بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأربعاء، 14 أغسطس 2013

لعيون الوطن يجب أن نسكت عن بعضنا البعض أحيانا بقلم : ابوهيمن الأحوازي

في المقدمة لابد لي من ان ابارك واهنئ الامة العربية والاسلامية بشكل عام والشعب
الاحوازي الأبي بشكل خاص عيد الفطر المبارك،هذا العيد الذي تميز بعطر العروبة والاسلام في داخل الاحواز المحتلة وخارجها, كم رأينا من أفلام وصور للتجماعات الاحوازية واحتفالاتهم في الداخل وفي المهجر، لان هذا العيد بالنسبة للاحوازيين لا يعتبر مناسبة دينية فقط بل إن هذا العيد وعيد الأضحى المبارك هما بمثابة يوم العيد الوطني وقومي لهم وبامتياز، لأن هذه المناسبة ومنذ عشرات السنين اصبحت بمثابة سلاح إجتماعي وثقافي يقابلون به العدو واعياده المجوسية المفروضة على شعبنا في ارضنا المحتلة.
  كلنا يعلم بأن الإغلبية من العرب في الأحواز المحتلة لا يهتمون لعيد نوروز لأنه لا يخصهم، لذلك تراهم – الموظفين – لا ينقطعوا عن العمل في هذا العيد ويستغلون غياب الموظفين الفرس ليكونوا بلاء عنهم في عطلتهم كي يحصلون على شئٍ من المال، ولكن عندما تحل مناسبات الأعياد الإسلامية رغم إن الحكومة الفارسية تمنع متعمدة التمتع بالإجازات الطويلة في مثل هذه المناسبات ترى العرب يتحدون هذا القرار وينقطعوا عن العمل غصبا على هذه الحكومة، ومن يحضر إلى الدوام منهم يصفونه بأنه خائن للمبادئ الإسلامية والعربية، لذا ترى جميع الدوائر في مثل هذه المناسبات السعيدة خالية من العرب تماما حتى وإذا قطعوا رواتبهم. 

وتميز عندي تماما عن بقية الأعياد الماضية، وذلك عندما سمعت ودعيت أيضا إلى حفل زفاف شاب احوازي قد سافر من اقصى جنوب الكرة الارضية الى اقصى شمالها ليتزوج مع فتاة احوازية وهذا ما أسعدني وأفرحني أيما سعادة وفرح... أتمنى لهم السعادة والتوفيق والذرية الصالحة نعمة من الله يهبها لهم ولمجتمعنا الأحوازي الابي.

ولكن اهم شئ الذي لفت انتباهي وكنت اتابعه من خلال المواقع الاجتماعية والاتصالات الهاتفية هو تبادل التهاني والتبريكات بين الاحوازيين بكل اطيافهم وتياراتهم السياسية المختلفة في العقيدة و التكتيك والستراتيجيات وهذا ما كنت اتمناه أن يتحقق, نعم هناك نقاط مشتركة عديدة ومهمه لدينا كشعب كامل وعلى رأسها هذه الاعياد، وكم جميل نرى الكل يحتفلون و يباركون بعضهم البعض، وكنت اتمنى ان أرى الاجمل من ذلك وهو ان ارى هذا الارتباط الايجابي يستمر ويعم كل المناسبات الدينية والوطنية والإجتماعية والسياسية.

هنا لا اقصد التحالفات والوحدة او الاندماجات، فهذا يأتي عندما نعبر من هذه المرحلة الزمنية التي نحتاجها للنضوج الفكري والوعي الوطني الشامل، لأن هذا سيصبح سهلا جدا في وقته، ولكن اقصد بأننا قادرين ان نستمر في مقاومتنا المثمرة اكثر فاكثر وذلك من خلال الارتباطات الايجابية والسليمة، واول خطوة هو ان لا نتدخل في شؤون التنظيم الآخر وقراراته اوأن لا نصرف طاقاتنا الفكرية و التنظيمية بشكل واسع للانتقاد والتدخل والتخريب لبعض الجهات الاحوازية التي نختلف معها جذريا او جزئيا.

 علينا ان نعترف بكل مكونات شعبنا الابي والمقاوم كأبناء شعب واحد, ولابد لنا من ان نتحمل و((على مضض )) بأن هناك فئه من شعبنا يطالب بتنفيذ بنود في دستور الدولة التي تحتل أرضنا، وعندما نرى طبيعة هذه البنود بكل بساطة نراها بانها هي جزء من مطالبنا وجزء من مقاومتنا القومية والثقافية مقابل العدو المحتل. هناك ايضا يوجد في مجتمعنا من يرى بأنه يمكن بواسطة الديموقراطية في النظام المحتل ان يسترجع حقوقه الثقافية والقومية لاثبات هويته العربية وصولا الى الوعي الشعبي اللازم والضروري للتحركات المستقبلية, وفي تكميل هذه السلسلة هناك تيار يطالب بالفدرالية في هذه الخارطة بما تسمى ايران ونحن نطالب بالاستقلال ايضا ونصرّ عليه ولن نحيد عنه و لدينا نشاط واسع وقديم مقابل العدو الفارسي المحتل, ونعتقد ان من حقنا ان نقاوم هذا العدو بكل الوسائل المتاحه لنا. وانا سعيد جدا ايضا ان ارى البعض من اخوتي واصدقائي و بعض الاحيان من رفاقي الذين يعملون معي في نفس التنظيم نختلف معا على بعض الامورالتي تحدث في الوطن العربي، وهذه حالة صحية نسعد بها، لأننا بحاجة إلى الإختلاف في وجهات النظر كي نستفيد من بعضنا البعض، إذاً هناك نقطة مشتركة بيننا كمجتمع وشعب، وهي المقاومة بكل أشكالها ضد هذا المحتل من جهة ومن جهة أخرى طرح المطالب التي نريد تحقيقها.

 الشئ الذي نراه أكثر أهمية هنا هو تقبل الآخر منا وهذا لايعني تغيير ما نؤمن به، وذلك من أجل أن لا ننشغل ببعضنا البعض من خلال مواجهة بعضنا البعض ونصل إلى مرحلة ان ننسي بها العدو المحتل الذي يجب علينا ان نقاومه ونضربه في أعماقه حتى طرده من أرضنا المحتلة ليتحقق النصر الذي نصبوا اليه.

 لذلك اقترح على كل أبناء جلدتي الناشطين في كل المجالات في ساحتنا الاحوازية ان ننهي التدخلات في شؤون بعضنا البعض ونترك أيضا التهجم واستخدام الكلمات التي لا تليق بنا كمجتمع ثوري بحجة الانتقاد البناء، لأن هذا الانتقاد في هذه الحالة يفقد صفة البناء ويصبح انتقادا هداما يضر بنا وبقضيتنا.

 إذاً علينا ان ندرك مفهوم الديموقراطية، الا وهي عدم إقصاء اي عنصر اومكون من مكونات مجتمعنا، لأنه ومن خلال ذلك يمكن لاي تنظيم أن يبين نفسه ووجوده من عمله, فان إن كان ايجابيا فنحييه لانه خدم القضية، وان كانت أعماله سلبية فهو الذي يقصي نفسه بنفسه من مجتمعنا الحساس ولن يجد له مكانا للتنافس السياسي الموجود في ساحتنا الاحوازية، هذا التنافس الذي نتمناه أن يكون من خلال المقاومة ونستعمله بشكل ايجابي.

وفي ختام أتمنى واذا ما وصلنا إلى هذا الهدف المطلوب من بعد فترة وجيزة أن نرى بأن مقاومتنا أثمرت الكثير ونجحت في تهيأة كل ما يمكن أن تضرب به العدو لتضعفه ومن ثم تطرده من وطننا المحتل.

إننا على ثقة تامة بأن شعبنا الأحوازي هو ذلك الشعب المستعد دوما للدفاع عن هويته العربية وعن ارضه المحتلة و حقوقه المسلوبة، ولهذا أنا أجزم وبعد كل ما بيناه أعلاه سوف تفتح ابواب الحوارالايجابي بين الأحوازيين خاصة في المهجر وصولا الى التقارب الفكري و التنظيمي والوعي اللازم في كيفية العمل المتطور والمثمر باذن الله تعالى.

 وأخيرا ونحن نعيش أجواء العيد المبارك أرجو من قيادة الجبهة العربية لتحريرالأحواز الموقرة أن تهدي لنا ولشعبنا هدية ثمينة لها مردوداتها الايجابية على قضيتنا، وهي أن تبادر باعلان فتح المجال وبشكل واسع لنشر كل ما يصدر من الفصائل والتنظيمات والناشطين الأحوازيين في موقعها الرسمي موقع (( صوت الأحواز )) لتكمل به مبادرة لجنتها الاعلامية التي اتاحت للجميع الإطلاع على الآراء المختلفة عندما أعلنت عن إيجاد زاوية في الموقع تحت عنوان (( الجدار الحر )) تنشر فيه كل الآراء البناءة.

شكرا لأستاذي القدير المناضل فؤاد سلسبيل - أبو رسالة على تشجيعه لي على الكتابة والقيام بتصحيح بعض الجمل في المقالة

عاشت الاحواز حرة عربية

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

والحرية لأسرانا الأبطال

والتحية للثوار المقاومين المناضلين الابطال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق