بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

السبت، 24 نوفمبر 2012

شكراً لـ«إيران»! بقلم : صالح القلاب

جريدة الرأي : «أبو بلاش كثِّرْ مِنْهُ» فما دام أن الأمر كلام في كلام وفقط فإنه بإمكان
إيران ،حسب ما قاله السفير الإيراني في عمان الدكتور مصطفى مصلح زاده،أن ترفع مستوى تبرعها إلى الأردن من النفط والطاقة بملايين البراميل في الشهر الواحد أو الأسبوع الواحد أو اليوم الواحد وليس لمدة ثلاثين عاماً وإنما إلى الأبد طالما ان برميلاً واحداً من هذه البراميل لن يصل إلى هذا البلد الذي «إخوانه» الأقربون لديهم فائض من هذه البراميل بإمكانه أن يحول بها الأراضي الإيرانية إلى بركة زيتية كبيرة.
المثل يقول :»إن من يكبِّر حجره لا يضرب» وحقيقة أن الأردنيين لا يمكن أن يعتبوا على إيران لبُعدها أولاً وللإختلاف مع كل سياساتها ثانياً ولتدخلها السافر في شؤونٍ عربية كثيرة ثالثاً وإنما يتوجهون بما هو أكثر من العتب إلى إخوانهم في الخليج العربي ،الذي سنبقى نقول أنه عربيّ وسنبقى نتصرف على هذا الأساس، فهم الأَوْلى بكرم حاتمي فعليٍّ وهم يدركون ما يمكن ان يترتب على هذه الضائقة التي يمر بها هذا البلد العربي من إجراءات وربما أيضاً من مواقف سياسية.نحن نعرف أن إيران تعيش ضائقة نفطية تقترب من الضائقة التي يعيشها الأردن ونحن نعرف أن النفط الإيراني حتى بالنسبة إلى أصدقاء إيران مسيَّسٌ حتى النخاع الشوكي ولهذا فإننا نعرف تمام المعرفة أن هذا التبرع الكلامي هو من قبيل مناكفة «الأشقاء» الخليجيين وهو من قبيل تحريض الأردنيين ضد هؤلاء الأشقاء فهذه المناورة مكشوفة والأردنيون قد يعتبون على أشقائهم فالعتب ينظف القلوب لكنهم لا يمكن أن يقعوا في براثن هذه اللعبة الإيرانية.لقد استطاعت إيران ان تتسرب إلى هذه المنطقة واستطاعت أن تقيم في بعض دولها رؤوس جسورٍ متقدمة لمشروعها الشرق اوسطي وذلك لأن حتى الطبيعة السياسية تكره الفراغ ولأن الجوع كافر كما يقال ولأن التخلي عن الفلسطينيين دفع بعضهم إلى القفز من فوق رؤوس العرب والذهاب إلى طهران لتقديم الطاعة والولاء للوليِّ الفقيه ولعلَّ الكُلَّ شاهد وسمع خالد مشعل وهو يُسبِّح بحمد طهران خلال مؤتمره الصحافي الأخير في القاهرة الذي تقاسمه مع رمضان شلَّح الذي بات يعتبر على الصعيد الفلسطيني سرَّ أسرار الدولة الخمينية.
في كل الأحوال إننا لا يمكن إلا أن نقول لإيران ونحن نعرف أبعاد وحقائق تبرعها السَّخي :الشكر كل الشكر لك أيتها الدولة العزيزة والأهم من هذا التبرع الكلامي الذي جاء وفقاً للمثل القديم القائل :»ليس حُبَّاً بعلي وإنما كرهاً بمعاوية» هو ان تكفوا شرَّكم عنَّا وعن إخواننا في العديد من الدول العربية وهو أن تتوقفوا عن تمزيق الإسلام والمسلمين وعن إفتعال كل هذه المشاكل والأزمات في منطقة الخليج العربي وفي اليمن وفي العراق وفي سوريا ولبنان.. وأيضاً في السودان وفي غزة والضفة الغربية!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق