بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الجمعة، 8 فبراير 2013

قرقاش: إجراءات إيران في الجزر المحتلة باطلة

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن المرحلة الراهنة «مليئة بالتحديات والفرص التي
تواجه العالم الإسلامي وتتطلب تعزيز التضامن والتعاون بين دولنا للتغلب على التحديات واغتنام الفرص»، داعية إلى «مواصلة الجهود لتأمين ما يحفظ للأمة الإسلامية مصالحها ويعزز مكانتها».
وقال معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمة دولة الإمارات التي ألقاها أمام الدورة الثانية عشرة للقمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي بالقاهرة أمس، مع اختتام اعمال القمة، حيث ترأس وفد الدولة، إن الإمارات العربية المتحدة «تتابع باهتمام بالغ أوضاع شعوب العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية وتحرص على تعزيز أواصر الصلات والتعاون واللحمة بين دولها. وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل دولة الإمارات توفير المساعدات الإنسانية والإنمائية للعديد من الدول الإسلامية».
وشدد معاليه على أن «الأمن والاستقرار في منطقة الخليج يمثل أولوية بالغة في سياستنا المتزنة، التي تستمد مبادئها من ميثاق الأمم المتحدة، وأحكام القانون الدولي، وميثاق المنظمة، ولاسيما تلك الداعية إلى التعايش السلمي، وبناء الثقة، وحسن الجوار، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واتباع الوسائل السلمية لتسوية النزاعات والخلافات». وقال: «وانطلاقا من هذه المبادئ، فإن حكومة الإمارات تعبر مجددا عن أسفها لاستمرار الاحتلال الإيراني لجزرنا الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتطالب باستعادة سيادتها الكاملة على هذه الجزر».
 وأضاف: «وفي هذا الصدد، نؤكد أن جميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها إيران في الجزر المحتلة باطلة وتخالف القانون الدولي، وندعو إلى حث إيران على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة المتكررة للإمارات العربية المتحدة، للوصول إلى تسوية عادلة لهذه القضية إما عبر المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، للفصل في النزاع وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.. ونأمل من الحكومة الإيرانية التعامل بروح من الايجابية والعدالة مع هذه القضية الحساسة والمهمة، لترسيخ علاقات حسن الجوار ومد جسور التعاون ورعاية المصالح المشتركة بين بلدينا وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها».
وشدد على أن الإمارات العربية المتحدة ترحب بمبادرة الحوار الوطني في مملكة البحرين تحت رعاية العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قائلاً: «نأمل أن يحقق هذا الحوار الأهداف المرجوة بما يسهم في الأمن والاستقرار.. ونحث كافة الأطراف المعنية على المشاركة الفعالة والإيجابية والانخراط في حوار وطني هادف يخدم مملكة البحرين الشقيقة وشعبها.. ونؤكد أن دولة الإمارات تقف دائما إلى جانب مملكة البحرين وقيادتها الرشيدة».
مبادرة السلام العربية
وأكد «أهمية مبادرة السلام العربية كنهج واقعي وعملي لحل القضية الفلسطينية بما يحفظ الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما ذلك الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة».
ونوه معاليه إلى أن ما يحدث في سوريا «أدمى قلوب البشر ويتجاوز كل الحدود والأعراف الإنسانية، وإن الإمارات تتابع بقلق بالغ التصاعد في وتيرة العنف والقتل والتشريد الذي يمارسه النظام السوري مما أفقده شرعيته». وأردف: «من هذا المنبر، فإننا ندعو المجتمع الدولي أن ينظر بجد وحزم إلى ما يحدث لإخواننا السوريين ويتحمل مسؤوليته الإنسانية والسياسية لإيقاف المآسي الشنيعة ضد الشعب السوري المسالم. ونحن على قناعة بأن حل الازمة لن يتحقق إلا من خلال انتقال سلمي منظم للسلطة».
تهنئة
وهنأ معالي الدكتور قرقاش في مستهل كلمته مصر لاستضافتها الدورة الثانية عشرة للقمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي، معرباً عن بالغ الشكر والامتنان لحكومة وشعب مصر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. كما تقدم بالشكر للسنغال على رئاستها الدورة السابقة، وعلى ما تحقق خلالها من إنجازات، معرباً عن التقدير للجهود الحثيثة والقيمة التي بذلها الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي ومساعدوه في تعزيز دور المنظمة وتحقيق أهدافها.
وقال إن «المرحلة الراهنة مليئة بالتحديات والفرص التي تواجه العالم الإسلامي، وتتطلب تعزيز التضامن والتعاون بين دولنا للتغلب على التحديات واغتنام الفرص.. لذا علينا مواصلة الجهود لتأمين ما يحفظ للأمة الإسلامية مصالحها ويعزز مكانتها». واستطرد إن الإمارات العربية المتحدة «تتابع باهتمام بالغ أوضاع شعوب العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية وتحرص على تعزيز أواصر الصلات والتعاون واللحمة بين دولها. وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل دولة الإمارات توفير المساعدات الإنسانية والإنمائية للعديد من الدول الإسلامية».
وأفاد أن «الأمن والاستقرار في منطقة الخليج يمثل أولوية بالغة في سياستنا المتزنة، التي تستمد مبادئها من ميثاق الأمم المتحدة، وأحكام القانون الدولي، وميثاق المنظمة، ولاسيما تلك الداعية إلى التعايش السلمي، وبناء الثقة، وحسن الجوار، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واتباع الوسائل السلمية لتسوية النزاعات والخلافات، وانطلاقا من هذه المبادئ فإن حكومة بلادي تعبر مجددا عن أسفها لاستمرار الاحتلال الإيراني لجزرنا الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتطالب باستعادة سيادتها الكاملة على هذه الجزر».
وقال: «في هذا الصدد، نؤكد على أن جميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها إيران في الجزر المحتلة باطلة وتخالف القانون الدولي، وندعو إلى حث إيران على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة المتكررة للإمارات العربية المتحدة، للوصول إلى تسوية عادلة لهذه القضية إما عبر المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، للفصل في النزاع وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي». وقال معاليه: «نأمل من الحكومة الإيرانية التعامل بروح من الايجابية والعدالة مع هذه القضية الحساسة والمهمة، لترسيخ علاقات حسن الجوار ومد جسور التعاون ورعاية المصالح المشتركة بين بلدينا وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها».
الملف البحريني
وقال معالي د. قرقاش إن «الإمارات العربية المتحدة ترحب بمبادرة الحوار الوطني في مملكة البحرين الشقيقة، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، ونأمل أن يحقق هذا الحوار الأهداف المرجوة بما يسهم في الأمن والاستقرار. ونحث كافة الأطراف المعنية على المشاركة الفعالة والإيجابية والانخراط في حوار وطني هادف يخدم مملكة البحرين الشقيقة وشعبها. ونؤكد أن دولة الإمارات تقف دائما إلى جانب مملكة البحرين وقيادتها الرشيدة».
الملف السوري
وفي الشأن السوري، قال معالي د. قرقاش إن «ما يحدث في سوريا قد أدمى قلوب البشر ويتجاوز كل الحدود والأعراف الإنسانية وان بلادي تتابع بقلق بالغ التصاعد في وتيرة العنف والقتل والتشريد الذي يمارسه النظام السوري ، مما أفقده شرعيته»، مضيفاً: «من هذا المنبر فإننا ندعو المجتمع الدولي أن ينظر بجد وحزم إلى ما يحدث لإخواننا السوريين ويتحمل مسؤوليته الإنسانية والسياسية لإيقاف المآسي الشنيعة ضد الشعب السوري المسالم. ونحن على قناعة بأن حل الازمة لن يتحقق إلا من خلال انتقال سلمي منظم للسلطة».
وأفاد أن «مشكلة اللاجئين والنازحين السوريين تزداد تعقيداً وتفاقماً يوماً بعد يوم، وتفرض على المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية للعمل على منع تفاقمها. وقد بادرت دولة الإمارات منذ البداية إلى تقديم مساعداتها الإنسانية وتوفير الإغاثة اللاجئين السوريين، وشاركت في كل الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء هذه المأساة، وآخرها تبرعها بسخاء في مؤتمر الكويت الأخير».
وفي الختام، تمنى معالي د. قرقاش لأعمال المؤتمر «كل التوفيق والنجاح في الخروج بقرارات تخدم مستقبل الأمة الإسلامية ومصالحها»، معرباً عن التطلع إلى أن تكون رئاسة جمهورية مصر العربية للدورة الثانية عشرة «مليئة بالإنجازات التي تعلي من شأن ومكانة الأمة الإسلامية».
اليمن والروهنيجيا
أعرب معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمة دولة الإمارات التي ألقاها أمام الدورة الثانية عشرة للقمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي بالقاهرة عن «بالغ ارتياحنا لنجاح مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل الأزمة في الجمهورية اليمنية الشقيقة وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة ودعم العملية السياسية في اليمن. ونؤكد على أن دولة الإمارات تدعم الحوار الوطني في اليمن وتدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بإنجاح هذا الحوار لإخراج اليمن من محنته. كما نؤكد على دعمنا لجهود التنمية في اليمن بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والتطور الاقتصادي والاجتماعي».
وقال معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إن الإمارات العربية المتحدة «تعبر عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع المأساوية لطائفة الروهنيجيا المسلمة في ميانمار، ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك واتخاذ إجراءات وفقا لمسؤولياته الإنسانية لدفع وتشجيع حكومة ميانمار للقيام بواجباتها لمعالجة أوضاع هذه الطائفة وفق مبادئ حقوق الإنسان الأساسية والمواثيق الدولية ذات الصلة».
الملف الفلسطيني

ذكر معالي الدكتور قرقاش أن دولة الإمارات «تؤكد على مبادرة السلام العربية كنهج واقعي وعملي لحل القضية الفلسطينية بما يحفظ الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما ذلك الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة».
وحدة مالي وإعادة البناء في الصومال
قال معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمة دولة الإمارات أمام القمة الإسلامية: «تؤكد حكومة بلادي على أهمية الحفاظ على وحدة جمهورية مالي وسلامة أراضيها وسيادتها. وندين بشدة كافة الأعمال الإرهابية الهادفة إلى المساس بوحدة أراضي مالي وتعريض أمنها للخطر. ونؤكد على تضامننا مع شعب مالي وتأييدنا للعملية السياسية الرامية إلى استعادة جمهورية مالي لحيويتها السياسية والاقتصادية وتثبيت الأمن والاستقرار فيها».
وقال معاليه: «تشيد بلادي بالإنجازات التي حققتها العملية السياسية في الصومال الشقيق وتشكيل الحكومة وبناء هياكل الدولة، وندعو إلى استمرار الدعم والتعاون الدوليين بهدف استكمال إعادة البناء في الصومال وترسيخ الأمن وبناء القدرات لمواجهة مشاكل التنمية ومحاربة الفقر والقضاء على القرصنة وتأمين الاستقرار. ونؤكد على أن دولة الإمارات تقوم بواجباتها في مساعدة الأشقاء في الصومال في المجال الإنساني والتنموي وتعزيز التفاهم السياسي وبناء القدرات الأمنية لدعم إمكانيات الحكومة الصومالية في مواجهة أعباء إدارة البلاد».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق