بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

" عقدة سيف بن ذي يزن " تعيد نفسها !بقلم: طارق ابوفراس الأحوازي

 في هذا المقال ، بعد مشاهدتي للأحداث الجارية في ما يخص علاقات ايران والدول
العربية ، تذكرت قصة من أشهر قصص العرب في ما قبل الاسلام وبالتحديد المثل المشهور " عقدة سيف بن ذي يزن " .يذكرفي القصة أن " سيف بن ذي يزن "الذي هو من أحفاد ملوك اليمن (تبّع) ،( بعد ما حكم الأحباش بلاد اليمن) ، أراد أن يسترجع ملك آبائه و اجدادة و يكف يد الأحباش عن اليمن فذهب يستنجد بقيصر ملك الروم ، فرفض قيصر وقال أن الاحباش على الدين النصارى كالروم .ثم ذهب بعدها الى النعمان ابن المنذر ملك الحيرة في العراق ، فقال له النعمان أننا ليس لدينا القوة الكافية لمواجهة جيش الاحباش واقترح عليه أن يستنجد بكسرى وبعد ان اخذ بنصيحة النعمان ذهب الى ملك الفرس وكما ذكرفي القصة المعروفة أن كسرى جهز جيشا لسيف بن ذي يزن ،مقاتلين من المحكومين بالاعدام في السجون(800) وبالفعل هزم جيش سيف بن ذي يزن جيوش الاحباش وانتصرعلى اعدائه و لكن سرعان ماخان الجنود الفرس حاكم اليمن بعدما تآمروا على قتله فقتلوه لتصير اليمن ولاية فارسية بالكامل ." عقدة سيف بن ذي يزن " المثل المشهور هو وليد هذه القصة  لانه اشتد البلاء على اهل اليمن آنذك بدلا من ان تحل مشاكلهم وهكذا الحال هذه الايام!!! اشتد البلاء على البلاد العربية اليوم بسبب ما تشهده من عمليات استنجاد مكثفة بالقوة الكبرى المعادية للعرب، وعلى سبيل المثال ، اذكر الشكوة الاخيرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية للامم المتحدة ضد ايران ، أن الطائرات الايرانية حلقت " عدة مرات " فوق حقل غاز في " الحصبة " و كذلك زورقين تابعين للبحرية الايرانية اعترضا سفينة تخص شركة " ارامكو السعودية " بأنها انتهكت الاتفاقيات والمعاهدات الرسمية ، وفقا لما ذكرته صحيفة " عكاظ السعودية " .وما يجدر ذكره في هذا السياق ، كالمعتاد يظهر احد القادة في الحكومة و " يحذر من أنها ستبحث سبل الرد المناسبة " !!!! ولاكن متى؟واين؟؟؟لايعلم احد!!!!!!!!!.كذلك كما ظهر قبل فترة احد القادة في الامارات بعدما هددت ايران باحتلال الكويت والبحرين وبعد اثارة الفتن في السعودية ، قال " على ايران ان تلتزم بالأحترام المتقابل " ، و أنا بصراحة لم اجد خطاب حماسي وهجوم اقوى!!!!!!!! من هذا في خطابات حكام العرب ضد ايران ، فانه بالفعل انجاز عظيم !!!!!!!!! .ويتسائل المرء احيانا ، هل البحث عن سبل الرد " المناسبة " تستغرق كل هذا الوقت بعد ما اصبحت الزوارق والطائرات والمرتزقة الايرانية تسرح و تمرح في العراق و سوريا واليمن والبحرين و تونس والسعودية والوطن العربي بأسره ؟؟!و هل لايزال جاري البحث عن سبل الرد " المناسبة " للرد على ما انتهجتها سلطات الاحتلال الايرانية من سياسات تنكيل و تجويع و تفريس و تهجير واغتيالات واعدامات بحق الشعب العربي الأعزل في الاحواز المحتلة ؟؟!وهل مازال البحث جار بعد ما انتهكت اسرائيل كل الاعراف والقوانين الدولية و تقصف عشوائيا بجميع الاسلحة حتى المحرمة دوليا ضد الشعب الفلسطيني ؟؟!وهل الامم المتحدة لا تعلم بما يحدث في غزة ؟؟ فإذا كانت لا ترى و لا تسمع بكل هذه الاحداث فبالتأكيد تشم رائحة الحريق حيث لن يستثني اليوم بيتاً في غزة ، وكذلك السؤال يعيد نفسه لما يحدث على الاراضي السورية حيث الة القمع الايرانية التي تستخدم لقتل الشعب السوري كل يوم منذ ثمانية عشر شهراَ؟وهل حال الذين يستنجدون بالامم المتحدة اليوم تختلف احوالهم من حال سيف بن ذي يزن ؟؟فهذه رسالة الى من يستنجدون بالامم المتحدة و غيرها ، أن ما يؤخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة فاذا كان هناك فاعلا للخير ويبسط يدا للمساعدة فاهلاً به ،ولاكن لا يجوزالتكلان عليه وجعل مقاليد الامور في يديه!!!! وامَا من اراد أن يتمسك بلغة الدبلماسية من حكامنا ، فلا جدوى في ذلك ان كانت لا تنبع من مصدر القوة والاستبسال!!!!!!وعلى الحكام العرب أن يعلموا أن صمت المواطن العربي لا يعني غبائه و سذاجته وجهله بالقضايا السياسية ولكن بما انكم لا تنقصكم فضائح اكثر مما انتم عليه الان ، يضطر المواطن العربي الى الصمت المشروط كي يهون عليكم الفضائح ،فاذن اغتنموا الفرصة طالما الاستحياء العربي لازال في مكانه والا افتضحتم اكثر مما انتم عليه الان ولربما وصلت الفضيحة الى كشف المستور وهتك الحرمات،الامر الذي سوف يجلب كثيرا من الندم لكم والاهات!!!!!!!!!!!.
طارق ابوفراس الأحوازي
21.11.2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق