بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

إسرائيل تدافع بالقبة الحديدية والعرب بالقمة التنديدية بقلم: خليفة فهيم _ صحفي جزائري

كثيرا ما أجرت إسرائيل تدريبات وتمرينات وتأهبت لصد أي هجوم صاروخي تقليدي
أو غير تقليدي محتمل ،وقد ظلت إسرائيل تجري تدريبات ميدانية لمواطنيها على الأرض لتهيئتهم وتحضيرهم نفسيا لمواجهة خطر الحروب ، ولم تتوقف عند ذلك الحد بل عملت على صنع وتطوير منظومة دفاعية أطلقت عليها اسم "القبة الحديدية " لها القدرة على اعتراض الصواريخ والقذائف التي يصل مداها إلى سبعين كيلومترا والتي تطلق من المناطق المجاورة وتنشر هذه القبب في المناطق الآهلة بالسكان, ويبدو أن تلك المنظومة وهي محلية الصنع قد أحرزت نجاحا هائلا حسب تقارير عسكرية إسرائيلية ، ويعود الفضل في ذلك إلى احد المؤسسات الدفاعية المتقدمة حيث قامت بإنتاج القبة الحديدية التي وضعت في الخدمة منذ سنة 2011 ، وهي الآن تخضع للتجربة من خلال الحرب المعلنة من طرف إسرائيل على قطاع غزة هذه الأيام ، هذا ما قامت به إسرائيل كإجراء استباقي لحماية مواطنيها من أي خطر تراه قائم وهو اضعف الإيمان منها حسب ما تقول اتجاه شعبها المختار .لا يخفي احد اليوم حقيقة أن إسرائيل قد نجحت في هذه الحرب التي أعلنتها على جميع الجبهات وحتى على الأرض ، فعلى الأرض تمكنت من صد جميع المناورات الهجومية التي يقوم بها "النشطاء " المتمركزين في قطاع غزة بقصفهم لإسرائيل بالصواريخ التي تكون قد وصلت أو ضربت قلب الكيان الصهيوني لأول مرة وان لم تفلح في أهدافها إلا أنها أبلغت الرسالة للعدو وللصديق ، لقد استطاعت إسرائيل من خلال دفاعاتها هذه ان تجنب مواطنيها أو شعبها من الموت المحقق ولم تتأخر ولو للحظة واحدة في الدفاع عنه بكل الوسائل المتاحة وغير المتاحة ، فرغم القصف والمحاولات التي يقوم بها النشطاء في قطاع غزة كدفاع أو رد منهم على القصف الإسرائيلي لمدينتهم المحاصرة ، إلا انه لم تسجل أي إصابة أو أي حالة وفاة بين المستوطنين الإسرائيليين بفضل تلك المنظومة الدفاعية ، وفي نفس الوقت أو قبل ذلك قامت وتقوم إسرائيل بالقصف العشوائي لسكان غزة بوابل من أطنان القذائف على ارض عارية تماما وفوق رؤوس سكان غزة مباشرة ، باختصار هكذا هو الحال ، وهذا هو الوضع وهذه هي الحرب التي يمكن ان نقول عنها أنها غير متكافئة .أما على الجبهات الأخرى فقد سارعت إسرائيل كعادتها بذرف دموع التماسيح وقامت بطلب النجدة والدعم الدبلوماسي ممن سمتهم بأصدقائها ، فكان لها ما أرادت حيث وبسرعة البرق جرى إنزال دبلوماسي كثيف ، ولم تكلف نفسها إرسال مبعوثيها إلى أي جهة كانت ومهما كانت لجلب الدعم .أما "الإخوان" العرب اليوم وبربيعهم وصيفهم وشتائهم، فقد حذوا حذو أسلافهم أيام "الهوان" العرب ، فقد سارع " الإخوان" العرب إلى عقد اجتماع طارئ "للتنديد" ، ومنه دعوا إلى عقد قمة عربية طارئة سيكون بيانها الختامي "تنديد" وتمديد الوقت لتمكين إسرائيل من مواصلة قتل الفلسطينيين ، وبذلك يبقى عرب "الإخوان" و" الهوان" يساهمون في تجويع الشعب الفلسطيني وسكان غزة العزل بسياستهم هذه ، وهم في الحقيقة يرون بأن قضية غزة وفلسطين ككل ما هي إلا مصدر إزعاج لهم وإحراج ، بل وأمر طارئ وربما دخيل عليهم ، ننصح الإخوان العرب بالتفكير الجدي ومن الآن لإنتاج " قبة حديدية" لإقامة قممهم التنديدية القادمة فالزمان يدور ولا داعي للغرور .
fahimkhelifa@yahoo.fr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق