على ماذا تتجسس إيران؟ بقلم: محمد علي البريدي

الشرق: ــ طبعاً ليس لدينا مفاعلات نووية لا تحت الأرض ولا فوقها للأغراض

العسكرية، ولا صواريخ بالستية موجهة ضد إيران كي تتجسس علينا لمعرفة متى نهاجمها، والأهم أنه ليس لدينا أطماع توسعية/ قومية كي نحتل جزراً أو أرضاً لا تخصنا، ولذلك فالتجسس على إسرائيل أولى بحُسبانها عدواً للجميع كما تقول أدبيات الخطاب الإيراني (المقاوم ). فكم خلية إيرانية في إسرائيل يا ترى؟ أعني خلية للتجسس، وليس للتجارة وتطوير العلاقات السرية المشتركة!!.

ــ من يريد تحرير فلسطين ومن يدعم المقاومة وخلاص الشعوب المقهورة كما يزعم؛ لا يتجسس على جيرانه الطيبين المسالمين، ولا يتحول إلى مسمار مؤلم في خاصرة محيطه التاريخي الذي يتشارك معه في الدين والثقافة؛ بل يذهب مباشرة إلى حيث العدو المشترك إن كان صادقاً، وسندعو له بالتوفيق والسداد.ــ من يريد فعلاً مواجهة الاستكبار العالمي؛ لا يذهب بعدته وعتاده وعملائه إلى بلدة القصير السورية لقتل العزل من النساء والأطفال، ولا يقف مع الطاغية (المتكبر) في سوريا بل يساعد المستضعفين والمظلومين هناك؛ كي يتماشى الخطاب الرنان مع الواقع، وليس العكس الفج كما نرى ونشاهد منذ عامين في سورية العظيمة بصبرها ونضال أهلها.ــ شبكات إيران هي جزء من المراهقة السياسية التي تُمارسها في أكثر من بلد عربي، ومع ذلك تصيح بأن الجميع يتآمرون عليها، وأنهم يسيرون تحت لواء العدو الصهيوني؛ فهل سمعتم عن خلية تجسس إيرانية في إسرائيل مثلاً؟ يبدو أن الأحباب لا يتجسسون على بعضهم، ولذلك ستكون الصدمة قوية على حواريي إيران العرب في مقبل الأيام؛ حينما ينكشف المستور، وهو مليء بما لا يخطر على البال.