بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 5 أغسطس 2013

إيران … تدمير أكثر من ثمانين مبنى أثرياً أسبوعياً في الأحواز بقلم: خالد الاحوازي

أزمة قديمة متجددة تظهر كل عام في الأحواز وهي مستمرة في إطار طمس الهوية
وكل ما يمتّ بصلة لعائدية الأحواز لسكانه الأصليين عرب الأحواز. سياسة تدمير المعالم الأثرية وتخريب المباني التأريخية  مستمرة على قد وساق . هذه السياسة تواصلت منذ احتلال الأحواز على يد رضا بهلوي عام 1925  وحتى يومنا هذا فقد تمّ تدمير الكثير من الابنية الاثرية و القصور خاصة تلك العائدة لفترتي الحكم الأحوازي الأول والثاني (إمارة البوناصر والبوكاسب الكعبيتين في الأحواز) و القضاء على الهوية التراثية العربية لمدن أحوازية مهمة مثل المحمرة و الفلاحية و الحويزة و عبّادان و.. فتجهض السلطات الإيرانية محاولات الناشطين الأحوازيين تسجيل المعالم الأثرية في قائمة المعالم الوطنية أو الدولية للحيلولة دون هدمها من قبل السلطات الإيرانية.

فقد ذكر مصدر مطّلع في بلدية الأحواز أنّ المسؤولين الإيرانيين في بلدية الأحواز يقومون بإصدار تصريحات لهدم العديد من المبان الأثرية التي يتجاوز عددها الثمانون أسبوعياً. فعلى سبيل المثال حي العامري الاثري في الأحواز و أحياء في المحمرة وعبادان تتعرض للهدم العشوائي من قبل السلطات الإيرانية.في حين تقوم السلطات الإيرانية بتصنيف بعض المباني الفارسية في المنطقة و تعمد في تطويرها و وضعها في قائمة المباني الأثرية و لا نرى مثل هذا الإهتمام بالنسبة للمعالم الأثرية العائدة للشعب الأحوازي.

إنّ سياسة هدم المعالم و التغيير الديمغرافي و فرض اللغة الفارسية على عرب الأحواز و حرمانهم من تعلّمهم لغتهم الأم و تدمير البيئة و كل ما ينتمي لأرض الأحواز قد يعطي نتيجة مرحلية للسلطالت الإيرانية لكنّ سياسة التمييز والقهر متواصلة منذ أكثر من ثمانين عاماً ولنم تثمر عن شئ تسعى له الأنظمة الإيرانية الممتدة فلن تجد هذه الأفعال نفعاً سوى زرع الكراهية و رفع مستوى الطموح لدى الأحوازيين لبناء كيانهم المستقل بعيداً عن القهر والإستبعاد  و “اليك أعني فاسمعي يا جارتي”.

 نقلا من المدونة الخاصة لـ(( خالد الاحوازي))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق