بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 23 مارس 2013

العنصر "يُجمِّد" عودة الدفء في العلاقات بين المغرب وإيران

هسبريس من الرباط : أعادت تصريحات وزير الداخلية امحند العنصر حول إيران
قضية العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين الرباط وطهران إلى الواجهة، عندما أفاد في حوار نشرته جريدة "الرياض" السعودية أمس بأن المغرب قطع علاقاته مع إيران بسبب ضبطه لنوع من التغلغل والتشيع عبر القنوات الدبلوماسية.

وقال العنصر، في الحوار الصحفي ذاته، إن حدوث هذا التغلغل الشيعي الذي مارسته إيران من خلال قنواتها الدبلوماسية لم يكن ممكنا قبوله من طرف المغرب، لأنه "عندما تكون هناك حرب طائفية دينية، فهذا خطر كبير"، مشيرا إلى أن إيران كان لها دائما اهتمام بإفريقيا ونشر التشيع فيها.
وأكد وزير الداخلية بأنه بخصوص إيران وموقفها من بعض الدول في الخليج، فإن ما يهم هذه الدول يهم المغرب أيضا، مردفا بأن المغرب أعلن بوضوح مساندته لعدد من القضايا التي تخص البحرين أو الإمارات العربية المتحدة، متابعا بأن "طهران تريد تقوية نفوذها عبر دول مثل باكستان ودول أخرى آسيوية وحتى في أميركا الجنوبية".
وكان المغرب قد قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران قبل خمس سنوات كاملة، وتحديدا في مارس 2009، وذلك عقب احتجاج المغرب على تصريحات إيرانية اعتبرتها الرباط "غير مقبولة" إثر تضامنها مع البحرين في الأزمة السياسية التي نشبت حينها مع طهران، فضلا عن ما سمته بيان وزارة الخارجية المغربية "نشاطات ثابتة للسلطات الإيرانية، وبخاصة من طرف البعثة الدبلوماسية بالرباط، تستهدف الإساءة إلى المقومات الدينية الجوهرية للمملكة".
وجاءت تصريحات وزير الداخلية المغربي حول علاقات المغرب مع إيران لتؤكد "الجمود" الذي يعتري هذه الروابط الدبلوماسية في وقت انبرى فيه محللون في الفترة الأخيرة متوقعين حدوث انفراج واسع في السماء الملبدة بالغيوم بين البلدين.
حديث العنصر عن طبيعة العلاقات الدبلوماسية مع إيران جاء أيضا في سياق زمني يتسم برحيل مرتقب للرئيس الحالي أحمدي نجاد مع دنو موعد الانتخابات الرئاسية في إيران، باعتبار أنه لا يمكنه الترشيح لولاية رئاسية ثالثة على التوالي.
وتأتي تصريحات العنصر مُتزامنة أيضا مع احتفال الإيرانيين اليوم بعيد "النيروز"، ويمثل بداية العام الجديد 1392 في إيران، وهي المناسبة التي أكد فيها المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي بأن كل محاولات إركاع إيران لم تلق أي نجاح، مشيرا إلى أن سياسة عزل إيران والعقوبات الاقتصادية ضد برنامجها النووي قد باءت بالفشل.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعا، الاثنين الفائت، إيران إلى اتخاذ خطوات "جادة" لحل النزاع النووي بينها وبين الغرب، مستغلا مناسبة بداية العام الفارسي الجديد لزيادة الضغط على طهران بإثارة الملف النووي عشية أول زيارة رسمية له لإسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق