بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 21 فبراير 2013

إيران تحارب التكتل الخليجي ضدها بخطط للتخريب والفوضى

لندن –العرب اونلاين: نجحت دول الخليج في إماطة اللثام عن مخطط إيراني يهدف إلى
إثارة الفوضى في دول الخليج التي بدت مواقفها أكثر صلابة من ذي قبل تجاه محاولات طهران التدخل في شؤونها.
وأفاد تقرير إخباري في الكويت أمس بأن إيران تخطط لاستهداف الكويت والسعودية والبحرين والإمارات من خلال تنفيذ هجمات إرهابية واغتيالات لزعزعة الاستقرار الداخلي في هذه الدول.
يأتي هذا بعد يوم واحد على ما كشفه ناطق باسم الداخلية البحرينية عن وقوف الحرس الثوري الإيراني وراء "الخلية الإرهابية" التي تم اعتقالها، وأن الهدف هو تشكيل نواة "لجيش المهدي".
وقال المتحدث إن هدف المجموعة الإرهابية كان تشكيل جماعات مسلحة لاستهداف رجال الشرطة وشخصيات عامة، والسيطرة على مناطق حساسة في البلاد بينها المطار ومنشآت عسكرية، فضلا عن تصوير مواقع حساسة وتسريبها إلى الجهات الخارجية التي تتولى التحضير للاعتداءات.
وما توصلت إليه تحريات الأجهزة الأمنية في دول الخليج بخصوص خليتيْ الكويت والبحرين يشترك في وجود جهات داخل العراق ولبنان على صلة بالخطط الإيرانية الهادفة إلى تنفيذ عمليات تخريب في دول الخليج.
وقال التقرير الأمني الكويتي إن الأجهزة الاستخباراتية المقربة من المالكي تغمض الأعين تجاه الاختراق الإيراني الذي يجعل من العراق مكانا للتآمر على دول الجوار.
وأضاف التقرير أن قيادة "الحرس الثوري" الإيراني أنشأت غرفة تنسيق موحدة بين قيادتها في لبنان برئاسة حسن مهدوي وقيادتها في العراق برئاسة محمود فرهادي الذي اعتقلته القوات الأميركية عام 2007 في محافظة السليمانية الكردية شمال العراق، "غير أن المالكي أطلق سراحه قبل عامين بعد إتمام الانسحاب الأميركي الكامل ليعود بعدها فرهادي إلى نشاطه القيادي على الساحة العراقية".
ويقول خبراء عسكريون إن الخطة الإيرانية تقوم بصفة رئيسية على الدور المركزي لحزب الله الذي يتحرك بحرية تامة على الأراضي اللبنانية، ويستضيف مجموعات من دول عربية عديدة يتولى شحنها مذهبيا وتدريبها على استخدام الأسلحة والمواد شديدة الانفجار فضلا عن أسلوب الاغتيالات.
يشار إلى أن تحركات حزب الله خرجت من طور السرية التامة وبدأت تفتضح خاصة في الملف السوري حيث اعترف الحزب الشيعي بمقتل وجرح عناصر تابعة له في الصراع بين نظام الأسد ومعارضيه.
وكانت دول الخليج أحبطت خلال الأشهر الأخيرة خطة لحزب الله تقوم على موجة تفجيرات واغتيالات في البحرين والكويت وقطر كانت تستعد لتنفيذها عناصر لبنانية وأخرى بحرينية وكويتية مدعومة بـ"خبراء" في التفجير والتفخيخ وعمليات الاغتيال والاختطاف من "الحرس الثوري"، وذلك وفق تقارير إعلامية واستخباراتية نُشرت آنذاك.
ويضيف الخبراء أن خطط التخريب وإثارة الفوضى التي سعت طهران لتنفيذها عبر انتداب عناصر من الدول المعنية ناجمة عن إحساس بالعجز تجاه تكتل خليجي ضد سياستها في المنطقة، وخاصة محاولة الاستفراد بالبحرين.
ونجحت دول الخليج، كذلك، في قطع الطريق أمام محاولات إيرانية محمومة للاستفادة من حالة الفراغ التي يعيشها اليمن بتشجيع الحوثيين وانفصاليي الجنوب، وأمكن للمبادرة الخليجية أن تُخرج اليمن من حالة الاستقطاب الخارجي "الإيراني التركي".
إلى ذلك تضغط دول الخليج على طهران لدفعها إلى إيجاد حل لخلافها مع الإمارات بخصوص قضية الجزر المحتلة عن طريق الاحتكام إلى القانون الدولي بدلا من سياسة فرض الأمر الواقع.
وفي سياق متصل تتنزل فورة تسوّق خليجية للمعدات العسكرية شهدها معرض أبوظبي للدفاع، بدءاً من الأنظمة المضادة للصواريخ وطائرات الاستطلاع من دون طيار والمركبات المقاومة للألغام، وهي فورة تزامنت مع تفعيل قوات "درع الجزيرة".
وأشار خبراء إلى وجود توافق بين العواصم الخليجية وبين الدول الكبرى على ضرورة تحصين منطقة الخليج، في ظل تصاعد تهديدات طهران لها، وأيضا في ظل التطور السريع لترسانة إيران التي تهدد اختلال التوازن بينها وبين دول الخليج.
ويكشف الخبراء عن تحول نوعي في مقاربة دول الخليج لقضية التسليح، إذ تريد هذه الدول أن تعتمد على نفسها في مواجهة التطورات الإقليمية، وتعارض بشدة الاعتماد على قوات أجنبية في أي صراع.
ويقول الخبراء إن دول الخليج تسعى لتطوير التعاون العسكري الثنائي والجماعي وإحياء "درع الجزيرة"، فضلا عن انحيازها التام لخيار الحوار، وتحكيم القانون الدولي في أي صراع.
ويضيف هؤلاء أن الدول الخليجية لا تريد تكرار تجارب سابقة في الاستعانة بقوات أجنبية "تحرير الكويت"، وترى أن الوجود الأجنبي على أراضيها يسيء إليها، فضلا عن كونه أحد أسباب ظهور التيارات المتشددة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق