
وزعمت أن الإيرانيين لا يخفون أهدافهم المتمثلة فى أنهم يحاولون تهدئة مخاوف الأمريكيين بشأن برنامجهم النووى، ويعدون بالدخول فى محادثات ولكنهم لا يقدمون أى شئ، ويواصلون تنفيذ خططهم النووية بشكل طبيعى، مشيرة إلى أنه من السيئ تماما أن تتفوق إيران على الولايات المتحدة الأمريكية، والأسوأ من ذلك أنه رغم أن طهران تلعب بشكل مفتوح، لا أحد من الجانب الأمريكى يهتم بالنظر فى الأمر.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه فى الوقت الذى لاتبدو فيه سوى توقعات ضئيلة بتحقيق الهدف من المفاوضات؛ وهو عدم تمكين إيران من امتلاك أسلحة نووية، تجنى طهران الآن ثمار صفقة مؤقتة لن تؤدى إلى أى حل، على أغلب الظن، لافتة إلى أنه فى المقابل أحجمت الولايات المتحدة عن الضغط على إيران بشكل حاسم، ولم تحصل على أى تراجع إيرانى بشأن برنامجها النووي، الذى لا يمكن تغيير مساره بسهولة.
ولفتت إلى أنه فى الوقت الذى تبدأ فيه محادثات الوضع النهائى مع إيران، وعد المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى بأن هذه المفاوضات لن تؤدى إلى أى نتيجة، وأن إيران غير مستعدة لتفكيك أية منشآت نووية.
ونبهت الصحيفة إدارة أوباما الى ضرورة تجنب الوقوع فى نفس الخطأ الذى وقعت فيه فى نوفمبر الماضي، عندما عملت على تخفيف العقوبات التى كانت تحتاج طهران إليه بشدة لإنقاذ اقتصادها من الانهيار، فى مقابل تنازلات تجميلية طفيفة فقط على البنية التحتية النووية مضيفة بأن الفجوة بين ما قدمته الإدارة الأمريكية لإيران من تخفيف للعقوبات، وبين احتمال التوصل إلى اتفاق نووى معها، تتسع يوما بعد يوم.
نقلا عن ((اليوم السابع))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق