بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 29 نوفمبر 2012

الخطر الايراني و القضية الأحوازية بقلم : ليث زرقاني

من يشاهد التاريخ الايراني يعلم يقيناً ان لإيران أطماع توسعية في المنطقة ترجمتها
على ارض الواقع عبر احتلال الأحواز و الجزر الإماراتية و جنوب لبنان عسكرياً ، ناهيك عن التوسع العقائدي في اليمن و بعض دول الخليج و العراق .
هذه الأطماع التوسعية الفارسية الصفوية ليست وليدة اللحظة ، بل هي نتاج تراكمات قرون من الحقد الفارسي الدفين بدأت منذ الفتح الإسلامي لإيران في معركة القادسية بقيادة قاهر المجوس سعد ابن ابي وقاص ، حيث عملت ايران منذ ذلك الحين و حتى يومنا هذا للإنتقام من العالم العربي بشتى الطرق .

لم يتأقلم الفرس مع هذ الفتح الإسلامي العربي بتاتاً حيث حاولوا تفريق المسلمين عبر تشكيل المذهب الصفوي ، ثم توسعوا و بدؤوا بإحتلال أقطار عربية عندما وصل الشاه الى سدة الحكم و استطاعوا احتلال الأحواز و الجزر الإماراتية وسط سكوت عربي مخيف .

ثم بدأت آنذاك صحوة قومية عربية ، و في هذه الأثناء استلم المقبور خميني مقاليد الحكم في ايران ، حيث كان يعرف بإنه من المستحيل اختراق العالم العربي في ضل وجود هذه الصحوة القومية العربية ، و غيّر نظرة التوسع الفارسية من قومية الى دينية و بدأ مشروع تصدير الثورة !

طموحات ايران الفارسية لم تتغير أبداً بل أخذت شكل جديد من انتشار فارسي الى انتشار ديني صفوي قذر بهدف إنشاء خلافة صفوية رافضية بقيادة خامنئي عبر بسط سيطرة ايران على الخليج العربي و من ثم المغرب العربي .

أصبحت ايران قوية جداً بهذه الاستراتيجية الجديدة حيث ان الولاء الديني هو من اشد أنواع الولاءات ، و أصبحت تفاوض الغرب و تهدد و تتوعد من غير حسيب ولا رقيب ! و نسي العالم او تناسى بإن انتشار ايران العقائدي ماهو الا انتشار كرتوني ركيك و تافه ، حيث لإيران نقطة ضعف قوية اسمها الأحواز ، و في دعم القضية الاحوازية مصلحة مشتركة للأحوازيين و ايضاً للعالم العربي و الأمم المتحدة القلقة من التصعيد الايراني في المنطقة .

في النهاية احب ان أقول بأن خذلان القضية الأحوازية عار في وجه الامم المتحدة و العالم العربي و الإنسانية اجمع ، عارٌ لا يغسله الا دعم عاجل و ليس آجل و ما اقصده بهذا الدعم هو اعتراف رسمي بالقضية الأحوازية و تشكيل ائتلاف وطني ليكون ممثلاً شرعياً للأحواز في المحافل الدولية .

ليث الزرقاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق