بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

رسالة ايران الاخيرة للغرب و "الشيطان الاكبر"بقلم: علي قاطع الأحـوازي

رسالة ايران الاخيرة للغرب و "الشيطان الاكبر"بقلم: علي قاطع الأحـوازياصبح الهوس الايراني للتمدد و التوسع باتجاه العرب واضح وملموس بعد ان احتُلت بغداد على يد ما تسميه ايران ب"الشيطان الاكبر"(الولايات المتحدة الامريكية), و قبلت ايران بان يكون هذا الشيطان جارها, ليس فقط بل و تامر مرتزقتها من المجلس الاعلى و حزب الدعوة و فيلق بدر و غيره بالركوب في المركب الامريكي للدخول الى العراق و القضاء على الدولة العراقية و تدمير كل البنية العراقية من الاساس و قدمت ايران في هذا المجال المساعدات اللوجستية للمحتل الامريكي حسب اعتراف قادتها, لكي تسهل احتلال العراق و تقضي على عدوها اللدود الذي كان بمثابة السد المنيع لهوسها و طموحها التوسعية الشريرة في المنطقة العربية. 
بعد ان اصبح العراق ساحة فارقة تعج بالفوضى و تلعب و تفعل بها ايران ماتشاء دون اي منازع  فانها و في المرحلة الراهنه ترى ان فرصة اخرى اتيحت لها لادخال بلد عربي اخر هو سوريا في دوامة الفوضى, لذلك تدفع بالوضع السوري الى ما تخطط له من انفلات و حرب اهلية و تذكي في هذا الاطار النزاع الدائر بين الشعب و السلطة و مصرة على وقوفها مع النظام السوري المرفوض من قبل شعبه, خاصة بعد ان اصبح و باعتراف الكثير من الخبراء و المحللين السوريين, نظام احتلال و ليس نظام حكم بدليل الجرائم البشعة التي يرتكبها بحق الشعب السوري الثائر جراء العمليات العسكرية العدائية التي يقوم بها تجاه سوريا بلدا و شعب.
كلما تزداد المنطقة  انفلات امني و عدم استقرار, فذلك  يخدم ايران في مساوماتها مع المجتمع الدولي و الغرب حول شكوك الاخيرة بنوايا ايران في مشاريعها العسكرة و النووية و كذلك ايواء و تدريب الارهابيين لاستخدامهم ضد الامن الاقليمي و المصالح الاروبية و الامريكية و ايضا امن سفاراتها و قنصلياتها.
ايران تعرف غلق الغرب و اسبابه, لذلك في الاونه الاخيرة و بعد ان اصبحت شعاراتها الفارقة في القضاء على اسرائيل و الدفاع عن فلسطين و القضايا العربية و الاسلامية و حماية المستضعفين وووووو لا تنطلي على الشارع العربي الذي كثيرا ما تعوّل ايران عليه في حالة اصطدامها مع المجتمع الدولي من اجل صراع المصالح الدائر بينها و بين الغرب و حاولت و مازالت لكي تدفع ببعض السذج او المتهافتين على التومان الايراني من العرب ان يكونوا جنود للدفاع عن المصالح القومية الفارسية  في المنطقة و العالم و يمكننا القول ان ايران كادت ان تنجح في هذا الاطار بفضل حزب الله و الحسينيات المنتشرة على وسع العالم العربي التي اصبحت الكثير منها مؤسسات تجنيد لخدمة الامن القومي الفارسي بدعوى ممارسة الطقوس الشيعية لذلك نرى الكثير من العمليات الارهابية التي نفذت خدمة لايران كان منفذيها شيعة عرب معظمهم من لبنان او غيرها و منها عملية مكينوس في فيينا عاصمة النمسا او عملية اغتيال شاهبور بختيار في باريس او غيرها.
ايران الت الى ان تكشر انيابها اكثر و اكثر تجاه العرب و خاصة منطقة الخليج العربي الذي كان اهلها دائما يحاولون الى ان يغيروا النهج العدائي المبطن للانظمة الايرانية تجاههم بحسن نية و دائما كانوا و مازالوا يجيبون العثرات الايرانية بحقهم التي بعضها يصل الى حد غير قابل للغفران بالحسنات. كل هذا يحدث و ايران مازالت مستمرة في متابعة مصلحتها و امن القومية الغالبة فيها اي القومية الفارسية على اي حساب اخر مهما كلف الامر.
 لذلك نرى وضوح التصريحات الاخيرة التي تنطلق من بعض القيادات الايرانية التي تعكس نواياها تجاه الاخر ايا كان و تتصاعد كمية و خطورة هذه النوايا  و اخرها هو الامر الذي اصدره ولي الفقيه خامنه اي الى قيادات حرس الثورة و فيلق القدس حسب ما جاء على "موقع العربية نت" الذي يلزمهم بالتركيز على المنطقة العربية و الخليج العربي في عملياتهم التجسسية و التخريبية و هذا اذ دل على شي فانه يدل على ان خامنه اي و الزمرة الحاكمة في طهران تريد ان تقول للعالم ان لا يغلقوا من ايران لان الطموح الايرانية لا تستهدف الا العرب.
علي قاطع الأحـوازي
23-09-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق