بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الجمعة، 7 فبراير 2014

مركز البحرين للدراسات والإعلام يناقش حقوق الإنسان في إيران

فتحت دراسة حديثة لمركز البحرين للدراسات والإعلام، سجل حقوق الانسان في الدولة
الإيرانية، خاصة بعد تنفيذ حكم الاعدام بحق 14 مواطنا من اقليم الأحواز العربي على يد السلطات الايرانية.
أكدت الدراسة أن الدولة الإيرانية تحاول أن تقدم للعالم أجمع صورة كاذبة عن سياستها وممارستها, فرغم الطموحات العديدة التى ارتبطت بنجاح حسن روحانى رئيسا لايران فى اواخر العام المنصرم, وأنه يختلف عن سابقه "احمدى نجاد" صاحب المواقف المتشددة، إلا ان الحقيقة تؤكد أن الدولة الايرانية لا تعرف صقور وحمائم كما يحاول البعض خداعنا، فكلهم صقور وإن اختلفت المستويات والاساليب والخطابات.
ولعل ما تم مؤخرا من حكم محكمة ايرانية من قاض منفرد هو آية الله محمد باقر موسافي على الـ14 بالإعدام بموجب عدة تهم لا يمكن ان تمثل ادانة إلا فى عصور الظلام والجهل والتخلف والرجعية، فشملت قائمة الاتهام: تهمة خوض حرب ضد الله، وإعاثة الفساد في الأرض، والتشكيك في مبدأ ولاية الفقيه"، وقد نفد هذا الحكم بعد ساعات من مغادرة روحانى لاقليم الأحواز، بعد أعطاه الضوء الأخضر بالإعدامات, وقد نُفذ أول إعدامين فى السابع والعشرين من يناير 2014 عندما شُنق هاشم شعباني وهادي رشيدي في سجن لم يُعلن عنه.
وهنا التساؤل أين حقوق الانسان التى تتشدق بها طهران فى كل المحافل واللقاءات وتحاول ان تخدع العالم بها، فمن يرجع الى تصريحات المسئولين الايرانيين بشأن الازمة البحرينية يجد حديثا مطولا عن حقوق الانسان والحريات والديمقراطية وغيرها من المصطلحات والتعبيرات التى لا يتجاوز الفهم الايرانى لها أكثر من مجرد استخدامه فحسب، دون ان يفهم دلالاته ومقتضياته، فهل يتعرض الشيعة فى مملكة البحرين لمثل هذه الاجراءات رغم التجاوزات والانتهاكات المرتبكة من جانب بعضهم بحق الدولة والمجتمع؟ وأين دور المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الانسان وتقاريرها التى تعدها بشأن ما يجرى فى العالم؟ هل الاتفاق النووى الامريكى الايرانى يشمل من بين بنوده صمت المنظمات الحقوقية العالمية بصفة عامة والغربية والامريكية على وجه الخصوص للانتهاكات والتجاوزات التى ترتكبها الدولة الايرانية بحق مواطنيها؟ أم تكشف هذه الممارسات عن حقيقة حاولت طهران ورفاقها من الدول والتنظيمات دون الدولة ان تسوقها للغرب بأن الارهاب والقتل والعنف ضد من ينتمون الى المذهب السنى يأتى فى اطار الحملة الدولية لمحاربة الارهاب وأن اصحاب المذهب الشيعى يتولون مع الغرب مسئولية اجتثاث هؤلاء من اراضيهم والقضاء عليهم كما يحدث فى سوريا ويتكرر اليوم فى العراق فى ممارسات الحكومة بقيادة المالكى بحق أقليم الانبار؟
خلاصة القول إن ما تواجهه الدول العربية فى تلك المرحلة الخطرة يكشف عن مخاطر جمة وعديدة تحيط بها من مختلف الجوانب بما يستوجب الانتباه والتعاضد والتعاون ضد ما يحاول الخارج ان يفرضه من مخططات تستهدف كيان الدولة وتماسكها، ولعل ما يجرى فى البحرين اليوم من استمرار لممارسات ارهابية ضد الدولة ومؤسساتها والمجتمع وتكويناته يصب فى المسلسل الدولى الاقليمى الذى يخطط لاعادة رسم المنطقة وتقسيم دولها، فاذا كانت مصر نجحت بفضل جيشها الوطنى فإن البحرين قادرة على مواجهة هذه المخططات بفضل حكومتها الرشيدة الوطنية بقيادة الامير خليفة بن سلمان آل خليفة الذى تحمل على مدار الاعوام الماضية مسئوليات جسام نجاحها فيها بكفاءة واقتدار، بما يتطلب معه مزيدا من الدعم الشعبى والمساندة من دول الخليج ليتمكن من اعادة فرض هيمنة الدولة وسيادتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق