بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 29 نوفمبر 2012

زيارة لاريجاني الفاشلة بقلم : ديمه الفاعوري

بعد جولة اخذته الى دمشق وبيروت وانقرة حطت طائرة رئيس مجلس الشورى
الايراني علي لاريجاني في مطار النجف الدولي لكي يسرع الخطا مع وفد كبير كلفه المرشد الاعلى علي خامنئي لمقابلة المرجعية الدينية العليا للشيعة في العالم في النجف  املا منها بوقف سيناريو اسقاط الاسد قبل فوات الاوان ..

   وما ان حطت الطائرة حتى كان باستقباله خروجا عن قواعد البرتوكول نائب رئيس مجلس النواب العراقي الذي سارع به الى بيت عتيق في مدينة النجف القديمة ليلتقي رجل الدين والمرجع الشيعي الاكبر علي السيستاني الذي كان يفترش الارض على بسط ايرانية قديمة وعدد من المراجع الكبار  ليستمع منه رده على ما طرحته من اراء بعثت بها طهران اليه وفيها مخاوف وهواجس قد تطال شيعة العراق ان تغير نظام الحكم في سوريا ، المراجع استمعت ولكنها كانت تمتلك صورة الموقف وتداعياته كما كانت تنقلها الفضائيات العربية والعالمية عن مدى الدمار والقتل الذي مارسته قوات بشار الاسد بحق شعبها ،لهذا لم تستجب لمبعوث خامنئي ما اجبر الوفد على الذهاب الى بغداد بحثا عن حل تستقتل لاجله طهران لانقاذ راس الاسد.باي ثمن ؟.
    واستقتل لاريجاني بدفع من المرشد الاعلى الايراني  علي خامنئي كما طلب منه وهو الذي كان عهد اليه بهذا الملف الشائك منذ اعفاء قاسمي سليماني من هذا الموقع ،محاولا ما استطاع  جهده ان يحترق جدار الحركة الوطنية السورية ،واخفق ،ولانه كان اخفق هناك  في دمشق وبيروت وانقرة لم يجد غير زيارة مدينة النجف للقاء مراجعها بحثا عن حل يراه هو حلا نزيها لكل الاطراف  ويراه كل العرب وبينهم اصحاب الشان تدخلا سافرا في شؤون دولة مستقلة  انتفض شعبها ويريد تحقيق اهدافه
       وضمن محاولات لاريجاني لاستدراج العراق الى حل ايراني للمشكلة السورية  ،اقحم النجف وبغداد  بمشروع انقاذ بشار دون موافقة الحكومة المركزية  وهو بذلك   سيادة العراق ، لهذا  لم يجد آذانا صاغية ، ولذا استدار نحو بغداد  مهرولا للقاء رئيس الوزراء نوري المالكي واسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي وكان يامل ان يجد عندهما ما افتقده من تاييد لدى مرجعية النجف والتي عاد منها خالي الوفاض بل بتصور ان المرجعية قد تكون غير راضية على ما يجري وما ينفذ من مذابح لكنه على ما يبدو اخفق في مهمته  التي التقى  لاجلها  كلا من رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وجرى خلالهما بحث العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في الملف السوري  حينما تبين ان البيان الذي اصدره مكتب المالكي كان خاليا من الاشارة الى اشارة للشان السوري ،وكان بيانا مقتضبا تركز على العلاقات الثنائية اللقاء هذا  حضره الوفد المرافق له والسفير الايراني في بغداد
      لكن اجتماعه مع رئيس البرلمان  العراقي كان فيه تانيبا لايران على تدخلها بالشان السوري وكان موقف رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي متشددا من التدخل الايراني والدولي بشكل عام في الشان السوري لهذا جاءت كلماته واضحة في المؤتمر الصحفي المشترك الذي اعقب لقاء الاثنين في مجلس النواب العراقي، موقفا واضحا ان العراق لايرى مبررا للتدخل بالشان السوري مؤكدا في الوقت نفسه  أن من حق الشعب السوري تقرير مصيره بنفسه. دون ان يتدخل بامره احد ،وهي اشارة واضحة لرفض المسعى الايراني الذي جاء من اجله لاريجاني  الى العراق
وبهذا اختتم لاريجاني محط جولته الاخير في بغداد باخفاقة كبيرة ان يستطيع نظام طهران انقاذ النظام القائم في سوريا من النهاية المحققة
       أما قيادات أئتلاف العراقية  فانها  اصبحت على قناعة تامة  ان ايران بضغوطها هذه وارسالها وفودا دينية ورسمية وتكليفها أخيرا علي لاريجاني مسؤول الملف السوري قد صدم العراقيين كما يقول حيدر الملا المتحدث الرسمي بالقائمة العراقية التي يراسها الدكتور اياد علاوي وقد استهجنت العراقية هذه الاصرار الايراني على تجاوز السيادة العراقية ومحاولة جر العراق الى حلبة الصراع بعدما ضاق الخناق من حول رقبة بشار في وقت  تراقب امريكا  كل هذه التحركات وتضعها في ميزان حسنات وسيئات حكومة المالكي  بعدما اجبرته على اتخاذ قرار بتفيش الطائرات الايرانية المارة عبر الاجواء العراقية القرار الذي ازعج الرئيس الايراني احمدي نجاد والغى بسببه زيارته لبغداد ولكن ايران لاتخجل حينما تعاود الكرة وترسل لاريجاني الذي عاد خالي الوفاض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق