بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

غزة ,, بوابة فلسطين الى معنى الرجولة بقلم: مأمون هارون

دائما غزة تدفع ثمن رجولتها وصمودها وبطولتها , فمرة تدفع ثمن كونها الشرارة الاولى
, والخلية الاولى , والبندقية الاولى , ومرة تدفع ثمن وفقة رجالها من فجروا الثورة وأشعلوا البركان وحملوا على اكتافهم مشروعنا الوطني , ومرة تدفع ثمن رفضها الخنوع والاذلال ومشاريع التوطين وثمن دفاعها عن عزة الوطن وكرامة أهلة , ومرات تدفع ثمن مقارعة الاحتلال بالبندقية والحجر و ادوات وأشكال النضال المختلة , فتمتلىء الشوارع بالمناضلين , وتمتلىء السجون بالصامدين والمشافي بالجرحى والقبور بالشهداء , تدفع ثمن تفجيرها الانتفاضة كما دفعت ثمن اطلاق رجالها الشرارة الاولى, فكانت دوما شوكة فى حلق المحتل , عصية عن الانكسار والانهزام .
عبر التاريخ مر على غزة كثير من الغزاة , حملوا أذيال الهزيمة ورحلوا مكسورين منهزمين , فهذة الغزة العصية على الغرباء لاترضى ذلا او هوان , فهى لم ترضع الا من حليب الكرامة والعزة والرجولة , وقد دفعت لذلك قرابين من خيرة شبابها فى مجازر سواء فى خانيونيس أو رفح أو جباليا أبوبيت لاهيا وبيت حانون والقرارة وفي غزة نفسها , لكن ذلك ورغم استمرار نزيفها اليومي لم يكسر او يثني غزة على أن تكون مدرسة الثورة والنضال الاولى وشعلة الثورة الموقدة دوما.
 وحين يختلف الاخوة تدفع غزة ثمن الاختلاف , لتسرقها عصابة ليست وباي حال منها , فتدفع ثمن الوطن كلة وتخوض حروب مستمرة يدفع أهلها من دمهم وأرواحهم ومالهم ثمن ذلك ,لكنها تبقى عصية عن الانكسار والاستسلام , وتبقى شوكة في حلوق الجميع , الصديق قبل العدو , والاخ قبل الغريب , وهى تبقى شامخة شموخ الجبال , وشموخ رجالها من فجروا الثورة وقاتلوا دفاعا عن المشروع الوطنى الفلسطيني , وحافظوا على الهوية الفلسطينية ورفعوا علم فلسطين عاليا على قمم الجبال .
غزة هذة التى علمت الوطن معنى الرجولة , ومعنى العزة والكرامة ودفعت من أجل ذلك أبهظ الاثمان , ترزح اليوم تحت وطئة نتائج حرب مجرمة خلفت دمارا هائلا ترك من بقى من أهلها بلا مأوى , فشردوا من بيوتهم التى دمرت , وهاموا لايجدون ملاذ فسكنوا الفيافي والخيام , ووعدوا بسرعة اعادتهم الى بيوتهم بعد اعمارها , والذي لم يتم حتى الان , وها هو الشتاء يأتى فيجرف خيامهم ويغرقها ويدفعهم الى التشرد من جديد ولا مغيث , وكأن غزة تدفع هذة المرة ثمن ألمها وصبرها وعذابات أهلها , ولكن هذة المرة نتيجة خلاف واختلافات أهل غزة وقودة ومن يدفعون ثمنة .
غزة الصابرة الصامدة الثائرة دوما , تخاطب الجميع أنها لن تنكسر , ولن تهزم , وستبقى أيقونة الثورة ومصنع الرجال , تناشدكم أن لاوقت الان ألا لفلسطين التى ينتهكها الاحتلال فى كل لحظة , و لاوقت ألا للقدس التى اصبحت قاب قوسين أو أدنى من الضياع وألى الابد , لاوقت للخلافات والاختلافات وتصفية الحسابات , فالتاريخ لن يرحم أحدا , والشعوب لاتسكت على ضيم , وغزة لن يطول صبرها .
مأمون هارون                      


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق