بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 24 أكتوبر 2011

الاحتلال الايراني وجس النبض الاحوازي بقلم : ابو اخلاص الاحوازي

احتل الفرس الاحواز في عام 1925 ليس عسكريا فقط بل انما حاولوا ان يكون احتلالهم للاحواز من نوع اخر ليكن من ابشع انواع الاحتلال التي راءته البشرية مدى التاريخ حيث بعد احتلالهم للارض عملوا على تغيير معالم الارض والانسان العربي. عملوا و لا يزال يعملون على ذلك نجحوا في بعضها ولكن فشلوا في الكثير منها و لا يزال شعبنا العربي الاحوازي يصارع من اجل الحياة و طرد الاحتلال .

منذ ان وضع اول جندي فارسي اقدامه على ارض الاحواز قطعوا جميع سبل الاتصال مع اشقائه العرب و اصبح الانسان الاحوازي غريب بالنسبة لامته العربية و حتى الفرس لا يقبلونه بينهم ويتصورونه بدوي جاء من البلدان العربية لارض الاحواز احيانا و اخرى يطلقون عليه الفارسي المستعرب بمعنى ان استعرب بسبب قرب الاحواز للبلدان العربية و منها العراق و ان ذهب الاحوازي لاحدى الدول العربية فانه يواجه اتهاما بالايرانية المرفوضة في الاوساط العربية و ذلك للسياسة الخبيثة التي تتخذها السلطات الايرانية تجاه الوطن العربي التي اصبح الشارع العربي يعرفها و يدركها جيدا .

عمل الاحتلال الفارسي بان لا يكون اي صوت للاحوازيين ليس فقط على مستوى العالم بصورة عامة بل خاصة في العالم العربي و يعلم الجميع ما مدى اهمية الاعلام في طرح القضايا خاصة المصيرية منها و بالتحديد اذا كانت القضية كالقضية الاحوازية التي عانت الجور و الطغيان من الفرس لاسيما كان الاحوازيين يديرون معركتهم مع الفرس على جبهتين الجبهة الداخلية و الجبهة العربية حيث كان يوجد هناك نشاط على الارض و ان كان خفيف و كان هناك اعداد كبيرة من الاحوازيين في الدول العربية و بالتحديد العراق يديرون صراعهم من هناك مع الاحتلال الفارسي ولكن ما كان ينقص هذا الحراك هو عدم وجود الاستقلالية في النضال حيث كان يتاثر من سياسة البلد العربي المضيف لهم وعلى اثر ذلك لم يستطيعوا ان يتحركوا كما يريدون .

ولكن وكما نعلم جميعا منذ بدايات الالفية الثالثة و وصول عدد كبير من الناشطين الاحوازيين الى المهجر تغييرت الامور حيث اصبح هناك اعلام واسع للقضية الاحوازية يتفاعل معها و ينقل اخبارها الى العالم اجمع خاصة العربي منه و اهم ذلك القنوات العربية الفضائية التي فتحت ابوابها على مصراعيها للقضية الاحوازية و منها قناة المستقلة التي استضافت عدد كبير من الناشطين الاحوازيين و بعد ذلك انضمت اليها عدد كبير من القنوات و اخرها قناة وصال التي كان لها دور كبير في الوعي الاحوازي و التي زرعت الخوف في نفوس الفرس حتى ارتجفت قلوبهم و اصبحوا يهاجمون بيوت المواطنين من اجل جمع الصحون الاقطة التي لديهم وايضا في مجال الاعلام و فتح الابواب على القضية الاحوازية وسائل التواصل الجمعي كالفيس بوك اعطى زخما اوسع للقضية الاحوازية حيث اصبح اكبر فئة من الشعب العربي يعرف عن القضية الاحوازية بعد ما كانت مغيبة عن الاذهان و التوقعات فذلك ضرب ناقوس الخطر لدى الفرس بشكل اوسع حتى جعلهم يتحركون لضرب العمل و النشاط الاحوازي الاعلامي و بالتحديد في المهجر . قد يتسائل القارئ كيف و ما هي الطرق التي اتخذها الاحتلال الفارسي لضرب العمل الاعلامي الاحوازي (؟؟؟!!!! هناك مساحة واسعة في الاعلام لكل شخص يستطيع استغلالها لعمله الاعلامي لكي يتواصل مع الاخرين لكشف ما يريد و ما يحاول ايصاله و استطاع الاحوازيين من خلال هذه الطريقة فتح العديد من الابواب من اجل قضيتهم و اليوم و بعد ما كشف الستار عن هذه القضية اصبح ابناء العروبة هم حاملين راية الاحواز حيث فتحوا عدد كبير من الصفحات يمدون من خلالها القضية الاحوازية اعلاميا اضافة الى ذلك المظاهرات التي خرجت في عدد من البلدان العربية رفع فيها علم الاحواز منها مصر العربية و تونس الخضراء و غيرهن من البلدان العربية .

ثم في الفترة الاخيرة دخلت اسماء كثيرة بعناوين احوازية على الفيس بوك و تحاول ان تنقل للاخرين بانها احوازية فتفتح ابواب معهم من خلال حديثها عن الاحواز و القضية الاحوازية ولكن و في نفس الوقت و بشكل ذكي يدخلون بطريقة او باخرى لضرب النشاط الاحوازي في المهجر . في البعض منها يهاجمون الدول العربية باسماء احوازية و اخرى تهاجم الشخصيات العربية و غيرها تهاجم الرموز الاحوازية و كل من هولاء في بداية الامر يقول لك بانه من الاحواز و يتحدث معك بطلاقة تامة و بحرية فائقة لكي يفهم المتلقي بان هناك حرية تامة بالتواصل من الداخل الاحوازي و هناك فرق تام ما بين الناشطين في المهجر و ما بين الناشطين في الداخل حيث العمل و المطالبات و يحاولون من خلال هذه الطريقة ابعاد ابناء امتنا العربية من التواصل مع القضية الاحوازية فلذلك يتحدثون معهم و يهينون رموزهم و اوطانهم بطريقة او اخرى و هناك الكثير من الامثلة عن ذلك .

في النهاية ما وصلت اليه القضية الاحوازية من مكانة في العالم لن تأتي بالسهولة ولكنها اتت بالتضحيات التي قدمها ابناء الاحواز في الوطن و في المهجرعلى حد سواء لكي تاخذ القضية الاحوازية مكانتها الحقيقة بين الامم . اضافة لذلك علي ان انوه للاحوازيين اولا و من ثم ابناء امتنا العربية المؤيدين و المناصرين للقضية الاحوازية . ان ابناء الاحواز لا يثقون باي شخص يتحدث معهم تحت عنوان احوازي و يضعون في خدمته كل ما يملكون من معلومات و عليهم بان يتعاملون مع هولاء العملاء التابعين للمخابرات الايرانية بكل حنكة خاصة اننا جميعا نعمل من اجل قضية واحدة انها قضية وطن يعاني جور المحتلين لذلك لابد و ان يكون هناك في ما بيننا ترابط قوي . و اما بالنسبة لابناء امتنا العربية المؤيدين لقضيتنا العربية الاحوازية العادلة لابد من التذكير بان عليهم ان لا يتصوروا كل من يتكلم معهم بلسان احوازي انه احوازي بالفعل ويفكروا بانه يتكلم من الاحواز بل انه عميل ايراني يحاول الاضرار بالقضية الاحوازية في علاقاتها مع الوطن العربي . ولذلك لابد من الحذر بالتعامل مع هكذا اشخاص و لابد و ان نعلم جيدا بان الاحتلال الفارسي يخاف من الاحوازيين اكثر من غيرهم حيث الاهمية التي تمتلكها الاحوازالشريان الرئيسي للاقتصاد الايراني المبني على نهب ثروات الشعوب وليس ببعيد ان تقطع شباب الاحواز شرايين القدر والظلم والنفاق.



ابو اخلاص الاحوازي

22\10\2011
Ahmad_mawood@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق