بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأحد، 9 يونيو 2013

علماء الأزهر: الشعوب خدعت في حسن نصر الله

 قال عدد من علماء الأزهر الشريف في مصر إن ما «قاله الشيخ يوسف القرضاوي
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في حق زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، بأنه (رئيس حزب الشيطان ونصر للطاغوت)، قول حق وصحيح»، مؤكدين أنهم أيضا خدعوا في نصر الله مثلما خدع فيه الشيخ القرضاوي. وأوضحوا أن مناصرة حزب الله لنظام بشار الأسد سوف يحول سوريا إلى حرب مذهبية.
وكان الشيخ القرضاوي، وهو عضو بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قد قال إنه ناصر حزب الله اللبناني وخاصم من أجله علماء المملكة العربية السعودية، «وتبين لي أني خدعت.. وأني أقل نضجا من علماء المملكة الذين كانوا يدركون حقيقة هذا الحزب».

وأيد الشيخ رسمي عجلان، الواعظ بالأزهر الشريف، وعضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بمصر، ما قاله القرضاوي في حق نصر الله، قائلا: «ما قاله القرضاوي من أنه خدع في نصر الله قول صحيح وقول حق»، مؤكدا أن الشعب المصري كله والشعوب العربية كلها خدعت في حسن نصر الله، لافتا إلى أن الشعوب كانت تنتظر من نصر الله أن يكون زعيما للأمة ليلتفوا حوله بعد خطاباته المتعددة التي كان يردد فيها بأنه نصير الحق والمظلوم ضد كل ظالم، لدرجة أن المصريين أطلقوا عليه صلاح الدين الأيوبي.
وأضاف الشيخ عجلان لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تكلم الشيخ القرضاوي في نصر الله تكلم بقصد جمع شمل الأمة وليس تفريق شملها، وتكلم حتى لا يكون نصر الله اليد التي تضرب أهل السنة في سوريا، بدلا من أن يكون اليد التي تضرب بطش بشار الأسد وإسرائيل».
ولام الشيخ رسمي عجلان على من يقولون إن الشيخ يوسف القرضاوي كان غير موفق في حديثة عن نصر الله، قائلا: «هو عالم مفوه وله الكثير من المواقف ضد الظلم، فضلا عن أن الكثير من العلماء لهم مآخذ أيضا على حسن نصر الله وعلى ما يحدث في سوريا مثل الشيخ القرضاوي».
ودافع عجلان عن الشيخ القرضاوي قائلا: «يجب الإنصات لقول القرضاوي وغيره من العلماء في هذا الشأن بأنهم خدعوا في حسن نصر الله».
وأكد الشيخ هاني الصباغ، الواعظ بالأزهر الشريف، أن «ما قاله الشيخ القرضاوي في حق حسن نصر الله ليس جديدا عليه، فهو دائما ما يذكرنا بالرجال في المواقف الصعبة»، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «الشيخ القرضاوي صاحب موقف ولا يخاف ولا يهمه إلا نصرة المظلوم».
وكان الشيخ القرضاوي قد قال أيضا وفقا لموقع «الجزيرة نت»: «إن الثورة السورية أجْلت الحقيقة وبينت حقيقة حزب الله وشيعته الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله»، مطالبا الحكومات العربية بالوقوف إلى جانب الشعب السوري «الذي يجاهد من أجل استرداد حقوقه التي اغتصبها حافظ الأسد الوحش المتجبر، وإن الذين يؤيدون بشار سيصب الله عليهم لعناته وغضبه وسينتقم منهم».
وأكد الدكتور محمود مهني عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن ما حدث من مناصرة حزب الله لنظام بشار الأسد سوف يحول سوريا إلى حرب مذهبية، لأن مذهب حزب الله إمامي اثنا عشري من الشيعة الإمامية الذين أخذوا على أكتافهم الحمل ليصدروا الثورة الشيعية الخومينية إلى البلاد الإسلامية السنية، خصوصا أنهم لا يمثلون في العالم إلا 10% فقط، وبالتالي هم يريدون القضاء على مذهب أهل السنة والجماعة.
وأضاف مهني لـ«الشرق الأوسط» أن مناصرة الشيعة تعد مروقا من الدين وخروجا عليه، فلا يجوز لمسلم كائنا من أن ينضم إلى مناصرتهم ولا عقائدهم ولا الوقوف إلى جوارهم سواء عسكريا أو اجتماعيا، لأن هؤلاء أخطر على الإسلام الآن من اليهود.
وأشار مهني إلى أن الأجنبي الآن لا ينتظر أن يتدخل، فهو مستريح لخطته، لأنه سلط المسلمين بعضهم على بعض، بحجة أنهم مسلمون على الرغم من أنهم يمولون بشار بالأسلحة الفتاكة، ويريحون جيوشهم وجنودهم من عبء المعارك العسكرية.
وفي السياق ذاته، علق المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الإعلامي باسم الدعوة السلفية في مصر على ما قاله الشيخ القرضاوي، قائلا: «إن أهم ما يجب أن يتحلى به المجاهد هو شعوره باستعلاء الحق، الذي هو استعلاء الإيمان على الكفر، والحق على الباطل بصفة عامة». وأضاف الشحات في بيان نشره بموقع «صوت السلف» أمس: «نود أن نحيي الشيخ القرضاوي الذي لم تأخذه العزة بالإثم، واعترف بأن الإيرانيين وحزب الله كانوا يخدعونه، وتبرأ إلى الله منهم ومن أفعالهم، ودعا الشباب المسلم في كل مكان ممن يحسن القتال أن ينضم إلى إخوانه المجاهدين في سوريا»، وتابع قائلا: «على أهل السنة في المنطقة كلها وفى العالم أجمع أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي، فمن قدر على الجهاد فبنفسه، وإلا فبماله، وإلا فبالدعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق