بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

الحضور الأحــوازي في اجتماعات مجلس حقوق الانسان و اهمية ذلك بقلم: ابو اخلاص الأحـــوازي

الحضور الأحــوازي في اجتماعات مجلس حقوق الانسان و اهمية ذلك بقلم: ابو اخلاص الأحـــوازي عانى الاحوازيين من الاحتلال الفارسي لسنين طويلة و مرت القضية الاحوازية بأزمات كثيرة اهمها ابعادها من المجتمع الدولي و من محيطها العربي و عمل الاحتلال الفارسي بكل ما يستطيع من قوة اعلامية و عسكرية على ذلك . استطاع الاحتلال و ذلك لقبل عشر سنوات من القيام بذلك ولكن بعد ما توجه الاحوازيين الى الاقامة في الدول الغربية و تحركهم تجاه المؤسسات الدولية برزت القضية بشكل واسع و اصبحت من القضايا الهامة المطروحة عالميا و ذلك للاهمية التي تملكها القضية الاحوازية .
ليست المرة الاولى التي اسافر فيها الى مجلس حقوق الانسان و مقره في جنيف للمشاركة في الاجتماعات التي تقام هناك بل انما انها المرة الثالثة و في كل مرة اكتشف امور و قضايا هامة يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار و الاهتمام بها . من اهم الامور التي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار اهمية المؤسسات الدولية و التحرك تجاهها خاصة بان العالم اصبح يتحرك من خلال هذه المؤسسات التي تؤدي دورا هاما في مستقبل قضايا الشعوب خاصة مع اكتشافي للاجتماعات التي دارت في هذا المقر خلال ثلاثة ايام كنا هناك .
على مستوى المعارضة الايرانية فنجد مجاهدي خلق لن يتركو باب المقر و دائما نراهم في تظاهر و باعداد غير قليلة و نرى بانهم ((مجاهدي خلق)) اليوم على مستوى الدولي يملكون رصيد كبير خاصة و ان الحكومة الامريكية تدرس اخراجهم من قائمة الارهاب بعد ما اضافتهم في هذه القائمة منذ سنين و ذلك لانها تحركت بشكل واسع تجاه هذه المؤسسات لتساندها في هذا الشي . و نرى ايضا المعارضة البحرينية و بالتحديد ما تسمى الشيعية منها و انها تتحرك في هذا الاطار ((الطائفي)) و طرحها لنفسها من هذا الباب فنجدها تتواجد و بشكل واسع و كبير و ما شد انتباهي اعطاءها الخط من خلال الممثلين الفرس المتواجدين في المقر . فكان حضورها باعداد كبيرة و اقيم لها العديد من الاجتماعات التي حضرنا البعض منها و سمعنا الى ما تطرقوا اليه خاصة في تاكيدهم على النظرة الطائفية في البحرين و ذلك للتاثير على الرأى العام بان الطائفة الشيعية مظلومة في مملكة البحرين . و الى جانب هذا و ذاك كانت هناك الوفود الكثيرة و المتنوعة الحاضرة في هذا المقر من عرب و اجانب و من مختلف الجنسيات و منهم الوفد الاحوازي الذي شارك و قدم ما يستطيع للقضية الاحوازية من خلال توزيعه منشورات عن تاريخ الاحواز و اخر ادانة صدرت من امنيستي انتر ناشيونال عن اصدار حكم الاعدام بحق خمسة من المواطنين الاحوازيين من مدينة الخلفية و الكلمة التي القاها الوفد الاحوازي في الجلسة التي خصصت للشعوب في جغرافية ما تسمى ايران .
لابد من التاكيد على اهمية الحضور في المؤسسات الدولية التي اصبحت لها دورا هاما و بالغ الحساسية على مستوى دول العالم اجمعها و ما حضور هذه الوفود في هذا المقر الا لانها تعرف اهمية ذلك خاصة المعارضة البحرينية التي كان للفرس دورا بارزا في اقامة المؤتمرات لها و ذلك من خلال دفعها الاموال و تشكيل اللوبيات التي تخدمها في ذلك .
ما احزنني في هذه الدورة هو عدم حضور اي وفد عربي خاصة خليجي و بالتحديد من مملكة البحرين لكي يعطي الصورة الصحيحة عن ما يحصل في البحرين خاصة تدخلات السلطات الايرانية المفضوحة هناك و ما شاهدناه في المقر كان خير شاهدا على ذلك . و هذا الامر يحتاج الى وقفة من اشقاءنا الخليجيين للمخاطر الموجهة اليهم لانهم غير امنين من هذه الاخطار و سوف تحرق الخليج عاجلا ام اجلا لذا يجب التحرك بشكل سريع و الحضور المكثف في هذه المؤسسات و وضع حد لكل من يريد ان يبيع البحرين و اي دولة خليجية او اي ارض عربية لاعداء العروبة الفرس  و ذلك من خلال تقديم اثباتات و ادلة تدل على تورط الحكومة الايرانية في ما يحصل في دول الخليج و ما اكثرها الادلة و اخرها كشف مجموعة لاكثر من 23 شخصا في دولة الكويت اثبتت التحقيقات الاولية و ما ضبط معها تورطها في اتصالاتها مع الحكومة الايرانية .
ان النظام المحتل الايراني يتحرك و بكل قوة لتفكك المجتمعات العربية و ذلك على اساس طائفي ليكن قتل الانسان العربي على يد العربي و لابد من تنويه اشقاءنا هناك خاصة المنخدعين بالفرس بان هولاء القوم سوف لن يرحموكم و تستطيعون ان تتابعون ما يحصل و يجري على الاحواز العربية مع ان النسبة الاكبر منهم من الشيعة ولكن السلطات الايرانية لا تعرف غير اننا عرب و على ذلك تقوم بقتلنا و تحرمنا من حقوقنا الانسانية و الوطنية .
ان تحرك الاحوازيين تجاه هذه المؤسسات اعطى ضخم اوسع للقضية الاحوازية و اصبح العالم بين الحين و الاخر و على اعلى المستويات و منها امم المتحدة يتطرق الى هذه القضية بعد ما حاول الاحتلال من طي صفحتها طيلة العقود الماضية . فلابد ان يكون حضور اوسع للاحوازيين في هذه المؤسسات و الاجتماعات و انها في بالغ الاهمية اولا لطرح قضيتنا على مقر حقوق الانسان و ثانيا للاتصال بالوفود المشاركة في هذا المقر و تاسيس لوبيات تخدم القضية الاحوازية في المستقبل و بكل تاكيد الحضور تتشكل من وفود رسمية لبلدانها اضافة الى الصحافة الواسعة الحاضرة و الى التشكلات الكثيرة التي تتواجد فانها فرصة للعمل من اجل القضية الاحوازية لطرحها بشكل اوسع .

ابو اخلاص الاحوازي
22\09\2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق