بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الاثنين، 24 أكتوبر 2011

قطعوا العلاقات مع إيران بقلم : صالح مطر الغامدي

لم نجد سبباً واحداً يقنعنا بعدم اتخاذ السعودية قراراً حازماً بقطع العلاقات مع إيران، ولم نجد عملاً طيباً قدمته إيران للسعودية على مدى التاريخ، بل إن إيران في كل يوم تفتح أبواباً للشر، والسعودية تغلقها، من مبدأ حُسْن النوايا الذي تنتهجه، والحرص على الأخوَّة الإسلامية، فماذا تبقى للإيرانيين من أعمال شر لم يفعلوها؟
وإذا كان الهدف من غض الطرف هو الوحدة الإسلامية فماذا عملته إيران للإسلام غير تشويه لصورته؟ ولو تعمقنا في الأحداث في أي بلد فيه قلاقل وفتن لوجدنا أن لإيران ضلعاً فيها، وتعترف بذلك بل ترى أنه تصديرٌ للثورة الخمينية!! وهي التي نصبت نفسها والية على المسلمين، والإسلام منها براء كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.

أعود إلى مواقف إيران ضد السعودية، فمَنْ منا لا يتذكر ما حدث من الحجاج الإيرانيين في عام 1406هـ في مكة المكرمة من تخريب وفوضى ومن مظاهرات للحجاج أيضاً في عام 1407هـ؟
ومَنْ منا لا يتذكر تفجيرات الخُبَر، التي راح ضحيتها 19 قتيلاً و372 جريحاً؟

وما حدث في العوامية بالقطيف قبل أيام حيث تشير الدلائل إلى أن هناك توجيهاً وتدريباً خارجياً واضحاً، وذلك من الأسلحة النارية المستخدَمة إلى الإعلام المساند؛ فالمسألة عبارة عن "فكر تنظيمي وليس تلقائياً"؛ فتحرُّك أكثر من سبعين دراجة نارية ليس أمراً تلقائياً، ولكنه سيناريو لما حدث من حزب الله عند قيامه في لبنان.

وأخيراً محاولتها الفاشلة الأخيرة لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمريكية عادل الجبير بتفجير قنبلة في المطعم الذي كان يذهب إليه، إلى جانب خطة تستهدف تفجير السفارة السعودية في واشنطن، وهذا ما كشفه مسؤولون فيدراليون أمريكيون.

إن هذه الأعمال الإجرامية تجعل من أي بلد في العالم يقوم بقطع العلاقات مع الدولة المصدِّرة للثورات مهما كانت علاقته بها، والمثل الشعبي يقول "الباب الذي يأتيك منه ريح سده واسترح"، ونرى أنه من المناسب في هذا الوقت خاصة اتخاذ قرار حاسم يكفل لهذا البلد كرامته؛ فالتسامح مع بلد مثل إيران لن يجدي إلا حنظلاً، وهذا ما أثبتته الأيام الماضية.

صالح مطر الغامدي
إعلامي وكاتب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق