بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الجمعة، 17 أغسطس 2012

هل بداءت انشقاقات التحالف السوري ؟بقلم: ابوشريف الاحوازي

ابو شريف الأحــوازي
بعد الانشقاقات العسكرية التي وصلت الى اعلى هيئات الجيش السوري و اعلان برائتهم من عصابات الاسد و من ثم الانشقاقات السياسية التي بدأت بالسفراء و ممثلي سوريا في العديد من دول العالم والتي تتوج بأنشقاق حجاب رئيس وزاء بشار الاسد و وصوله الى الاردن و من ثم اعلان برائته عن جرائم بشار الأسد .حتى جاءت الصفعة السعودية العربية والاسلامية لترسل برسائل واضحة إلى المتحالفين مع النظام السوري عن عليهم الانشقاق فورا والا لن يفيدهم الندم بعد ان يسقط النظام السوري وستتأثر مصالحهم بشكل اكبر من ما تضررت عليه ألان . وبعد ان كان الجميع يتوقع دفاعا ايرانيا مستميتا عن النظام السوري نجد ان رئيس الدولة الايرانية جاء ذليلا يبحث عن مكانا ولمن يفتح له الباب للعودة لنظام ما بعد الاسد و أقصى ما نطق به وزير الخارجية الايراني تصريحه المخجل الذي دعي به حضور سوريا للدفاع عن نفسها ونسي كل الاتفاقات الإستراتيجية بينه وبين النظام السوري و دفاعه المستميت عن جرائم النظام السوري حتى الأمس القريب و نسي ان لازال مرتزقته أسرى قوات الجيش السوري الحر البطل .
 اما عن الموقف الروسي أصبح هو الأخر يبحث عن مخرجا لإصلاح مواقفه المخزية و دعمه العسكري و السياسي اللامحدود للنظام الاسدي الذي ادى الى ازدياد القتل و الدمار في سوريا وعلى هذا يخرج رئيس البعثة الروسية في الامم المتحدة داعيا الى اجتماعا سريعا يجمع بين دول مجلس الأمن و إيران و المملكة العربية السعودية لايجاد حل يوقف العنف و لحوار الإطراف المختلفة و لربما انتقال السلطة و هذا دليلا اخر على التغيير في الموقف الروسي الذي اصبح يسابق الموقف الايراني و ذلك بعد ان كان مصرا ان الشعب السوري المنتفض جماعات مسلحة ارهابية ويحق للنظام السوري التصدي لها و يجب إخمادها و كان يرفض رفض قاطع اي حديث عن انتقال للسلطة او رحيل الاسد . كما شاهدنا الإحداث المتسارعة التي تحدث على الأراضي أللبنانية و التي تنذر بمخاطر كبيرة على استقرار لبنان و المنطقة بسبب ما تقوم به العصابات التابعة لنظام بشار الاسد هناك و التي ترافقت تهديدا لمواطنين عرب للدول الخليجية والتي دعت على اثرها مواطنيها من الخروج من لبنان كما دعت العديد من الدول الغربية مواطنيها وموضفيها ترك الأراضي اللبنانية و هذا دليلا أخر أضاف على قرب انهيار النظام في سوريا و التي يبقي الاحتمالات كلها مفتوحة . هذه المؤشرات الهامة لم تحصل لو لا عاملين أساسين أولها المقاومة البطولية الشرسة للشعب السوري وفي المقدمة الجيش السوري الحر و تحقيق الانتصارات على الارض و بوادر حصول المعدات و الامكانات المتطورة من أصدقاء الشعب السوري خصوصا الدول العربية و الاسلامية , والعامل الثاني اصرار الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية و دول الخليج كافة و الدول الاسلامية على الوقوف بوجه النظام السوري وقبولها لنتائج هذه المواجهة بكل شجاعة . وعلى هذا نقول ان زمن فك التحالف و الانشقاقات في تحالف سوريا روسيا ,الصين و ايران و اخيرا عصابات حزب الله قاربت ان يعلن عنه رسميا.

ابوشريف الاحوازي
16/08/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق