
وخروج «نجاد» عن عباءة «خامنئي» وتحدِّيه لأوامره وسعيه لفرض مرشَّحه وصهره «رحيم مشائي»، يشكل الهاجس الأكبر لتيار «خامنئي» ومعه الحرس الثوري والباسيج. ولوَّح «نجاد» بـ«الربيع» نظراً لما يحمل المصطلح من معنى، وذلك في حال رفض ترشيح «مشائي»، وفي نفس الوقت يصرُّ الحرس الثوري على موقفه الرافض لعصابة «نجاد – مشائي». وكثيرة هي رسائل الإنذار التي مرَّرها الحرس لـ «نجاد»، ويكمن آخرها في تصريح «صفَّار هرندي» المستشار الثقافي للحرس بقوله «إنَّ الرئيس القادم يجب ألا يتجاوز خامنئي».
والمؤكد أن «نجاد» وعصابته يدركان جيِّداً أن الخروج من الحلبة له تداعياته الوخيمة أمام عزم الحرس ومعه الباسيج على الانتقام منهم، الأمر الذي يغلق الأبواب أمام أي تفاهم مع تيَّار «خامنئي»، ولم يبقَ أمامهم سوى الهروب إلى الأمام لفرض مرشَّحهم «مشائي» والاحتماء به. وفي حال ترشُّحه، فقد لا يحظى حفيد «الخميني»، «حسن» بقبول تيّار «نجاد» رغم قبوله من قِبَل جماعة «خامنئي».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق