بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 18 فبراير 2013

من هو المدعو مهدي طائب وما هو دوره حتى يخدعنا بأقاويله المشعوذة

عادل السويدي 


بسم الله الرحمن الرحيم

وهل يمكننا تسليط عقلنا النقدي على بعض تلك الترّهات الإعلامية ؟

اِنشغلت بعض المصادر ووكالات الأنباء بتصريحات رجل تافه على المستوى الاعلامي والقيادي الايراني يدعى ((مهدي طائب))، وهو عبارة عن حشرة مافياوية في منظمومة ولي السفيه ليس إلا، وتلقفت بعض وكالات الأنباء الفضائية المشبوهة ذلك الخبر على طريقة بلع الطعم، وروّجت لمزاعم طائب التي تقيئها حول أهمية سوريا لإيران، التي لا ننكر دورها في تجميع رصيد الرؤية الفارسية على المستوى العربي، فلو لا الدور السوري الأسدي الذليل لكان الموقف العربي منسجماً اِتجاه الأطماع الايرانية، ولكن شذوذ موقفهم جعل الفرس يستندون الى هذا الموقف، وكذلك الى موقف بعض اللبنانيين، من أجل الزعم بأنهم يحتلون موقعا متميزاً على الصعيد العربي. في حين أن الأهداف الاستراتيجية الامريكية والايرانية الكلية قد اِنسجمت ـ للأسف الشديد ـ مع المواقف السياسية لبعض الأنظمة العربية بصدد جميع المواقف الاساسية التي تتعلق بالأمة العربية ودولها ومجتمعاتها بشكل أخص.

ويهمنا في هذا المجال كشف اللعبة الخبيثة التي يحاول تصديرها المدعو طائب ويروّجها البعض المتجاهل حول الأهمية القصوى للأحواز ودورها في ترصين الموقف الاقتصادي والمالي الايراني، فدور الاحواز واضح جدا في مجال الدخل القومي الايراني الاستراتيجي بما تشكل نسبته 90% فالمياه والزراعة والثروات النفطية والغازية كلها تكمن في الاراضي العربية الاحوازية التي يحتلها العدو الفارسي منذ العام 1925م، خاصة وأن المناطق الجوفية في الأحواز تعد امتداداً للأعماق الجوفية التي تتواجد في البلدان العربية كالخليج العربي والعراق. فكيف يمكن لهذا البعض ممن يزعم أهمية سوريا أكثر من أهمية الاحواز بالنسبة لايران ؟ .
فاذا كان الاساس التكويني لإيران على جميع الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وعرفنا الأساس الموضوعي لهذا (الكيان) الذي يسمى (ايران)، فإننا نقول أن كل ما عداها سواء في سوريا أو اليمن او العراق أو أفغانستان أو البحرين فلن تكون هذه الاجزاء كلها هي دون الأهمية للأحواز. فنأمل أن يعي الجميع هذه المعادلة الصعبة ويتناولوا الافكار المطروحة بحنكة ودراية ملموسة .
اننا اذ ننطلق لمعالجة هذه (الفريّة) اِنطلاقا من معايير عقلية تأخذ بنظر الاعتبار : الاقتصاد والتاريخ والجغرافية، فإننا نود تنبيه البعض ممن يتلقفون الأخبار عن ايران دون اِعمال عقولهم النقدية في الظواهر السياسية وتاريخيتها، ونود طمأنتهم ونقول:"ان الفرس مستعدون لحرق الاخضر واليابس في كل الدول العربية من أجل الحفاظ على ذاتهم الجيوبولوتيكية، فلا ينبغي أن تخدعكم بعض الأخبار والظواهر التي تحاول تضييع بوصلتنا الفكرية والنقدية" .

18 – 02 – 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق