بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 16 فبراير 2013

"الحرس الثوري": سورية خط المواجهة وسقوطها يعني سقوط طهران

أقر على لسان مهدي طائب بأن إيران تعتبرها إحدى محافظاتها

كشف النظام الإيراني مرة جديدة عن حقيقة خلفيات دفاعه المستميت عن حليفه في دمشق, حيث أكد مسؤول كبير في "الحرس الثوري" مقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي أن بلاده تعتبر سورية "المحافظة الإيرانية الـ35", وأنها تشكل "الخط الأمامي في مواجهة الاستكبار العالمي".
وأوردت الأمانة العامة للمقاومة الإيرانية, في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه أمس, تصريحات مهدي طائب قائد ما يسمى "معسكر عمار" الستراتيجي التابع لـ"الحرس الثوري", الذي يتولى مسؤولية ماتصفه طهران بـ"الحرب الناعمة" والتصدي لـ"الغزو الثقافي".
وقال عمار في تصريحاته أول من أمس أمام جمع من قوات التعبئة الجامعية, وفقاً للبيان, ان "سورية هي محافظة ايران الـ35 وهي محافظة ستراتيجية لنا, وإذا ما أراد العدو الهجوم للاستيلاء على سورية أو خوزستان (الأحواز) فالأولوية بالنسبة لنا أن نحتفظ بسورية, لأنه اذا ما استطعنا أن نحتفظ بها فنستطيع استعادة خوزستان أيضا. ولكن إذا ما فقدنا سورية فلا نستطيع أن نحتفظ بطهران أيضا". 
وأضاف: "إننا منهمكون في سورية الآن كونها تشكل الخط الأمامي واننا واقفون في هذه الجبهة مقابل الاستكبار بأكمله", مشيراً إلى أن "سورية كانت تمتلك جيشاً إلا أنه لم يكن قادراً على ادارة الحرب داخل المدن السورية ولهذا السبب اقترحت ايران عليهم أن يشكلوا قوة التعبئة لادارة حرب المدن. فتم تشكيل قوة التعبئة السورية بـ60 ألفاً من عناصر "حزب الله" وأدى ذلك الى أن يستلم الحرب في الشوارع من الجيش". 
وأشارت المقاومة الايرانية في البيان إلى أن "طائب هو واحد من أكثر المجرمين المقربين لخامنئي, وكان قائد البلطجيين المعروفين بأنصار "حزب الله" وأحد الآمرين و المنفذين الأصليين للقمع خاصة خلال انتفاضة العام 2009", مضيفة انه يشغل حالياً منصب "قائد جهاز قمعي يسمى بـ"معسكر عمار" الذي يتولى مسؤولية "الحرب الناعمة" والتصدي لـ"الغزو الثقافي", كما أن المجلس المركزي لهذا الجهاز يضم عدداً من أشد الملالي والحرس قسوة من أمثال سعيد قاسمي وحسين الله كرم ومهدي ماندكار ومهدي كوجك زاده وحميد رسايي وروان بخش حيث كلهم كانوا ومازالوا من مؤسسي وقادة الأجهزة القمعية والبلطجيين للنظام". 
من جهتها, اعتبرت المقاومة الوطنية الأحوازية, في بيان نشر على موقعها الالكتروني, أمس, أن تصريح طائب "دليل واضح على ارتباط مصير المشروع الفارسي الطائفي التوسعي, ببقاء سورية ضمن الحلف الطائفي الذي يمتد من إيران مروراً بالعراق وصولاً إلى سورية, بالإضافة إلى جيوب متفرقة في كل من لبنان (حزب الله), واليمن (الحوثيين), وفي البحرين".
وأشارت إلى أن "دعم الدولة الفارسية للنظام السوري هو في حقيقة الأمر دفاع عن نفسها والحفاظ على أهم أسباب بقائها", مؤكدة أن تصريح طائب "يعتبر اعترافاً قاطعاً بأهمية الأحواز بالنسبة للدولة الفارسية, فمجرد المقارنة بين الأحواز والدولة السورية في سياق الحديث عن ما هو الأهم للدولة الفارسية, يدل على أن الأحواز ليست تابعة للدولة الفارسية بل محتلة".
في سياق متصل, أكد رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب, في مقابلة مع "العربية" الفضائية, بثتها مساء أول من أمس, أن سورية محتلة من قبل إيران, ويديرها قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" اللواء قاسم سليماني وليس الرئيس بشار الأسد, مشيراً إلى المقاتلين الإيرانيين الذين يقاتلون بجانب قوات النظام, ومطالباً المجتمع الدولي بالتدخل.
كما أوضح أن المعارضة السورية لن تتنازل عن مبدأ رحيل الأسد, وشدد على رفضهم أي مبادرة تصدر في الغرف المظلمة من دون أن يعرف مصدرها أو مقترحها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق