بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 14 فبراير 2013

سينما ركس الجريمة التي يجب ان لا ينساها شعبنا العربي الاحوازي بقلم : ابو اخلاص الاحوازي


ابان ثورة الشعوب عام 1979 ارتكب النظام الفارسي جريمة لا تغفر تسجل في الملف
الاسود للفرس العنصريين الذين ليس لهم اي رحمة و لا تردد في قتل الشعوب.في تلك الفترة و بعد تصاعد الثورة في كل ما تسمى ايران حاولت بعض الاطراف الفارسية من جذب الانظار الى حادثة مروعة حيث تم حرق سينما ركس الواقعة في مدينة عبادان الأحوازية . تلك السينما التي كان يحضرها المئات من المواطنين الاحوازيين يصل عددهم الى اكثر من 600 شخص . بعد بدأ الفلم بلحظات اغلقت الابواب على المتواجدين في السينما و تم احراق السينما بالذي كان فيها و على اثر ذلك تم حرق 600 مواطن احوازي الجريمة التي اثارت غضب الشارع و تحرك بكل قوة لاسقاط النظام الملكي انذاك .

ان العنصرية الفارسية الحاقدة على العرب لن تكون جديدة على الاحوازيين بل انما يعرف المواطن الاحوازي العقلية التي يملكها هولاء منذ ان جاء الى المنطقة مجرمهم الاكبر المسمى كوروش وصولا" حتى المجرم الخميني الذي هو بدوره ارتكب جريمة لن تقل بشاعة من جرائم اسلافه بعد ما وجه نيران اسلحته في التاسع و العشرين من مايو عام 1979 ليسقط اكثر من 350 شهيد احوازي غير المشردين و المعتقلين و المجروحين , تلك الجريمة التي عرفت بعد ذلك بالاربعاء السوداء في مدينة المحمرة.
منذ الاحتلال الفارسي للاحواز العربية ارتكبت السلطات الايرانية العديد من الجرائم التي تعد تعدي على القانون الدولي و الكتب السماوية و تعد انتهاكا لحق الانسان في الحياة . حيث غيرت اسم الاحواز الذي كان عربستان الى خوزستان و استمرت بهذه السياسة العدوانية للعرب و تم تغيير اسماء كل المدن و القرى و الشوارع الاحوازية الى الفارسية و انتقلت الى اسماء المواليد لتكن فارسية ايضا .و لن تتوقف عند هذا الحد بل انما استمرت في سلب الاراضي و تحريف الانهر الاحوازية و بناء المستوطنات و حرمان الاحوازيين من المياه الصالحة للشرب و منعهم من التشغيل في الدوائر الحكومية .

في عودتي الى جريمة سينما ركس التي تمر علينا ذكراها الرابعة و الثلاثين و التي كانت بخمسة شهور قبل نجاح الثورة تعيد لي الذاكرة بالاجرام الفارسي للاحواز العربية بانواعها المختلفة و ذلك فقط لهدف واحد و هو الانتفام من العرب الذين انتهت على يدهم امبراطورية كسرى في بدأ مجيئ الاسلام على زمن الخليفة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه.تلك الامبراطوية التي كانت يدها ملطخة بدماء شعوب المنطقة لن يبقى لها وجود بعد مجيئ الاسلام و استطاع المسلمين الموحدين من انهاءها و من ثم دخول هولاء القوم في الاسلام . ولكن عند فتح فارس انذاك و معرفة الخليفة عمر ابن الخطاب بحقيقتهم و بحقدهم قال مقولته المعروفة((اللهم اجعل بيني وبين الفرس جبلا من نار))لانه ادرك حينها خداع و مكر الفرس . و نرى اليوم و بعد مرور اربعة عشر قرنا لن ينسى الفرس حقدهم للعرب و يحاولون دائما الانتقام منهم . ف باحتلالهم للاحواز و الجزر الاماراتية الثلاث و تغلغلهم في الوطن العربي و محاولاتهم لزرع الفتن و التشتت ليس الا من اجل الانتقام و ارجاع الامبراطورية الفارسية . لكن وعي الشارع العربي خاصة بعد الربيع العربي فتح عيون الكثير من الذين كان مخدوع في شعارات النظام الايراني المغطات بالدفاع عن القضية الفلسطينية و كشفت حقيقتهم اكثر بعد ما وصلت الثورة الى سورية العز و المقاومة. بعد كل هذه التطورات جاءت زيارة احمدي نجاد الى مصر العروبة التي وجهت ضربة قاسية له و لنظامه الفاسد حيث خلال يومان وجهة له العديد من الصفعات المؤلمة من الشارع المصري , قذفوه باحذيتهم و ضربوه باياديهم على راسه و اصبح مذلولا في مصر العروبة. فكل هذا كشف كراهية ايران لدى المواطنين العرب خاصة و ان مصر تعد من اهم الدول العربية و لها ثقلها العربي .

لا يظن الملطخة اياديهم بدم الشعب العربي الاحوازي بانهم سوف يمرون بدون عقاب بل انما سيعقابون على افعالهم المشينة بحق هذا الشعب الذي حرم من ابسط حقوقه الانسانية طيلة التسعة عقود الماضية حيث ارتكبت السلطات المحتلة الايرانية بحقه ابشع الجرائم اهمها اسقاط الحكم فيها و احتلالها احتلال عسكري .  و جريمة سينما ركس لن تقل بشاعة من باقي جرائم الفرس بحق الشعب العربي الاحوازي التي يجب ان لا تمر دون عقاب .


ابو اخلاص الاحوازي
13.02.2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق