بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الثلاثاء، 12 مارس 2013

الأمم المتحدة تدين الممارسات ''الوحشية'' لإيران ضد الأحواز

السبيل - كشف تقرير جديد للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في إيران عن تكثيف

النظام الإيراني لممارسات التعذيب والإعدام في الفترة الأخيرة.
وبحسب العربية نت، فقد أشار التقرير إلى قيام النظام الإيراني بشن حملات توقيف ممنهجة ضد الإعلاميين لحظر تعاونهم مع وسائل الإعلام الأجنبية.
وكشف التقرير عن قيام السلطات الإيرانية بالحكم على خمسة من عرب الأحواز السنة بدعوى انتمائهم لمنظمة ثقافية، كما قامت بتعذيب خمسة من السجناء الأكراد بطرق وحشية.
ومن جانبها، طالبت الأمم المتحدة الحكومة الإيرانية بالوقف الفوري للإعدامات، فيما اتهم المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بالوقوف وراء هذه التقارير ذات النوايا السيئة، على حد تعبيره، معتبرًا أن التقرير الأخير لا يستوفي أدنى معايير الحيادية.
وتبلغ مساحة الأحواز 324.000 كم2, كما يبلغ تعداد سكان الأحواز ثمانية ملايين عربي حوالي 70% منهم سُنة، يحدها من الغرب العراق، ومن الجنوب الغربي الخليج العربي والجزيرة العربية، ومن الشمال والشرق والجنوب الشرقي جبال زاجروس الشاهقة الارتفاع والفاصل الطبيعي بين الأحواز وإيران, وهذا يعني بوضوحٍ أن إيران ليس لها أي ساحلٍ على الخليج العربي، الذي بقي حلمًا فارسيًّا لم يتحقق إلا باحتلال الأحواز العربية بتاريخ 1925م، عندما وقع آخر أمرائها الشيخ خزعل الكعبي ضحية مكيدةٍ بريطانيةٍ - فارسية، حين دُعِيَ إلى حفلٍ على متن يختٍ بريطانيٍّ في شط العرب، حيث تم اعتقاله مع مرافقيه من قِبَلِ مجموعةٍ من الضباط البريطانيين والفرس، واقتيد إلى سجنٍ في طهران، فيما بدأت قوات (رضا خان بهلوي) بالهجوم العسكري واحتلال (الأحواز) بمساعدةٍ بريطانية.
وقد عمل الاحتلال الفارسي على طمس هوية هذا الإقليم بجهود دؤوبة، في محاولات مستمرة لسلخه عن إطاره العربي ودمجه اقتصاديًّا وسكانيًّا ضمن أقاليم إيران الأخرى؛ حيث تقدر مساحة الأحواز العربي المحتل بنحو 185 ألف كيلو متر، وعاصمته مدينة المحمرة التي تقع عند مصب نهر كارون الشهير.

والإقليم يتميز عن غيره بأنه غني بالنفط والغاز حيث يبلغ إجمالي المستخرج من أرضه من الغاز الإيراني 90%, كما تمتاز أرضه بالخصوبة الزراعية؛ حيث يصب فيها أحد أكبر أنهار المنطقة وهو نهر كارون الذي يسقي السهول الزراعية الخصبة التي تعد المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة في إيران.

والموارد الموجودة في هذه المنطقة (الأحواز) تساهم بحوالي نصف الناتج القومي الصافي لإيران, وأكثر من 80% من قيمة الصادرات, والمفارقة العجيبة هي أن الأحواز العربية من أغنى المناطق على وجه الأرض بالثروات الطبيعية الهائلة، بينما يعيش فيها أفقر شعب في العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق