بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

خطاب روحاني في الامم المتحدة بقلم: احمد الزرقاني

أضعت منذ قليل نصف ساعة من عمري الثمين حين استمعت الي خطاب روحاني في
الامم المتحدة و كما توقعت و علي عكس ما سمعت ، لم يأت هذا الرئيس بأي فكر او توجه سياسي جديد ، و الشئ الوحيد الجديد فيه هو لباسه النظيف علي عكس الرئيس السابق احمدي نجاد الذي و ان لم يخب ظني لم يكن يمتلك مكواة لملابسه اصلاً .
يبدو بأننا يجب ان نعتاد علي ايران و سياسة ارخاء الحبل مع امريكا و النظام العالمي كلما اشتدت الضغوطات عليها من اجل التزحزح قليلاً هنا و هناك ، و خطاب روحاني الذي جاء بنفس السياسة التي جاء بها كل رئيس قبله و لكن بمصطلحات و كلمات جديدة ظاهرها السلام و التعايش السلمي في المنطقة و باطنها طموحات فارسية لا تنتهي ، خير دليل علي ذلك . و هذا الامر ليس بغريب فكلنا نتذكر كيف خرجت لنا ايران بذلك العدائي العنجهي الجاهل احمدي نجاد حين كانت امريكا غارقة في المستنقع العراقي ، مستفيدة من الفرصة التي لم تسنح لها من قبل ، و ما ان استعادت الولايات المتحدة توازنها و وقفت علي قدميها من جديد ، حتي رجع الفرس الي ثاني اقدم مهنة في التاريخ الا و هي الدعارة السياسية ، املا في ابعاد شبح اي نوع من المواجهة المباشرة او غير المباشرة مع اي عدو كان فما كان منهم الا ان يخرجوا لنا بخاتمي جديد .
المضحك في الامر  ان المواقف السياسية و مضمون الخطاب ليسا الشيئان الوحيدان الدالان علي نية ايرانية بتأخير اي مواجهة او تضاد مع الساحة الدولية لا اكثر بعيدا ان اي تغيير حقيقي ، بل ان كل من تابع خطاب روحاني باللغة الفارسية كما فعلت سيلاحظ بان هذا الرجل قام باختيار الالفاظ التي استخدمها بعناية تامة قل لها نظير في خطابات الزعماء الاخرين او حتي الرؤساء الايرانيين السابقين و ذلك لان السياسة الفارسية هي نفسها و لكن بتسميات مجددة  و هذا و ان دل فإنما يدل علي فراغ المحتوي السياسي و الفكري لدي الرجل الذي لا يعرف ما يقول اصلا ، فهو تارة ينتقد العقوبات الدولية ضد العراق و تارة يصنف الحرب الايرانية العراقية ( حرب العراق علي ايران حسبما وصفها ) بأنها عدوان سافر بسبب الدعم الدولي للعراق .
تحدث البعض عن غزل ايراني للولايات المتحدة في برنامج أمانپور علي قناة سي ان ان و برأيي ان هذا الكلام ما هو الا معازلة للشعب الفارسي  المتطلع الي انفتاح الاصلاحيين علي الولاياة المتحدة و لو ان الامر كان نابع من توجه رسمي ، لرأينا الامر جلياً في خطاب روحاني في الامم المتحدة لا مع اعلامية  فارسية امريكية هي معروفة للفرس في امريكا اكثر من اي فارسي آخر و لها تأثير علي آرائهم بشكل كبير .
احمد الزرقاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق