بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأحد، 7 يوليو 2013

ماذا لو كان خامنئي من الاخوان ؟ بقلم: احمد زرقاني

بداية أشكر الخالق الذي منَّ علي بالاقامة في بلد يدعم الحريّات بشتي أنواعها، بلد لا
أضطر فيه الي مراجعة كلامي مئات المرات خوفاً من أن أكون قد غمزت أو لمزت سهواً بخصوص هذا أو ذاك ، أو اقتربت من الممنوعات التي تصل الي ما يشمل جميع حريّات الشخص ما عدي الأكل و التبوّل و الدفع .
تم يوم أمس عزل الرئيس المصري محمد مرسي الذي وصل الي سدّة الحكم عبر صناديق الاقتراع و انطلاقاً من المصلحة الوطنية الاحوازية و اخماداً لنيران اي جدال  عقيم بين الاحوازيين ممن يحبون مرسي او ممن يكرهونه ، لن اتكلم عن هذا الموضوع او ما اذا كان صحيحا أم لا من وجهة نظري الشخصية .

اتابع منذ قرابة العام ، ما قامت به بعض الدول ال" العربية " و احدي الدول ال"شبه عربية" علي وجه الخصوص من اجل التحضير لهذا الانقلاب العسكري ( وفقا لوصف الدول الغربية التي اعيش فيها ) و بغض النظر عما اذا كان ما فعلته هذه الدول بخصوص الرئيس محمد مرسي صحيحاً ام خاطئاً  او ما اذا كان الرجل صالحاً ام طالحاً  ، برز لدي سؤال بخصوص هذا الوضع الذي لم أجد له وصفا حتي الآن و سأترك لكم حرية الاجابة عليه.

بالرغم من ان جمهورية مصر العربية ، دولة عربية و معظم سكانها عرب يتكلمون العربية و يدينون الاسلام الا ان بعض الجهات العربية استطاعت و بفضل ضخ هائل للأموال و شراء الذمم و تسخير فضائيات و اعلاميين يعملون علي مدار الساعة ، استطاعت هذه الجهات العربية ان تقوم بالتأثير علي الشارع المصري و ايجاد انقسامات أدّت الي وقوع الانقلاب العسكري الذي اطاح بالرئيس . السؤال الذي يتبادر الي ذهني هو ما الذي يوقف هذه الجهات التي تعاني الأمرّين من المضايقات الفارسية من القيام بنفس العملية التي قامت بها ضد محمد مرسي ، مع الدولة الفارسية خصوصاً و ان الوضع ضمن جغرافيا ما يسمي بايران  يعتبر اضعف بكثير من الوضع المصري في ظل التنوّع العرقي و الديني و المذهبي ، أضف الي ذلك توق الشعوب المُحتلة في ايران الي الحرية الفكرية و الشخصية ناهيك عن الحريّات الدينية و العرقية و السياسية !
ماذا كان ليحصل لو ان ١٠ بالمئة من الاموال التي تم استثمارها ضد محمد مرسي في مصر قد تم استخدامها ضد النظام الفارسي المتهالك الذي يقضي ايامه في غرفة العناية المركزة تحت اجهزة الانعاش !؟
احدي المفارقات المضحكة بالنسبة لي هي ان احدي التهم التي اطلقت علي مرسي من قبل الاخوة الاحوازيين و العرب عموما هو فتح السفارة الايرانية في مصر و اعادة العلاقات مع الدولة الفارسية و القيام باتفاقيات سياحية ، كما يقول المثل الاحوازي  ( مكروهه و يابت بنت ) ! لو كان علينا ان نقف ضد كل دولة فيها سفارة ايرانية او لديها رحلات سياحية مع ايران لكان علينا مقاطعة كل الاخوة العرب و الانتماء الي الجامعة الموزمبيقية .

لا اعلم ان كنتم قد اصبتم بالعمي ، لكن الم تلحظوا بأن عددالجالية الفارسية في احدي الدول الشبه عربية قد وصل الي ال ٨٠٠ الف مقيم يصولون و يجولون بلا حساب او كتاب ؟ و مع ذلك لم يقل اي شخص بأن هذه الدولة عميلة للدولة الفارسية بالرغم من كل مشاريعها التي تخدم المصالح الفارسية ؟

****

صرّح احد المسؤولين السوريين بأن روسيا و ايران و الصين يدعمون بلاده بمبلغ ٦٠٠ مليون دولار شهرياً ، علماً بأن المبلغ الذي تبتز امريكا مصر بخصوصه هو ٦٠٠ مليون دولار سنويا ً !!  طبعاً هذا مع العلم بأنّ الفائض المالي لبعض الدول النفطية العربية هو مئة مليار دولار سنوياً و هم مع ذلك لم يدعموا بهذه الاموال البلد الشقيق بل علي النقيض وقفوا كالشوكة في حلق هذا الاقتصاد المنهك بسبب الاعباء التي تركها له حسني مبارك ، صاحب المقولة الشهيرة :

يقول لي اغلق قناة السويس ، ما أنا كمان عندي مصالح !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق