بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 17 فبراير 2014

بدأت رحلتي بقلم: طارق ابو فراس الاحوازي

بدأت رحلتي شاهرا قلمي بوجه الطغيان الذي يسعى الى فرض قضبان العبودية على
العقول والأفكار. وحاول ان يستعمر العقول قبل السهول ويدمر الأفكار قبل تدمير الأقطار.
فقد حاولت إزاحة جميع العراقيل التي تفصل الشارع عن الحقيقة وتجعله يعيش في أوهام بلورها الطغاة لتصميم الحياة حسب إرادتهم. فقد تم تسليط الأضواء في نصوصي على مفردة تثير البغضاء في صدور من يواصلون بقائهم عبر تجارة الظلام، الا وهي مفردة "الوعي" ، حاولت أن أدافع عن الحق الشرعي الذي يجب أن يتمتع به كل الناس في هذا العالم وهو حق العيش بحرية مع الحقوق المدنية الكاملة، ومع كل البؤس والمآسي، لم أستخدم سلاحا أبدا لمكافحة هذه الجرائم الفظيعة سوى قلمي».
هذه السطور مقتطف من مناشدة الشهيد المعلم والشاعر الأحوازي ، هاشم شعباني ، كتبها في معتقله ، ناشد فيها جميع منظمات حقوق الانسان ، لإيقاف حكم الاعدام الذي أصدرته ضده محكمة ماتسمى بـ "الثورة "التابعة للحرس الثوري الإيراني .
ولد الشهيد المعلم هاشم شعباني ، في مدينة الخلفية ، عام 1981 ، درس في جامعة الأحواز العاصمة في فرع الأدب العربي ، وأخذ الماجستير في فرع العلوم السياسية .
كان رئيسا لتحرير صحيفتي " البصيرة " و " نداء البصيرة" آنذك قبل أن يرجع الى مدينة الخلفية ويدرس فيها اللغة العربية في مدرسة " الشيخ الأنصاري " ، ولديه دواوين اشعار كثيرة منعت من النشر خلال فترة ثمان سنوات من حكم المزعوم الاصلاحي محمد خاتمي ، ولكنه استمر في كتابة الاشعار و نشرها في بعض الجرائد والصحف المحلية .
 كما أسس مؤسسة "الحوار" الثقافية حتى القي الغبض عليه من قبل استخبارات العدو الايراني في فبراير 2011 وبعد أكثر من سنتين قضاها في الأسر حيث مورست بحقه أبشع أنواع التعذيب التي ذكرها في مناشدته التي نشرها ، تم تنفيذ الاعدام بحقه شهر يناير 2014 ولم يتم تسليم جثمانه الطاهر الى ذويه حتى هذه اللحظة ومنع ذويه من اقامة مراسم التأبين ظلما وعدوانا وخلافا لجميع الاعراف الدولية والشرائع السماوية، هذه جريمة اخرى ترتكبها سلطات الاحتلال الفارسية بعد تولي حسن روحاني رئاسة الحكم في ما تسمى بـ ايران ، وامتدادا لسياسات حكومة الاحتلال الاجرامية. 

أخر أبيات التي كتبها الشهيد الشاعر هاشم شعباني في معتقله قبل الاعدام.
سبعة أسباب تكفي لأموت
لسبعة أيام وهم يصرخون بي:
أنت تشن حربا على الإله!
في السبت قالوا: لأنك عربي
في الأحد: حسنا، إنك من الأجواز
في الاثنين: تذكر أنك إيراني،
في الثلاثاء: أنت سخرت من الثورة المقدسة.
في الأربعاء: ألم ترفع صوتك على الآخرين؟
في الخميس: أنت شاعر ومغنٍ.
في الجمعة: أنت رجل، ألا يكفي كل هذا لتموت؟! 
طارق ابو فراس الاحوازي
17.02.2014
-


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق