بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأحد، 17 فبراير 2013

وثائق سرية: شخصيات يسارية وقومية وحوثية تطلب من طهران موازنة لتأمين حضور فكري وعسكري في اليمن (نص الوثائق)

ـــــ أطلقت على نفسها «تنظيم الخيار الثوري» وتخاطب «خامنئي» قدس الله سره
وثيقة الحوثيــــــ شخصيات يسارية وقومية وحوثية ترسل لطهران موازنة تأمين حضور فكري وسياسي وعسكري فـي اليمن
ـــــ الأهداف: مواجهة الإصلاح والسلفيين وقوى الجهالة وتحرير عسير ونجران وأبها وجيزان
ـــــ الآليات: ندوات ومسيرات حاشدة وقناة وصحيفة أسبوعية           
ـــــ المنطلقات: «تلازم العروبة مع الإسلام والعروبة هنا بمعناها الثقافي الحضاري وليس العنصري»
كشفت وثائق سرية حصلت عليها أسبوعية «الأهالي وموقع الأهالي نت» عن اتصالات متبادلة بين من أسموا أنفسهم في الوثائق «تنظيم الخيار الثوري» ومكتب المرجعية الإيرانية آية الله على خامنئي الذي تظهر الوثائق أنه يقدم دعما لوجيستيا وماليا للتنظيم الذي يضم عدداً من القيادات السياسية والإعلامية والأكاديمية من مربعات يسارية وقومية وحوثية (تحتفظ الصحيفة بأسماء مفصلة لتلك الشخصيات).
ووفقا للوثائق فقد تقدم «تنظيم الخيار الثوري» التابع لجماعة الحوثي إلى خامنئي ببرنامجه العام متضمنا تفاصيل كاملة عن طبيعة عمله وأهدافه.

وفي رسالة موجهة من قيادة «تنظيم الخيار الثوري» إلى «سماحة السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية» تبدي قيادة التنظيم استعدادها للعمل «الجهادي» ضد الأعداء المتمثلين وفقا للوثائق في (الإصلاح، السلفيين، آل سعود، أمريكا) «إذا اقتضت الظروف» لذلك.
ويتركز برنامج التنظيم في «مواجهة قوى الاستكبار العالمي بقيادة الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية والشيطان الأصغر مملكة آل سعود وفكرها الوهابي المتخلف التي تكالبت على بلادنا وشعبنا».
ويطلب التنظيم من خامنئي: «أن تولوا وضعنا اهتمامكم على طريق تعزيز مواقع الثورة ضد قوى الجهالة والضلالة الوهابية التي تمثلها في ساحتنا الوطنية حزب الإصلاح ومعه مجموعة السلفيين وكلاء آل سعود في بلادنا». وتؤكد قيادة التنظيم عقدها «العزم على الانتصار للحق والثورة ضد أعدائها» الذين تشير الرسالة إلى أنهم يتمثلون في «نظام آل سعود ووكلائهم في حزب الإصلاح والسلفيين».
كما يطلب من خامنئي دعمه واللقاء به «في أقرب فرصة حتى نحظى بمباركتكم على هذا العمل».
مواجهة قوى الضلالة والجهالة
وتلخص إحدى الوثائق برنامج التنظيم في أربع نقاط من بينها: « إن قوى الضلالة والجهالة في حزب الإصلاح ومجاميع السلفيين الذين يمثلون بفكرهم الوهابي خطر أكيد على وحدة وتجانس البناء الاجتماعي ماضية على الاستئثار بالسلطة وهي تعد الآن بوسائل مختلفة».
ومن بينها: «اليمن الوطن والشعب يعيش أسير قبضة أمراء الحرب ومن حلفائه من بقايا النظام السابق الذين غيروا جلدتهم مع الثورة في الداخل وقبضة القوى الرجعية الإقليمية السعودية والدولية الأمريكية».
وتقول الوثيقة «إن مواجهة هذه القوى سياسياً وثقافياً وتنظيمياً وكفاحياً أصبح اليوم واجب كل اليمنيين الحريصين على حاضر اليمن ومستقبل بلدهم من أن تقع تحت أسر هذه القوى الضالة الجاهلة». وتضيف: «هذه المواجهة تحتاج في الواقع إلى تنظيم دقيق محكم وإلى رؤية ومشروع فكري وسياسي محدد وإلى إمكانيات متنوعة وإلى قيادة كفؤة وبحرية خاصة».
وتؤكد الوثائق أن الخطوة الأولى في برنامج التنظيم هي «إزاحة هذا الخطر من الطريق» في إشارة إلى الإصلاح والسلفيين ونظام آل سعود وكذا «الشيطان الأكبر» المتمثل في أمريكا. 
ووضع التنظيم في منطلقات مشروعه السياسي: «تحقيق وتأطير الحشد الشعبي الواسع في حركة شعبية ثورية جديدة مفتوحة»، ووضع على رأس أهدافه: «مواجهة كافة الأفكار الهدامة الدخيلة على شعبنا وفي مقدمتها الفكر الوهابي والسلفي المتخلف الذي شكل ويشكل خطرا حقيقيا على وحدة وتجانس نسيجنا الاجتماعي والديني والثقافي والحضاري ومواجهة كل أدوات وآليات وتعبيرات هذا الفكر وبكل الوسائل المتاحة والممكنة».
ومن بين منطلقات التنظيم فقرة: «تحرير واستعادة الأرض المغتصبة من قبل آل سعود في عسير ونجران وجيزان وأبها والوديعة والشرورة وبعض الجزر في البحر الأحمر وغيرها من الأجزاء».
ويشكو التنظيم لخامنئي من انقضاض «قوى النظام القديمة والجديدة وقوى الظلام الوهابية التي قفزت إلى السطح».
موازنة تقديرية بأكثر من مليون دولار ونصف
تكشف الوثائق عن تلقي التنظيم استفسارات من خامنئي بشأن تقدير النفقات المطلوبة لتنفيذ البرنامج المقدم من التنظيم. 
وردا على ذلك الاستفسار قدم التنظيم موازنته التقديرية، وتشير رسالة تعقيبيه موجهة إلى «مكتب السيد آية الله العظمى علي الخامنئي -قدس الله سره» إلى أن الموازنة المقدمة «ضرورية لتحقيق انتقالة نوعية مباركة بإذنه تعالى تؤمن حضورا فكريا وسياسيا وعسكريا يغطي كل الشرائح الاجتماعية والمناطق الجغرافية وبناء حركة ثورية تاريخية تواجه العبث الذي يقوم به الإخوان المسلمون في اليمن». وتضيف الرسالة أن إخوان اليمن قاموا بحملات تنسيب حزبي لكافة شرائح المجتمع وهو ما وصفته الرسالة بـ»العمل الاستفزازي» وشكت إلى خامنئي قيام الإخوان بتوجيه «سهامها الخطابية والفنية والإعلامية ضد الثورة الإسلامية ورموزها». 
الرسالة التي أكدت أن التنظيم «في أمس الحاجة إلى انتفاضة ضد الطغاة المستبدين» وأنه «بانتظار ما سوف تسفر عنه دراستكم لهذا التصور» اختتمت بعبارة: «نتمنى من الله تعالى أن يوفقكم ويوفقنا منكم إلى خدمة دينه وآل بيت نبيه الأطهار». 
وتوزعت الميزانية التقديرية المقدمة التي بلغت مليون ومائة وسبعة وسبعون ألف وأربعمائة دولار على: مصاريف تأسيسية وإيجار المقر الرئيسي وستة مقرات فرعية وحافلة نقل ركاب سعة ثلاثين وعدد أربع سيارات صالون نقل بمائتي ألف دولار بالإضافة إلى قيمة تأثيث المقرات التي تشمل: مكاتب وصالون اجتماعات وقاعة محاضرات وصالون استقبال ومنظومة متكاملة من الحاسوب والهاتف والتلفزيون وكراسي وطاولات ومنظومة أرشفة متكاملة -حسب ما أفصحت عنه خانة الملاحظات».
واختتم التنظيم الموازنة التقديرية بعبارة: «ما عدا السهو الخطأ هذا تصور عام لميزانية تقديرية / ونحن على استعداد لمناقشته معكم بأي وقت».
وأضافت الرسالة التعقيبية الموجهة إلى مكتب خامنئي اقتراح «التفكير جديا في إنشاء فضائية تجمع بين الاحتراف والتوجيه» مع الإشارة إلى أن تكلفة القناة لم تدرج في الموازنة التقديرية التي أشارت إلى أن الإعلام الفضائي يلعب «الدور الأبرز في تشكيل وتوجيه الرأي العام بل إنه يتقدم على الآلة العسكرية في حسم المعارك الكبرى».< 
نصوص الوثائق
الإخوة/ مكتب السيد آية الله العظمى علي الخامنئي «قدس الله سره» المحترمون
تحية طيبة: وبعد
ردا على استفساراتكم بشأن تقدير النفقات المطلوبة يسعدنا أن نرفق بهذا تصورا عاما للميزانية التقديرية الذي رأينا أنها ضرورية لتحقيق انتقالة نوعية مباركة بإذنه تعالى تأمن حضورا فكريا وسياسيا وعسكريا يغطي كل الشرائح الاجتماعية والمناطق الجغرافية وبناء حركة ثورية تاريخية تواجه العبث الذي يقوم به الإخوان المسلمون في اليمن.
وقد تجسد ذلك جليا من خلال العمل الاستفزازي الذي قاموا به مؤخرا من عمل حملات تتسيب حزبي لكافة شرائح المجتمع وكذلك من خلال المحافل التي كانت توجه سهامها الخطابية والفنية والإعلامية ضد الثورة الإسلامية ورموزها. 
فلذلك نحن في أمس الحاجة إلى انتفاضة ضد الطغاة المستبدين وكذلك نحن بانتظار ما سوف تسفر عنه دراستكم لهذا التصور.
نتمنى من الله تعالى أن يوفقكم ويوفقنا منكم إلى خدمة دينه وآل بيت نبيه الأطهار.
وتقبلوا وافر التقدير والاحترام،،،
سماحة السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية
تحية الثورة والجهاد الإسلامي
في البداية اسمحوا لنا أن نرفع إلى مقامكم أسمى آيات التحيات مقرونة بكل الأمنيات لكم بالصحة والسعادة وللإسلام بالنصر تحت قيادتكم الحكيمة.
إننا إذ نرفع لكم ملامح من برنامج تنظيمنا الخيار الثوري الذي تأسس من أجل مواجهة قوى الاستكبار العالمي بقيادة الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية والشيطان الأصغر مملكة آل سعود وفكرها الوهابي المتخلف التي تكالبت على بلادنا وشعبنا من أجل بقاءه أسير التخلف والصراع والذي كان من أبرز نتائجه إحداث شرخ كبير في النسيج الاجتماعي لشعبنا نتمنى منكم أن تولوا وضعنا اهتمامكم على طريق تعزيز مواقع الثورة ضد قوى الجهالة والضلالة الوهابية التي تمثلها في ساحتنا الوطنية حزب الإصلاح ومعه مجموعة السلفيين وكلاء آل سعود في بلادنا.

وإننا وقد عقدنا العزم على الانتصار لحق والثورة ضد أعدائها المتمثلين في نظام آل سعود وكلائهم في حزب الإصلاح والسلفيين في ساحتنا اليمنية وكذلك قوى الاستكبار العالمي بقيادة الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية نتطلع إلى دعمكم واللقاء بكم في أقرب فرصة حتى نحظى بمباركتكم على هذا العمل الذي نرجو أن يكون بداية تشكيل كتلة شعبية لها وزنها في مواجهة قوى الإعلاء.

وإن برنامجنا الذي بين أيديكم ملامحه سوف يركز على العمل السياسي والتنظيمي والثقافي والديني وحتى الجهادي إذا اقتضت الظروف ضد ها التحالف الشيطاني الأمريكي الرجعي الغربي. في الأخير لكم منا كل الحب والاحترام والتقدير
حفظكم الله ذخرا للإسلام ولثورته العالمية المباركة.. والسلام عليكم ورحمته وبركاته
قيادة تنظيم الخيار الثوري

الخيار الثوري
حرية -تنمية -عدالة اجتماعية -ديمقراطية -وحدة
ملامح مشروع البرنامج

مقدمة:
نزوع اليمنيين إلى التغيير والتطور والتقدم وبناء دولة مدنية تقوم على المواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية وحكم القانون والمؤسسات، نزوع متآصل منذ ما قبل التاريخ إلى الدرجة الذي أصبح هذا النزوع جزء من الشخصية اليمنية ومن إرادته النضالي عبر كل مراحل التاريخ القديم والحديث والمعاصر سواء في مواجهة قوى الطغيان والاستبداد والقهر الداخلي أو في مواجهة الغزو الخارجي.

وفي هذه اللحظة التاريخية التي تتميز بتفجير الثورات في كل المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والسياسية كان للإنسان اليمني نصيبه في تفجير ثورته المعاصرة الراهنة ضد نظام احتكر السلطة والثروة وكل مصادر القوة ورهن القرار السياسي اليمني للدوائر المعادية إقليمية كانت أو دولية وعلى رأسها نظام آل سعود ونظام الشيطان الأكبر أمريكا ومارس خلال فترة تزيد قليلا عن الثلاثة عقود كل أشكال القتل والاعتقال والتشريد والإخفاء القسري لمئات المناضلين بالإضافة إلى الفساد والإفساد والامتهان لكرامة المواطن وآدميته، غير أن هذه الثورة تعرضت منذ البداية إلى محاولات عدة ومتواصلة لإفشالها أو حرفها عن مسارها الصحيح وكانت المبادرة المشئومة المسماة المبادرة الخليجية أخطر تلك المحاولات حيث دخلت البلاد بها عهد من العصابة الفعلية الإقليمية والدولية تطور مؤخرا إلى ما يمكن تسميته بالاحتلال العسكري المباشر عبر التواجد العسكري الأمريكي البريطاني تحديدا على الأرض اليمنية مضافا إليه الاحتلال السعودي لأجزاء واسعة ومن هنا كان من الواجب على الثوريين الشرفاء أن يتنادوا إلى تجميع صفوفهم من أجل تأمين ثورتهم وضمان استمرارها وتواصلها وتصعيدها خاصة بعد أن لاحت في الأفق ملامح الانقضاض عليها من قبل قوى النظام القديمة والجديدة وقوى الظلام الوهابية التي قفزت إلى السطح ورفعت شعارات الثورة في أكبر عملية خداع للشعب وثواره وشهدائه ليس فقط من أجل تأمين مصالحها ومكتسباتها التي حصلت في ظل النظام وخارج إطار الشرع والقانون و….، وإنما كذلك لتجيير هذه الثورة لصالح الأجندة الإقليمية والدولية المعادية للشعب وثورته وطموحه، ومن أجل الوقوف في وجه هذه المؤامرة لسرقة الثورة الشعبية وتسليم اليمن من جديد للقوى الطامعة المتمثلة بالرجعية العربية بقيادة آل سعود والامبريالية بقيادة الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية كان هذا التنادي المبارك للمئات من الثوريين والوطنيين اليمنيين إلى تأسيس حركة ثورية شعبية عريضة تحت مسمى الخيار الثوري بمنطلقاتها وأهدافها وآلياتها المحددة وعلى ضوء برنامج عمل يعالج كل القضايا الوطنية وعلى ذلك سوف يشمل هذا البرنامج المحاور الأساسية التالية:
> المحور الأول المنطلقات
> المحور الثاني الأهداف
> المحور الثالث الآليات
> المحور الرابع: القضايا الوطنية
> المحور الخامس: القضايا الخارجية

> المحور الأول: المنطلقات:
إن أية مجموعة بشرية تلتقي على فكرة أو مشروع لا بد لها أولا من أن تحدد المنطلقات الناظمة لعملها والتي تشكل في ذات الوقت المرجعية الفكر والسياسة لحركتها الثورية وهي تتجه نحو تحقيق أهدافها
والمنطلقات التي تم التوافق عليها في هذا البرنامج هي:
أولا: الإيمان المطلق بالله خالق الكون كله وبرسله ورسالاته التي بعثها بالهدى والرحمة للبشرية كلها باعتبارها ثورات شعبية تقدمية استهدفت حرية الإنسان وسعادته وتقدمه وفي مقدمة تلك الرسالات الإسلام الذي نزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ثانيا: تلازم العروبة مع الإسلام والعروبة هنا بمعناها الثقافي الحضاري وليس العنصري فرسالة الإسلام إلى العالمين ولا تميز لأي قوم إلاب بمقدار إيمانهم بهذه الرسالة العالمية والعمل والجهاد من أجلها.
ثامنا: اليمن التاريخية والطبيعية هي ملك وحق اليمنيين جميعهم بكل أجيالهم الحالية والقادمة وهي وحدة لا تتجزأ لا يجوز التفريط فيها كلها أو بعضها ولا يجوز التنازل عن أي شبر فيها تحت أي ظرف من الظروف ويحتفظ اليمنيون وأجيالهم اللاحقة بحقهم في استرداد كل من انتزع منهم في ظل نظام الفساد والإفساد والدكتاتورية.
حادي عشر: الامبريالية العالمية والصهيونية والعنصرية والرجعية العربية هم أعداء شعبنا التاريخية كانوا وما زالوا ومن ثم فإن مهمة التصدي لمشاريعهم حق ووجب كل اليمنية.
ثاني عشر: الوحدة العربية والإسلامية والعمل من أجلها خيار أصيل لدى شعبنا اليمني منذ فجر التاريخ وبزوغ الإسلام.
 المحور الثاني: الأهداف
أولا: تعميق الوعي الديني والفكري والسياسي والكفاحي لدى المواطنين وخاصة الشباب بقضايا شعبهم وأمتهم العربية والإسلامية وقضايا الإنسانية جمعاء. 
ثانيا: تحقيق وتأطير الحشد الشعبي الواسع في حركة شعبية ثورية جديدة مفتوحة وإعطاء الشباب دوره الكامل في قيادة العمل الثوري والوطني في البلاد. 
ثالثا: مواجهة كافة الأفكار الهدامة الدخيلة على شعبنا وفي مقدمتها الفكر الوهابي والسلفي المتخلف الذي شكل ويشكل خطرا حقيقيا على وحدة وتجانس نسيجنا الاجتماعي والديني والثقافي والحضاري ومواجهة كل أدوات وآليات وتعبيرات هذا الفكر وبكل الوسائل المتاحة والممكنة. 
خامسا: توحيد الخطاب الفكري والسياسي والإعلامي في تناول قضايا الوطن في بعدها الإقليمي والدولي وفي مختلف المجالات.
سادسا: تحديد ومواجهة المخاطر الدخيلة والخارجية التي تواجه شعبنا والوعي بها وعلى كافة الجبهات وبشتى السبل والوسائل. 
سابعا: تحرير الأرض اليمنية من الوجود العسكري والأمني الأجنبي الذي زاد في تغلغله في الآونة الأخيرة.
ثامنا: تحرير القرار الوطني من التبعية للدوائر الرجعية العربية والدوائر الامبريالية الغربية.
تاسعا: رفع الوصاية على اليمن بفعل المبادرة الخليجية المشئومة.
ثالث عشر: إقامة أوسع تحالف ثوري شعبي مع كافة القوى المناهضة والمقاومة للامبريالية والصهيونية والعنصرية والفاشية والنازية والرجعية وفي مقدمة هذه القوى المقاومة الوطنية والإسلامية في فلسطين ولبنان ومع الثورة الإيرانية على المستوى الإقليمي وقوى التحرر والثورة والتقدم في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية على المستوى العالمي.
المحور الثالث: الوسائل والآليات:
هذه الوسائل والآليات عادة ما تكون مرنة تحدد وفق ظروف كل مرحلة وطبيعة المعارك التي يخوضها المناضلون وهي في كل الأحوال لا تخرج عن ما يلي:
- آليات ووسائل سياسية كالندوات السياسية والمهرجانات الشعبية والمسيرات الحاشدة والمذكرات والبيانات السياسية والملصقات الجدرانية والتحليلات والمقالات والمقابلات الصحفية والتلفزونية وكل وسائل الدعاية والتعبئة الشعبية.
- آليات ووسائل اقتصادية اجتماعية تتصل بقضايا التنمية والاستثمار والإنتاج وبعدالة التوزيع من ناحية وبالمقاطعة الاقتصادية لمنتجات القوى المعادية.
- آليات ووسائل فكرية ثقافية / اعلامية كالدورات والمعاهد التثقيفية ومعاهد الاعداد العقائدي الديني والسياسي والكفاحي ومواجهة الأفكار المعادية على مختلف مستوياتها وواجباتها.
- دعم حق الشعوب والدول في امتلاك واستخدام التقنية والتكنولوجيا المعاصرة في كل المجالات دون استثناء بما فيها التكنولوجيا النووية ورفض ومقاومة أي شكل من أشكال الاحتكار لهذه التكنولوجيا من قبل أية قوة كانت وفي هذا الخصوص دعم حق إيران في امتلاك واستخدام الطاقة النووية دون قيد أو شرط.
الخلاصة المركزة:
هذه بعض ملامح لتصور عام لبرنامج حركة الخيار الثوري في اليمن وهي بكل تأكيد بحاجة إلى مزيد من التمحيص لتخرج في صفتها النهائية لكن من المؤكد أن هذه الملامح للبرنامج بمنطلقاته وأهدافه وآلياته وقضايا قد ارتكز على جملة من الحقائق كانت خلاصة لقراءة موضوعية للواقع اليمني الراهن ومن أبرز هذه الحقائق: 
1- أن اليمن الوطن والشعب يعيش أسير قبضة أمراء الحرب من بقايا النظام السابق ومن حلفاءه الذين غيروا جلدتهم مع الثورة في الداخل وقبضة القوى الرجعية الإقليمية (السعودية) والقوى الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

2- إن قوى الظلالة والجهالة في حزب الاصلاح ومجاميع السلفيين الذين يمثلون بفكرهم الوهابي خطرا أكيدا على وحدة وتجانس البناء الاجتماعي اليمني ماضية على الاستئثار بالسلطة وهي تعد من الآن وبوسائل مختلفة لذلك. 
3- إن مواجهة هذه القوى سياسيا وثقافيا وتنظيميا وكفاحيا أصبح اليوم واجب كل اليمنيين الحريصين على حاضر ومستقبل بلدهم من أن تقع تحت أسر هذه القوى الضالة والجاهلة. 
4- إن هذه المواجهة تحتاج في الواقع إلى تنظيم دقيق محكم وإلى رؤية ومشروع فكري وسياسي محدد وإلى إمكانيات متنوعة وإلى قيادة كفوءة ومقتدرة بحرية خاصة وأن القوى المقابلة في هذه المواجهة تملك كل ذلك وأكثر بالاضافة إلى تحالفات إقليمية ودولية داعمة لها. 
إننا ونحن نمضي في طريقنا نحو بناء اليمن الجديد فإن الخطوة الأولى في هذا البناء هي إزاحة هذا الخطر من الطريق وهذا بكل تأكيد ليس عملا سهلا ولكننا مع ذلك جادين في السير فيه إلى النهاية، الأمر الذي يجعل وقوف الثوار والشرفاء مع هذا الخيار داخل وخارج اليمن أمر مطلوب وملح لأننا ندرك أن مصير اليمن يتقرر على ضوء نتائج هذه المواجهة.
ملاحظة: النظام الأساسي واللائحة الداخلية سوف تتولى وضع كافة القواعد الخاصة بالبرنامج التنفيذي وأولوياته.
- آليات ووسائل كفاحية وعملية «تنظيمية» على الأرض وصورتها الأساسية المقاومة المسلحة التي عادة ما تكون آخر خيار للشعب يلجأ إليه عندما تسد أمامه كل الآفاق.
 المحور الرابع: في قضايا الوطن:
عادة ما تتمحور هذه القضايا وتندرج تحت عنوان عام وعريض هو القضية الوطنية في كل مضامينها وأبعادها وجوانبها ومجالاتها وذلك على النحو التالي:
أ- في المجال السياسي: أبرز ما في هذا المجال السيادة الوطنية، الدولة المدنية الديمقراطية، النظام السياسي الاقتصادي الاجتماعي.
- السيادة الوطنية: يتحدد مضمون السيادة في أن تكون الدولة تمارس وظائفها على الأرض والشعب داخل الإقليم «الدولة» بحدوده التاريخية والطبيعية في البر والبحر والجو، ولما كان الواقع يشير في الحالة اليمنية أن هذه السيادة منقوصة ومخترقة فإن برنامج العمل في هذه القضية سيعمل على إنجاز ما يلي:
• تحرير واستعادة الأرض المغتصبة من قبل قوى خارجية بصورة مباشرة أو غير مباشرة وعلى الأخص المغتصبة من قبل آل سعود في عسير ونجران وجيزان وأبها والوديعة والشرورة وبعض الجزر في البحر الأحمر وغيرها من الأجزاء.
• تحرير اليمن من الوجود العسكري والأمني للدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الغربية الأوروبية الأخرى
• تحرير القرار السياسي والاقتصادي الوطني من الارتهان والتبعية للخارج أيا كان هذا الخارج وعلى الأخص إسقاط مبادرة الوصاية المعروفة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.
- الدولة المدنية الحديثة: باعتبار أن الدولة إنما تجسد وجودها في ظل مضمون سياسي/ اقتصادي/ اجتماعي/ قانوني فإن هذه الدولة التي تعمل على بنائها هي تلك التي تقوم على الأسس والركائز التالية:
• العلم الذي يقوم على حقائق مادية وطبيعة ومشاهدة.
• الديمقراطية التي تجسد فيها إرادة الشعب في صياغة قراره الوطني والتحكم فيه.
• المواطنة المتساوية بكل مضامينها وأبعادها ودلالاتها.
• القانون الذي يحكم الجميع ويخضع له الجميع حكام ومحكومين «لائحة القانون وحكم القانون».
• المؤسسات: أي أن تقوم الدولة على المؤسسات لا على الفرد أو العائلة أو الحزب أو القبيلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق