تفاصيل جريمة اغتيال العالم النووي الأحوازي حمزه عباس على يد المخابرات الفارسية

خاص موقع صوت الأحواز

هو العالم النووي الأحوازي الشهيد البطل حمزة عباس جابر الخليفات أحد أبناء الجبهة العربية لتحرير الأحواز، وهو بن عم الشهيد البطل فالح حسن جابر الخليفات أحد الضباط الشهداء في جيش تحرير الأحواز.
شهيدنا من مواليد 1970 مدينة المحمرة، تم اغتياله من قبل سلطات الاحتلال الفارسي هذا اليوم الثلاثاء المصادف 28/1/2014 في تمام الساعة السادسة صباحا بتوقيت الأحواز.

---

كيف ولماذا ارتكبت السلطات الفارسية جريمة اغتيال هذا العالم النووي الأحوازي الشهيد البطل حمزة عباس جابر الخليفات؟

درس وتخرج شهيدنا وعالمنا الكبير في العراق سواء عندما كان طالبا في الاعدادية الفرع العلمي أو عندما أصبح طالبا في الجامعة حتى حصوله على درجة الماجستير بامتياز في حقبة التسعينات من القرن المنصرم.

قبل عودته الى الاحواز المحتلة كان قد عمل في التصنيع العسكري العراقي، وبعد عودته عمل في بادئ الأمر في بلدية المحمرة كعامل بسيط دون النظر الى شهادته العلمية المرموقة والتي لم يعترف بها نظام الاحتلال الفارسي آنذاك.

بعد سنوات تمكن الشهيد الأحوازي حمزة من الحصول على عمل كمترجم من وإلى عدة لغات اجنبية كالانجليزية والروسية اضافة الى لغته العربية ولغة الاحتلال وهي اللغة الفارسية في شركة نفط دار خويّن.

وبعد أن تعرف عليه المهندسون الأجانب في هذه الشركة واندهشوا على الطلاقة التي كان يتحدث بها باللغتين الانجليزية والروسية وأيضا اطلعوا على شهاداته العلمية وعلمه الخارق في المجال النووي أخذوه للعمل معهم في هذا المجال.

بعد فترة من العمل ومراقبة الأجانب له ولذكائه في المجال النووي قرروا أن يرسلوه في دورات علمية ضمن اختصاصه الى عدة دول اوروبية وشرقية منها روسية والصين واسبانيا وفرنسا.

بعد هذا التطور الحاصل في حياة عالمنا النووي الشهيد حمزة عباس جابر الخليفات علما وعملا تغير كل شئ عند الفرس واخذوا يفكرون ويخططون للخلاص منه خوفا من علمه وذكائه في هذا المجال خاصة بعد ان عرفوا بانه حصل على شئ من المعلومات الخاصة بالمفاعل النووية الايرانية.

التخطيط الفارسي الخبيث بدأ بمراقبة بيته حين كان هو في سفر الى البلدان المذكورة اعلاه خوفا من ان تتمكن عائلته من اللحاق به كي لا يعود مرة ثانية للأحواز ويتم استخدامه في تلك الدول نوويا أو أنه يقوم بإفشاء بعض المعلومات عن المفاعل النووي الايراني.

استمر هذا الوضع في رقابة بيته من قبل المخابرات الفارسية حتى عودته الى الأحواز بعد أن أكمل دوراته العلمية، وبعد فترة قصيره كلفته الشركة التي كان يعمل بها بالذهاب الى العراق للعمل هناك ومنها العمل في محطة كهرباء الهارثة الحرارية الكائنة في محافظة البصرة.

كان القصد من ارساله الى العراق لسببين الأول هو إبعاده عن الإطلاع على أي شئ يخص المفاعل النووي الإيراني والثاني هو لإيجاد فرصة مناسبة لإغتياله هناك، ولكن الفرصة المناسبة لم تتح للمخابرات الفارسية كي تقوم بتنفيذ مخططها الدنيء بحق هذا العالم الاحوازي، فرجع الى الاحواز المحتلة ثانية.

عند وصوله الى البيت أحس شهيدنا بأنه مصاب بزكام خفيف، فأخبر الشركة على انه بحاجة الى استراحة وغير قادر على الذهاب الى العمل في هذه الأيام وسوف يعود حال شفائه منه.

في اليوم الثاني من ابلاغه الشركة بعدم قدرته على الذهاب الى العمل جاء وفد فارسي منها مكون من خمسة اشخاص طلبوا منه ان يذهب معهم الى طبيب خاص من اجل علاجه، لكنه رفض وقال لهم اني مصاب بزكام خفيف ولا حاجة لي بالطبيب، ولكنهم أصرّوا عليه بذلك، فتعجب من الأمر والعائلة أشار الى أحد أبناء عمومته أن يرافقه الى حيث يذهب معهم، فأخذوه وابن عمه الى مستشفى آريا في الأحواز العاصمة وهو في قدرة تامة على المشي وليس فيه اي ضعف في الجسم ولم يشكوا من اي مرض يذكر قبل هذا اليوم.

فور وصوله الى المسشتشفى بتاريخ السبت المصادف 25/1/2014 أدخلوه في غرفة خاصة بعد ان طلبوا من الذي كان يرافقه ان ينتظره في غرفة الإنتظار، فدخل عليه اثنين من الأطباء الفرس وحقنوه حقنة غير معروفة حسب ما نقله هو قبل استشهاده، وبعد مضي ساعات على حقنه هذه الأبرة أكد شهيدنا حمزة لمقربيه بأنه يحس بضعف سريع في جسمه ولا يقوي على الوقوف على قدميه وكذلك فقد القدرة على التحرك، كما وشاهد الجميع سوء حالته لحظة بعد لحظة وبسرعة ملحوظة حتى الساعة السادسة من صباح هذا اليوم الثلاثاء المصادف 28/1/2014 عندما خرج أحد الأطباء الذين اغتالوه بخطة مخابراتية مدروسة أعلن وفاة شهيدنا حمزة عباس جابر الخليفات.

وبهذه الجريمة النكراء تضيف الدولة الفارسية ومخابراتها المجرمة صفحة سوداء أخرى في تاريخها المليء بالجرائم بحق الإنسانية جمعاء خصوصا بحق أبناء شعبنا العربي الأحوازي.

هذا وسنوافيكم بالمزيد من المعلومات الخاصة بالسيرة الذاتية لشهيدنا الأحوازي البطل حمزة عباس جابر الخليفات.