بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 23 مارس 2013

الأحواز و طريق النصر بقلم: حسن راضي الأحوازي

لن يتحرر اي شعب في العالم من رجس الإحتلال و جرائمه الإ و ان اتخذ خطوات
عملية و رسم لنفسه نهجا عمليا يتحرك بايمان ثابت دون ان يهمل القضايا الكبيرة و الصغيرة في النهج المرسوم له. و لن ينجح الاحتلال الا من خلال فرض سيطرته العسكرية و الامنية و الثقافية على الشعب المحتَل. حيث الاحتلال لم ينتهي بالسيطرة العسكرية فحسب بل تتبعها خطوات اهمها تغير النهج و السلوك و معتقدات ذلك الشعب و يجعله ممسوخا و بالتالي تبعا لما يخطط له في عدة ميادين.

التبعية و عدمها للإحتلال من قبل الشعوب المقهور على أمرها, هي الفيصل الرئيس في حسم المعركة, عندما ينجح العدو من إفراغ الشعب من معتقداته وما يسلكه من حياة و عادات وتقاليد و ثقافة التي تميزه عن الاحتلال, فعندها تصبح عملية التحرير و التخلص من الاحتلال شبه مستحيلة ان لم نقول مستحيلة.
اذن الشعب الاحوازي بما انه يرزح تحت نير الاحتلال الفارسي الغاشم الذي أستخدم كل ادوات الخبث و طرق الارهاب بحقه, أصبح طريقه كحال الشعوب المماثلة, طريق وعرا و ليس مفروشا بالورود حتى يقاوم بالورود. و يجب علينا نحن كاحوازيين ان نقاوم الإحتلال الفارسي بكل الطرق و الادوات كما هو يواجهنا فيها و يفرض سيطرته و احتلاله علينا. أول تلك الطرق مقاطعة العدو و مقاطعة سياساته و ثقافته و تقاليده خاصة اذا كانت تتعارض مع ثقافتنا و تقاليدنا و معتقداتنا. و من هنا تأتي أهمية التركيز على الخلافات و الفوارق و ليس على المشتركات ان وجدت مع الاحتلال اصلا. معركتنا نحن الاحوازيون لا تختصر على النظام الايراني و في ميادين السياسية و العسكرية فحسب بل معركتنا هي مع ثقافة الاحتلال و تقاليده, مع تاريخه و حاضره و مستقبله.
لا تختصر معركة تحرير الأحواز على السياسيين او المنتمين للمنظمات السياسية الاحوازية, بل هي معركة كل الشعب الاحوازي بكل أطيافه و توجهاته و اقسامه لا بل هي معركة الامة المصيرية كلها بوجه الدولة الفارسية المارقة و التي تريد بممارساتها اليومية ان تجعل جميع الدول العربية احواز ثانية و ثالثة و...
البعض يعتقد ان الثقافة و التقاليد الفارسية و التعايش معها و عدم مقاطعتها ليس لها علاقة بعملية تحرير الأحواز, حيث يعتقد ان معركتنا تختصر على النظام وحده و ان الشعب الفارسي ليس له ذنبا بما حصل و يحصل لنا من قمع و حرمان. كأنما هذه الدولة و نظامها الذي يحكم بالنار و الحديد على شعبنا هو جاء من المريخ و ليس فارسيا حاقدا. و كأنما النظام الفارسي لا يمثل و لا يطبق العقلية الفارسية المشبعة بالحقد و الكراهية بحق الشعب الاحوازي. ان صح ما يدعي به البعض بان الشعب الفارسي ليس له ذنب و علاقة بما حصل و يحصل لنا, فعليه ان يرينا شخصا فارسيا واحدا أعترض و احتج على الاحتلال الفارسي للأحواز و ممارساته و لا اريد اقول يرينا حزبا واحدا.
اذا يريد احدا ان يخدع نفسه و يبحث عن المشتركات بين الشعب الاحوازي و الفارسي من مزابل التاريخ الموجودة في عقليته الممسوخة بالثقافة الفارسية و من تصوراته المهزومة, و يحاول ان يتقرب بها للشعب الفارسي و منظماته الحاقدة, لمصالح شخصية, فليعلم بان الشعب الأحوازي أوعى مما يتصور. و كل ما حاول البعض من كتابة بعض الأوهام الموجودة فقط في مخيلته محاولا التقريب الثقافي او الاجتماعي و السياسي بين شعبي الاحوازي و الفارسي فهو ليس فقط لا ينجح بهذا بل يسقط بالحضيض و يصبح مشاركا بجريمة الاحتلال و اطالة عمرها بما تحتوي هذه العملية من قتل و تشريد و اعدامات و مجازر و سياسات تطهيرعرقي عنصرية تنفذها الطغمة الحاكمة و تبارك لها المعارضة الفارسية بكل أطيافها السياسية و الثقافية و الإجتماعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق