بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الجمعة، 28 يونيو 2013

روحاني وقضايا الشعوب غير الفارسيّة بقلم: عباس الكعبي

خرج روحاني من عباءة خامنئي وجلباب رفسنجاني وبمباركة خاتمي، زاعماً تمثيل
التيّار الإصلاحي بعد اندثاره، إمّا عبر التصفيات والإعدامات أو في غياهب السجون.
وعندما تبوأ روحاني منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في عهد خاتمي، لم يتحدّث عن حقوق القوميّات والأقليّات والشعوب غير الفارسيّة ولا عن تفعيل المادتين 10 و15 من الدستور اللتين تنصّان على حقوق الشعوب غير الفارسيّة في الدراسة والتحدث بلغاتها الأصليّة، أما الآن وبعد تيقّنه من فقدان النظام شرعيّته وانسداد الأوضاع على كافة الصُعد وارتفاع رصيد قضايا الشعوب إقليميّاً ودوليّاً ومخاطر تقسيم إيران ونيل الشعوب الرازحة تحت الاستعمار الفارسي حقّها في تقرير المصير، بدأ روحاني يتحدّث عن إمكانيّة تفعيل المواد المعطّلة في الدستور!
وإذا كان أحد أبرز أسباب ثورات الشعوب ضد الأنظمة المستبدّة بما في ذلك النظام الإيراني، يَكُْمن في ارتفاع نسبة الوعي واستباق الشعوب للأنظمة الطاغية، في المستوى الفكري، فلا شك أن الشعوب غير الفارسيّة التي تشكّل أكثر من 70% من تعداد سكان ما تُسمّى بإيران، قد استبقت الدولة الاستعماريّة الفارسيّة بكثير من الخطوات فلا يمكنها التراجع عمّا حقّقته من مكاسب حتى وإن كانت متواضعة. وعليه فإن مطالبها لم تعد تقتصر على مجرّد تفعيل لبعض المواد المعطّلة من الدستور، بل ترتقي إلى مستوى الانفصال والتحرير من الاحتلال الأجنبي الفارسي وإعلان دولها الحرّة والمستقلّة.

 نقلا من ((الشرق))

يوميات كاتب احوازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق