقول بشراكم يا مجاهدين , ان
ابنائكم واخوانكم في الجبهة الديمقراطية الشعبية (جدش) يعاهدونكم ان دم
الشهداء في الاربعاء السوداء ليس غاليا علينا فحسب،بل انه دافع لنا
للاستمرار والصمود وسوف نأخذ الدروس تلوا الدروس من تلك المجزرة التي حصلت
بحق شعبنا وانها لمفخرة في سجل ثورتنا سوف نتناقلها ونحييها جيلا بعد جيل ,
فبوركت ثورة المحمرة وطوبى لشهدائها الابرار،وعاشت الثورة الاحوازية
وليخسئ المحتلون.
صدر البيان في تاريخ 29.05.2013
الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية(جدش)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق