بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الخميس، 19 سبتمبر 2013

صمود رغم سياط الجلاد : الجزء الثاني

هل يسمحون للاحوازيين والسجناء عموما بمقابلة محاميهم واهاليهم والاتصال بهم او يضيقون عليهم ؟ عدم توفر ابسط الحقوق: طبعا" السجین السیاسی او المناضل الاحوازی لیس له الحق ان یکون له محام . ثم لكل سجين الحق الاتصال باهله كل اسبوعين مرة, لمدة دقيقتن فقط وينفصل الخط مباشرة.

وبحضورمسؤول الاتصال, كي يتنصت على السجين ,ماذا يخبر اهله, وهذا خارج القوانين والاعراف الدولية ,والحقوق الخاصة للسجين السياسي, وتفتيش دقيق ولا انساني يجري بحق السجين وفي غرفة السياسين يوميا" لا يقبلها صاحب ضميرواذااعترض السجين على تصرفاتهم ,يقومون بحبسه في الزنزانات الانفرادية المتواجدة في القسم السابع الذی ذکرته سابقا ويقومون بتعذيبه نفسيا وجسديا ,ويضربونه هناك بعيدا عن انظار الاخرين ,ويحرمونه من زيارة اهله لمدة طويلة. ويشتمون اهله كي ينفعل السجين ويقاومهم , فيستغلوا هذا الوضع ليضاعفوا التعذيب ,اكثرو بشدة. نعم یا احرار العالم هل عرفتم ماذا یجری هناک؟ القائمون على هذا السجن هل فعلا هم من الحرس الثوري الايراني كما ورد في بعض التقارير وهل يشرفون بانفسهم على التعذيب او كيف يقسمون الادوار ؟ نعم هم من اعضاء الحرس الثوری وشرحت لکم اسماءهم وصورهم بالفعل هم من یقومون بتعذیب السجین وهم من یقسمون الادوار للموظفین ویامرون بتعذیب السجناء. التعذيب النفسي والجسدي كيف يتم وهل تذكر اساليب وادوات التعذيب ؟وهل هناك من يلقى حتفه تحت التعذيب؟ مایجری هناک فی زنازين المحتل الایرانی لا یتصوره انسان صاحب ضمیر.لان التعذیب الذي یواجهه ,المناضل الاحوازی فی زنزانات المخابرات الایرانیة لا اتصور,انه يجری فی اي من زنزانات العالم .عند دخول المناضل الاحوازی تحقق معه مجموعة من المحققين بالتناوب, عشرة او اکثر , یقومون بالضرب ویشدون السجین على السریر ویقومون بضربه بالسوط على ظهره, ویستعملون الکرسی الکهربائی, و يحرمونه من النوم بخلق حالات رعب, واصوات مزعجة ,وضجيج. ويعطونه نوعا من حبوب الهلوسة ويحقنونه بحقن تجعله یتکلم دون وعي, ومن ثم یجبرونه بالاعتراف لهم. و یکتب ما یریده المحقق ویجبرونه على التوقیع على الورقة . لن تتصورواماذا یجري هناک؟ واعرف هنا سوف اجرح قلوب امهات, واطفال ,و نساء الشهداء, والسجناء, الذين یواجهون المحتل یومیا"فی الزنزانات ولمدة اشهر طویلة, لكن لیس لدی ای خیار, و لابد من ایصال صوت ومعاناة السجناء وعوائلهم, وعوائل الشهداء الابرار , وتوجد مراکز عدیدة اخرى, هناك مرکز حدیث للمخابرات في الاحواز وهو على طریق مسیر گلستان ب 5 طوابق تابع لوزارت الکهرباء وكذلك مرکز اخر, يسمونه باللغةالفارسیة (مرکز کلینک روان درمان ) تابع لمرکز المخابرات الایرانیة. و تجری هناک بحوث و تحقیقات طبیة, ونوویة, وبیلوجیة .واطباء المخابرات یقومون بتجارب بیلوجیة على السجین. و یجربون انواعا واقساما من الحبوب, و الحقن والادویة, على السجین. وفي النهایة یبقى السجین طوال حياته. یعانی من امراض نفسیة, وجسدیة ,وتعجل بوفاته بعد خروجه من السجن بعدة اشهر. او على اقصى تقدير سنة, او سنتین. الکثیر من السجناء استشهدوا تحت التعذیب ,وتم رمي جثثهم في الانهر الاحوازية . واليكم صورة هؤولاء الاطباء ,والمحققين في المركز كلينك روان درمان مع رستمي ريئس السجن.


لن تصدقوا ماذا تفعل  المخابرات الایرانیة, بالسجناء الاحوازیین ,حيث تذيقهم الوانا من التعذيب,  وکما تشاهدون فی هذا فی هذا الرابط http://youtu.be/W5FHskaX4Qw

کیف یعلقون اطفال الاحواز بسقف غرفة المخابرات, ويحققون مع عشرات من الرجال. ويستخدمون  انواعا من التعذيب النفسی. و يحبسون السجین فی غرفة صغیرة, فیبقى السجین یعانی من امراض نفسیة طوال حیاته, بعد ان قضى هناک اشهرا, او سنة, او سنتین, دون محاکمة, وتحت اجواء فظيعة لن یتصورها  صاحب ضمیر.
مایجری فی المعتقل, تحقیقات مستمرة لمدة ساعات طویلة, و حتی في منتصف اللیل یأتون  بالسجین و یحققون معه بدون ای ذنب, یعذبون السجین ,ویقتلونه تحت التعذیب ,وفي النهایة عندما یقتل السجین یشرحون الجثة ویستفیدون من اعضاءه.


هذا ما يجري هناك یومیا"و اشهرا. وانا السجین السابق طاهر ابو حمزه الاحوازی تعرضت الى كل ما ذكرته لمدة 8 اشهر. واستمرت التحقیقات معی لیلا"ونهارا":والیوم الاول الذی دخلت فيها اخذوني الى طبیب ليفحصني , و اخذ منی کمية دم .و اعطانی حبوبا ,وقال ان هذه الحبوب لكي لا یصیبک اي نوع من الامراض النفسیة ,لابد ان تشربها امامه فشربتها ,بعد ذلک حقنني حقنتين, ومن حينها فقدت وعيي .ولم اعرف ماذا جرى ؟ولما صحوت كنت اهذي ,واكلم نفسي لساعات طویلة , ولا اعرف عن نفسی اي شی؟, من انا؟ واین انا ؟ماذا یجری هنا ؟ونسیت حتى ان عائلتی كانت معي عند السفر. استمرت التحقیقات لمدة7 اشهر, وفی یوم"من الایام جاء احد المحققین وقال لابد ان تستعد وتلبس ملابسك, کان ذلك الیوم الذی اعتقلوا فيه الکثیر من الثوار الاحوازیین .فی تاریخ 29/10/84 شمسی ,ووضعوهم مع السجناء القدامى ,فی زنزانات الاستخبارات. البعض ممن كانوا معنا ,اخذوهم الی مرکز المخابرات فی مدینة کرج, ونحن اخذونا الی مدینة اخرى. وكنت وقتها لا ادري الى اين سياخذوننا؟ , حتى وصلت الحافلة .و دخلنا مرکز المخابرات سمعت صوت اذان فی المعتقل ,وقال المؤذن الاذان الصبح بتوقیت مدینة شيراز وعلمت باننا في شیراز. وعند دخولنا الی المرکز, تم تشکیل ملف لنا واخذوا لنا صورا, و بعد ثم اخذونا الی غرفة الطبیب بحجة فحوصات طبیة. ونفس الشي اخذوا عينة دم و اعطونی حبة وحقنني حقنتين, وقال لابد ان اجری علیک هذه الفحوصات .ومن بعد لحظات دخلت الغرفة ونمت لمدة یومین ,ولم ادري باي شی ؟.و بعد یومین صحوت من النوم. فتحدثت اليهم وقلت لماذا نحن هنا؟ وما الامر؟قالوا لا نعرف فقط علینا نجری علیکم بعض الفحوصات الطبیة,وسوف تبقون لمدة اشهر. بقیت هناک لمدة شهرکامل ویومین.اما رفاقی فبقيوا هناک لمدة 5 اشهر, ومن بعد شهر کان یوم اول من شهر12 /84 ,تم نقلی بسیارةوکنت مكبل الیدین والرجلین, ومعصوب العينين. واخذوني الی الاحواز,وانا لا ادري ما هو مصیري؟ .عندما وصلنا الی الاحواز دخلنا الی غرفة ومن بعد ساعة اجلسوني امام الکامیرا وقالوا عليك ان تعترف لنا بأنك ورفاقك قمتم باعمال شغب, و تخریب الاماکن الحکومیة, وما شابه ذلک. وکما تعرفون هذه المسرحیات, التی تجری في ایران ليشوهواصورة الاحوازی, امام الشعب الفارسي اولا ,ويقدموه على انه مصدر شغب, وانه عميل للأمریکان ,والدول العربیة, .و یشوشون على نضال المواطن الاحوازی ,ویستفیدون اعلامیا من هذه المسرحیات لصالحهم. كيف تتخذ اجراءات الاعدام وكيف يخبرون السجين بذلك واين تتم وكيف تبدو عزيمة الاحوازيين المحكومين بالاعدام وهل تذكر لنا مثلا مما عاصرتهم في السجن؟ من هذا الباب, يتم دخول عناصر الاستخبارات في السجن ,لتنفيذ حكم الاعدام بحق السجناء السياسين, وهنا يجرون تنفيذ حكم الاعدام. لا یتم اخبار السجین بیوم تنفیذ حکمه علیه ,ولكن قبل یوم من تنفیذ ياتون عناصر من استخبارات یاخذون السجین , ومن ثم یدخلونه فی غرفة خاصة, حتى یوم التنفیذ. ولا یخبرون اهله او محامی لکی یحضروا. ومن بعد تنفیذ باسبوع یخبرون اهل الشهید بان ابنهم تم اعدامه ,وتمت اجراءات الدفن فی منطقة" ما بعیدا عن منطقة سكنى عائلة السجین 


نعم فی تلک الفترة, عاصرت کوکبة من شهداء الاحواز, الذی تم تنفیذ حکم الاعدام بحقهم. منهم الشهید ریسان وهو یقبل حبل المشنقة, امام جلادي الفرس. ومسؤولي الاستخبارات وامنیيه .بهذه الحركة سدد اکبر ضربة بوجه العدو.وافسد فرحته باعدامه وسلبه الانتصار الموهوم. وها هي الصورة تجسد الواقعة البطولية  یوم تنفیذ حکم الاعدام بحق المعلم ریسان الساری 

بماذا تحس وانت داخل السجن وبعد كل فترة تعذيب هل بالتحدي هل بالانهيار؟ هل استطاعو ان ينالوا من عزيمتك وكسر معنوياتك؟ طبعالم ولن ينالوا مني , ولامن ای مناضل, او سجین احوازی فی فترة التحقیقات والتعذیب. لم ننهر بل زادنا عزما, وصمودا ,امام التحقیقات والتعذیب لمدة سنة واکثر. خسؤوا وعجزوامن ان ینالو من عزیمة ای مناضل احوازی تحت ای ظرف. والله شاهد علی ما اقول بل کان التحدی والثبات من قبل المناضلین الاحوازیین حین اجراء التحقیق او التعذیب. قناعات السجين الوطنية والقومية هل تتغيرداخل السجن هل يمحي منها الكثير تحت تاثير التعذيب والاهانات ؟ام تزداد مع ازدياد صوت السياط وصراخ الجلاد ؟ بالعکس لیس هناك أي تغیير فی مبادئنا وحقوقنا تحت ای ظرف من الظروف. مهما حدث فی فترة الاعتقال او السجن. وکل ما زاد صوت الطغاة والجلادین زدنا عزما وفخرا. لان الشهادة من اجل الاحواز وسام شرف لاي مناضل احوازی .وانتم تشاهدون ما یجری من اعتقالات مستمرة ,واحکام الاعدام الیومیة ولكننا لم نتراجع .وهذا یدل علی عزم الشعب الاحواز ي على تحریر ارضه الطاهرة ,من ایادی المحتلین الفرس الصفویین.مهما كانت التضحيات. حينما يغادر السجين المعتقل هل يعود طبيعيا ويتاقلم مع المجتمع ام ان تجربته المرة تترك اثارا جسدية ونفسية تعيقة من الاندماج غالبا ؟ اثار التعذیب وما یجری علی السجین الاحوازی فی فترة اعتقاله تبقى معه لاخر یوم من حیاته. ولکن الکثیرمن المناضلین والسجناء الاحوازیین ,حینما یغادرون السجن یواصلون عملهم النضالی وهذا یدل علی ایمانهم بقضیتهم العادلة.ورغم ان المجتمع الاحوازی یفتخر بالسجین الذي يسجن من اجل قضیته الاحوازیة ولکن تبقى حالته النفسیة متاثرة بما عاشه في السجن. ماذا تقول لمن باع وطنه خوفا من السجن او التعذيب او سعيا لمنفعة او مصلحة شخصية ؟ من باع وطنه خوفا" من السجن هذا دليل علی انه ضعيف النفس ( لیس للذل دولة ولیس للعبید وطن ) اعتقد هذا اکبر جواب لكل الخونة الذین باعوا ضمائرهم مقابل مصالح شخصیة. ماذا تقول لمن صمد ويصمد داخل الزنازين ولم يرى النور بعد ولازال صامدا واثقا حتى اخر رمق؟ المناضلون هم رموز القضیة ,وهم جنود الوطن وصمودهم ,و وقوفهم ,وتحدیهم ,للمحتل یدل علی ایمانهم بقضیتهم العادلة.وان والنصر قریب باذن الله. بالنهایة اقدم شکري لکم ,وتمنياتی لکم بالتوفیق ,والنجاح .لما تقدمونه للقضية الاحوازیة و الأمة العربية.

جميلة التونسية رئيس تحرير حديث الاحرار
الأربعاء 13 ذو القعدة 1434هـ - 18 سبتمبر 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق