بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

صرخة أحوازية بقلم : فاضل الاحوازي

صرخة أحوازية بقلم : فاضل الاحوازيفي كربلاء انتصر الدم على السيف و اقدم الحسين عليه السلام على الموت إقدام الظامئ على ماء بارد ، وبعد أن طلبوا منه الاستسلام و الخنوع ما كان منه إلا ان قال قولته المشهورة " هيهات من الذلة " و كان ما كان من استشهاده و من معه في معركة غير متكافئة في العدة و العتاد ليكتب الحسين اسمه في التاريخ بحروف من دمه الطاهر الزكي و ليذهب قاتلوه الى مزابل الجحيم .
و لأننا ننتسب الى الحسين دينا و دما لا زالت كلمته تتردد عبر أثير التاريخ حتى لامست أسماعنا لتوقظ فينا إحساسا بالكرامة و الثأر ممن ظلمنا .
تسعة عقودعجاف مرت على نكبتنا و نحن نتجرع في كل يوم من كؤوس المذلة و الهوان و التشريد و الحرمان ،تسعة عقود عجاف مرت و يزداد بؤسنا بؤسا و فقرنا فقرا و جهلنا جهلا ،تسعة عقود عجاف مرت و نحن نبحث عن هوية حاول المحتل طمسها،تسعة عقود عجاف مرت و بلدي الجريح ينزف من خيراته التي اتخمت بطون محتليه ، تسعة عقود عجاف مرت و ملالي إيران يعطوننا من طرف اللسان حلاوة و يروغون منا كما يروغ الثعلب من خلال الادعاء بأن مذهبنا واحد و عقيدتنا واحدة و هم يضحكون بذلك على أذقاننا يريدون منا أن نكون لهم ظهيرا على أخوتنا في العروبة دون أن يتحملوا ما تفرضه عليهم الأخلاق من العدل في  المعاملة مع غيرنا من شعوب دولتهم بعد أن أجبرونا و نحن كارهين على حمل هويتهم. إلا أننا و خلال هذه العقود التسعة لم يهنأ لنا عيش و لم يرتح لنا بال و لم تضعف لنا عزيمة،كنا أباة للضيم حريصين على عروبتنا حرص الأم الرؤوم على وليدها فقمنا بالثورة تلو الثورة ،و كانت المكتسبات من هذا كله عظيمة  حيث اقضت مضاجع جلادينا و لم يهنأ لهم العيش على تراب الأحواز الطاهر  و حافظنا و تمسكنا بوحدتنا.
كان هذا في أزمان مضت و انقضت حيث كانت الدول العربية لاهية في حالها و مشاكلها مع الاحتلال الذي كانت تعاني منه ، أو كانت في مراحل بناء دولها . أما اليوم و بعد أن بان الخبيث من الطيب، كان لا بد للاحواز أن يأخذ مكانه الطبيعي بين أشقائه وأبناء عمومته، لذا ما علينا في هذه المرحلة التاريخية و التي تمثل المناخ الملائم و الأرض الخصبة لنزرع على أرضنا نبتة الحرية و الخلاص من جزار يذبح بأمتنا لمدة وصلت الى تسعة عقود.
صحيح أننا سوف نتعرض لشتى أنواع العذاب والقتل إلا أن للموت طعما آخر، سيكون بنكهة الشهادة في سبيل الوطن فما أحلاه من طعم و ما أشهاه من مذاق،  يجب أن لا ننتظر من أحد أن يقوم بما علينا أن نقوم به، فهذا واجبنا تجاه بلدنا و حق بلدنا علينا، فاذا ما أردنا أن نتحرر علينا أن نبذل الغالي و الرخيص و أن نقدم على الموت بأقدامنا و بملئ إرادتنا و أن لا ننتظر مجيئه الينا فنحن في كل الأحوال ميتون ميتون بل و ربما يكون الموت أفضل من هكذا حياة،ولهذا اقولها وهي صرخة احوازية،،،ياناس يا عالم يا طيبين يا طيبات يا النشامى يا الماجدات،يا مناضلين يا مجاهدات يا مجاهدين لاتنسوا شهداكم ولاتنسوا معتقليكم فمن مات دون ارضه وعرضه فهو شهيدهكذا قالها سيد الخلق  ،توحدوا،،شاركوا وافسحوا المجال للمشاركة احترموا الاراء رصوا الصفوف وكونوا كالبنيان المرصوص كفى،،،كفى،، انانية،تنازلوا،،تفانوا،تقاربوا،تحابوا،،صابروا وثابروا،كونوا رحماء بينكم واشداء على عدوكم وليس على انفسكم،،اقيمو المؤتمرات الوطنية، اقيموا الندوات والامسيات،الاجتماعات، ،فكروا،سافروا من اجل قضيتكم لا من اجل انفسكم، اذهبوا،استشيروا اطرقوا الابواب،حتى تسمعوا الجواب،اعطوا الحق لمن يستحق واخذو بحقكم ولو بعد حين،
 تحدوا المستحيل،اصنعوا الحدث،اشتركوا وشاركوا بالاعمال، صفوا النوايا،كفوا عن المهاترات ،لاتستهينوا بعدوكم ،اعرفوا انفسكم حتى تعرفوا عدوكم،احترموا الصغار واخذوا برأيهم ،،الله الله بالشباب فهم السحر والداء والدواء ارموا الخلاف والاختلاف ،تقاسموا الادوار،تقاسموا المسؤليات وانهضوا بالحمل سوية ولاتضيعوا الفرص التي تمر مر السحاب ،إياكم واليأس لإن اليأس بضاعة المفلس واليأس ليس من شيم الرجال،كونوا يدا واحدة واتحدو لان في الاتحادقوه والنصر على الابواب.
فاضل الاحوازي ،،،،نموت ويحيى الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق