بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأربعاء، 17 يوليو 2013

في لبنان.. الخليجيون يبنون.. وإيران تهدم !!بقلم:عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ

إيران.. ثم إيران - وليس الغرب وليس أمريكا - هي فقط من يقف خلف كل الأحداث
الراهنة والمؤلمة في العالم العربي والإسلامي..
فالمتمعن في حال الأمة العربية والإسلامية على مدى السنوات الماضية يتأكد له انه منذ أن دخلت إيران إلى الساحة العربية وآلامه العربية والخليجية خاصة تعيش في صراعات وفي أزمات متتالية وفي حروب وقلاقل وفتن متتالية..
فبدايةً من لبنان ثم البحرين ثم اليمن ثم باكستان ثم السودان ثم الكويت ثم سورية والان مصر.. نرى أنها دول تعاني الآن من أحداث أو من ملامح أحداث مختلفة ثبت أن لإيران الدور الخفي أو الظاهر في إثارة كل هذه الأحداث من اجل زرع بيئة طائفية في مجتمعات هذه الدول لتحقيق أهدافها الطائفية البعيدة المدى..
فعلى مدى هذه السنوات الماضية ثبت أن إيران وجهت كل جهودها وكل إمكاناتها وجل أموالها كوقود ومغذ لكل هذه المهام الخفية وأنفقت ولا زالت تنفق بسخاء وببذخ شديد أموال شعبها وكل مدخراتها لإشعال واستمرار مثل هذه الأزمات والإحداث من اجل إيجاد بيئة صالحة لترسيخ وجودها او نفوذها في مجتمعات كل الدول العربية والإسلامية من خلال هذه الأزمات القائمة، وللأسف انشغل الرأي العام العربي والإسلامي بإلقاء اللائمة على الغرب وعلى أمريكا خاصة !! متناسين الدور الخفي الذي تلعبه إيران منذ سنين التي استغلت تكرار إلقاء اللائمة على الغرب وعلى أمريكا !!
ففي لبنان مثلا لو تمعن المجتمع اللبناني الصادق المخلص في وضعه الراهن وقارن دور المملكة العربية السعودية خاصة ودول الخليج عامة على المستوى الرسمي والاجتماعي في تطوير لبنان وفي إعماره اقتصاديا وتجاريا وعمرانيا وسياحيا وقارن هذا الدور الكبير والعظيم مع دور إيران في لبنان خلال الثلاثين سنة الماضية لأدرك حقائق كثيرة ومذهلة !!
فإيران لم تضع طوبة واحدة في إعمار لبنان طوال هذه السنين !! بل على العكس ظلت تمارس الهدم الاقتصادي والمعماري والسياحي في لبنان !! فهي لم تصدر إلى لبنان الا السلاح والأموال (لحزب الله فقط) وصدرت الطائفية والتفرقة وزرعت في لبنان جيشا آخر غير الجيش الرسمي وهو جيش حزب الله ليخدم إيران فقط ولا يخدم اللبنانيين بل إن مهمته الأولى قتل اللبنانيين غير الموالين لإيران ونشر التمرد والعصيان والاعتصامات والمسيرات والمظاهرات والقلاقل والفتن.. واليوم أثبت التاريخ وبرهنت الحقائق للبنانيين جميعا أنهم لم يستفيدوا من إيران طوال هذه السنين إلا الحرب والقتل ونشر الفتن والطائفية والفقر في الشعب اللبناني وطرد السياحة!!
أما دور المملكة العربية السعودية ودول الخليج حكومات وشعوبا ورجال أعمال وسياحا في لبنان خلال هذه السنوات ومنذ أن بادرت المملكة بمؤتمر الطائف في عام 1989م وأنهت بذلك الحرب الأهلية اللبنانية فكان دورا بناء واستقرارا وازدهارا فهم من عمر لبنان الجديد، وهم من أعاد إلى لبنان الحياة والتجارة والصناعة وازدهار السياحة حتى أصبح لبنان المقصد الأول للسياحة في الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية من خلال مرحلة بناء وإعمار شاقة قادتها دول الخليج ورجال أعمال الخليج بعد حروب أهلية طاحنة عاشها شعب لبنان على مدى سنوات طويلة كان لإيران ومذهبيتها وطائفيتها الدور الأول في إشعال تلك الحرب..
في هذه الأيام مؤكد أن كل اللبناننين يتحسرون بكل ألم على حال السياحة في بلادهم ويقارنونها بالأعوام الماضية التي كان أهل الخليج يبنون بلادهم بالمال والسياحة والتجارة .. هذا الكساد السياحي الذي يعيشه لبنان الحبيب اليوم هو ناتج طبيعي لسوء الأوضاع في بلادهم..
وهي أوضاع سببها الأول والمباشر إيران وحزب الله اللذين حولا لبنان من أجمل وارقى بلد سياحي عربي إلى بلد فتن وصراعات وخوف من اجل ان يبقى المجتمع اللبناني بلداً طائفياً !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق